الرقيبه ....ماهي الرقيبة.... من الوهله الاولى يعتقد القاريء اننا نتحدث عن تصغير لرقبة وهي عضو الجسم المعروف بيد انا هنا نتحدث عن نوع من الاستراتيجية ...او قل نوع من لعب السياسة الحذرة عندما تذهب هناك اي للرقيبة حتما انك ستعرف مدى اهمية قناة بنما ومضيق باب المندب ومضيق هرمز نعم ان موقع الرقيبة يجعل منها فكا مفترسا تؤوول له كل الطرق الصحراوية التائهه في مجاهيل واحراش واودية فضلا في الرقيبة لن تحضى بلقاء الكثيرين فالعمل هناك مضني وعلى مدار الساعة سوف ترى تغييرا على كل المقاييس حتى مقاييس البنزين فانك لن تمليء سيارتك باللتر ستملئها رغما عنك بالتنكه وان لم تتسع سيارتك لذلك فسوف تدفع الثمن وتحمل بقية وقودك معك او تسكبه هناك وحينها لن تبكي على البنزين المسكوب ولكنك قد تتحف من قبل نور بقطعة من الحلوى اللذيذة اللتي ربما تنسيك وقودك المهراق وان اردت الذهاب لاخذ قسطا من الراحه فهناك خيمة الانس اللتي ترفل بهدوء ودفيء يجعل قطرات العرق تجاهد للخروج من مسام وجهك وانت تتكيء على سمسمية نور حينها ستغفوا في نوم عميق لن يقضة الا ازعاج او قل غناء الفنانة السودانية حنان من مذياع نور ان الحياة في الرقيبة لا تختلف كثيرا عنها في اكثر المدن العالمية ازدحاما فربما توجب عليك الاكتفاء بجهدك لانجاز بعض الامور كأن تفك عجلات سيارتك او ان تضيف بعض الهواء لبعض الاطارات حتما انك ستتذكر حياة اخدم نفسك انها صرعة الحياة العصرية وعليك تحملها
المفضلات