أثق أن المثقف الفطن لا يمكن أن يكون أحادي الرؤية
تفضيلآً للمعاصرة على الأصالة أو العكس في نطاق الفكر،
فهما جناحان لايمكن التحليق ثقافياً بدونهما ،
بل أذهب الى أكثر من ذلك ،فأقول ان التوأمة بينهما
أمر لايستعصي الا على فاقد الرؤية الفكرية ،
الذي يعجز عن الانتقاء من بينهمنا لما يريد ومالايريد.
*فظاهرة التلوث التي تفرزها بعض قنوات الاتصال الحديث ،
ترسل غماماً يحجب أصالة الثقافة ويعكر مجراها!
*وغربة الفكر التي أنتجتها الفجوة بين الموروث منه والمستورد،
لم يفلح هذا الجيل بعد في تجسيرها بتصور مبدع يحفظ لهذه الثقافة هويتها ،
ويحفظ روادها من مزالق الافراط في التقليد ،أو التفريط بموروثنا الأصيل.
*وهناك محنة التربية مضموناً ومنهجاً ومردوداً ،
وتلك مسألة أخرى ،
تستمد مرجعيتها وحيثياتها
من الواقع العربي المعاش!
**ختاماً:--
ان ثقافتنا تعاني
محنة متعددة المصادر والأغراض،
فمن أين نبدأ مسار التصحيح لها ؟
وكيف؟!
المفضلات