ولك في القلب كذلك وأكثر أخي الشاعر المبدع
محمد عوده القويعاني
1- ما تأثير المجامله سلبياً وإيجابياً على الشاعر ابراهيم التلفيه وعلى كل شاعر ...؟
إذا ما استطعنا أن ندرك الحدود الطبيعية للمجاملة التي لاتهضم حقاً ولا تقر باطلاً فلا أجد
غضاضة في ممارستها ضمن علاقاتنا الاجتماعية لما لها من أثر فعّال في اضفاء نوع
من التهيئة النفسية لما يأتي بعدها من أمور كانت ايجابية أم سلبية وصدقني إن الشاعر
المتمكن يستطيع أن يقرأ ما بين السطور وبالتالي يتعامل وفق هذه القراءة إن كان مع
نفسه أو مع الآخرين .
ولكن ثالثة الأثافي عندما تتجاوز المجاملة حدودها الطبيعية لتدخل في مرحلة التزلف
والتطبيل وهذه يدرك ابعادها أيضاً الشاعر المتمكن فلا تنطلي عليه هذه الحيلة التي
دأب عليها البعض بقصد أو بدون قصد , ولا يقع فريستها إلا الشاعر الذي لديه
قصور في فهم نفسه وبالتالي يكون تأثيرها عليه سلبياً وعلى من حوله كذلك لأن
مدارك المتلقي توسعت عن ذي قبل وأصبح الكل يدرك الغث من السمين ومن هنا
يكون الأمر مأساوياً خصوصاً عندما يكتشف البعض أنهم لا شعراء ولا هم يحزنون
بل هم ضحية لذائقة المتردية والنطيحة والخاسر الوحيد في معركة التزلف والتطبيل.
و هل انت مع الإكثار منها أو مع تقنينها أو مع إقصائها من العلاقات نهائياً ..؟
أنا كما أسلفت مع ممارستها في حدودها الطبيعية.
2-الأمسيات في غير المناسبات المتخصصه للشعر ..
والتي يجتمع فيها من يعرف الشعر ومن لا يعرفه ..
لا تخدم الشاعر نهائياً بل تسئ له في بعض الأحيان
.. برأيك ما الحل في تجنبها ..؟
من الصعب جداً تجنبها وأنت تعلم ذلك ولكن من الممكن تقنينها ولعل الأيام القادمة
حُبلى ببعض الحلول المتعلقة بهذا الأمر فقط عندما يدرك الشعراء أن المجتمع يتعامل
معهم حيث يضعون أنفسهم.
شكراً لمداخلتك أبا عبدالعزيز وإلى الملتقى
المفضلات