حلقة يوم الجمعة 14/11/1431هـ
مع الشيخ : عبد الله الركبان
والمقدم : أحمد المطوع
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



فاطمة:
1/ما حكم صبغ الشعر بالأسود سواء كان فيه شيب أو لم يكن فيه شيب ؟
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه إلى يوم الدين فالصبغ بالسواد وقع الخلاف فيه بين محرم ومجيز والأولى بالإنسان أن يبتعد عنها خروجا من الخلاف لكن لو صبغ الإنسان بلون ليس أسودا حالكا بل بدرجات البني حتى لو كان غامقا كان ذلك محققا للغرض الذي يريد وهو للجانب الجمالي ومبعدا له عن محل الإشكال وإن كان لابد أن يصبغ بالأسود ولا أظن أن ذلك ضربة لازم كما يقال وأمر لازم لإن الخروج منه متيسر فهناك جمع من العلماء أجازو ذلك وقد نقل عن الصحابة الصبغ بالسواد ونقل عن الحسن والحسين وعقبة بن عامر وسعد بن أبي وقاص لكن لورود النص لقوله عليه الصلاة والسلام( وجنبوه السواد )جعل جمعا من العلماء يرون حرمة ذلك وإن كانت هذه اللفظة وقع فيها خلاف هل هي من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم أم أنها مدرجة من كلام الراوي لكن البعد عن ذلك أحوط وبخاصة أنه توجد البدائل من الألوان الجميلة سواء ما كان من درجات البني أو الأشقر أو غير ذلك مما هو محقق للغرض لإن الذي يصبغ إنما يقصد الجانب الجمالي .
2/ ما حكم صبغ الحواجب ؟
صبغة الحواجب نسأل عنها كثيرا وهي مسألة التشقير لا أرى فيها بأسا وأن كان البعض ألحقها بالنمص ولكن إلحاقها بالنمص محل نظر .
3/ الأخت فاطمة تؤدي الصلاة ولكنها لا تخشع فيها ؟
أولا لا يجوز لها أنها تعيد الصلاة وهذا ضرب من ضروب الوسوسة لانها ذكرت أنها تكرر الإعادة وتكررت المشكلة معها وهذا لاشك أنه ضرب من أضرب الوسوسة والإنسان إذا إستجاب للوسوسة فإنها تؤدي به إلى أمور لا تحمد عقباها فعليها أن تصلي مرة واحدة وتحاول أن تبعد عنها الأشياء التي أشغلتها وأثارت إنتباهها عسى أن يحصل لها الخشوع الذي تريد ثم أن الأعم الأغلب من الناس لايتحقق لديهم الخشوع الذي ينبغي أن يكون فعلى الإنسان أن يسأل الله أن يعينه على ذلك وفرق بين الخشوع والطمأنينة فالخشوع ليس ركنا من أركان الصلاة ولا شرطا من شروطها وإنما الذي هو ركن الطمأنينة فالإنسان لايستعجل وبعض الناس يخلط مابين الخشوع والطمأنينة .
ظافر من ليبيا :
1/ أحد الأخوة لديه غنم ويريد أن يخرج زكاة الغنم ويفترض إحراجها في عاشوراء وأراد أن يعطيها أحد أقاربه في ذي الحجة للتضحية بها فهل يجوز تقديم زكاة الغنم قبل موعدها بشهر أو شهرين ؟
المقدم :كم عدد الأغنام ؟
السائل : في حدود السبعين والثمانين
المقدم : ويطعمها هو أم ترعى في المرعى ؟
السائل : ترعى وتعلف في الوقت نفسه
الشيخ عبد الله الركبان :
أولا ينبغي أن نعلم الزكاة تجب في أي نوع من الأغنام لإن المسألة يحصل فيها خلط كبير والأغنام التي أعدت للتجارة هذة تجب الزكاة فيها ويستوي في ذلك ما بلغ الأربعين كما هو في نصاب الغنم ومالم يبلغ ذلك وتكون فيها زكاة عروض التجارة وأما مالم يكن في التجارة وإنما للتنمية فهذة إن كانت تسوم بمعنى ترعى الحول أو أكثره فهذة تجب الزكاة فيها وإن كانت معلوفه لا ترعى أصلا أو يغلب على طعامها العلف فهذة لازكاة فيها إذن الزكاة خاصة بالسائمة التي ترعى الحول أو أكثرة وأقل النصاب أربعون وهو ذكر أن عنده ما يقارب الثمانين فهذة فيها شاة واحدة وهو يسأل عن تقديمها فهو يقول لا يكمل حولها إلا في شهر الله المحرم وتعجيل الزكاة أمر جائز والنبي صلى الله عليه وسلم تعجل زكاة العباس مدة سنتين فلا مانع من أن يخرج واحدة منها لإن في هذا العدد الواجب واحدة إلى مئة وعشرين الواجب شاة واحدة وإذا زادت مثلا بلغت مئة وواحد وعشرين تجب فيها شاتان إذن فله أن يقدمها ويعطيها قريبه المحتاج شريطة أن يكون من أهل الزكاة فإذا كان قريبه من أهل الزكاة يعطيه شاة واحدة سواء هذا القريب أراد أن يبيعها أو يضحي بها هو حر إذا ملكها يتصرف بها كيفما يشاء .
2/هل يجوز إستماع القرآن من شخص طعن فيه أهل الجرح والتعديل ؟
مادام أنه مسلم محكموم بإسلامه فلا مانع من أن يسمع القرآن منه لإن من يحكم بإسلامه يصلى خلفه والصلاة أأكد من سماع القرآن .
أبو عادل :
1/ بالنسبة لصلاة الفجر هي جهريه لكن لو أخرتها إلى الساعه الثامنه أو التاسعه لعذر تقرأ جهرية أم لا ؟
من المعلوم أن الجهر في الصلاة الجهرية والإسرار في الصلاة السرية أمر مندوب ولذلك يجوز الجهر في الصلاة السرية وإن كان الخلاف أولى ويجوز السر في الصلاة الجهرية وإن كان الخلاف أولى ودائما الصلاة المقضية تكون على هيئة الصلاة المؤداة وهذة الصلاة التي سأل عنها وأنه سيصليها بعد طلوع الشمس وأنه أخرها لعذر أما لغلبة النوم وهذا العذر المعول عليه فيقضيها كما تؤدى بمعنى أنه يجهر بالقراءة .
2/ بالنسبة لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( إثنان يعذبان وما يعذبان في كبير )أريد تفسير وشرح لا يستتر من بوله ؟
فب بعض الروايات لا يستتر من بوله وبعض الرويات لا يتنزه من بوله والأخر يمشي بالنميمة المراد به أن لا يحتاط عند قضاء حاجته أن يكون متخفيا عن الناس هذا من جانب ومن جانب أخر حتى لا يصيبه شي من رشاش البول ولذلك عذب بسبب هذا الأمر .
3/ حديث ثلاثة حق على الله إعانتهم ومنهم الناكح يريد العفاف؟
الناكح يريد العفاف بمعنى أن الذي يريد الزواج وهو لا يجد المال الذي يغطي عليه فأن الله عز وجل وعد بإعانته والحق هنا بمعنى الوعد بإعانتهم تفضلا منه وليس وجوبا عليه .
مشاعل :
أنا طلقت من زوجي وإنتهت العدة ولازلت أرضع طفلتي فهل يجوز أن أرضع طفل أخر وهل يجب إستئذان والد طفلتي ؟
هذا الأمر يرجع إليها هي صحيح سيلحقه نسب هذة البنت فلا يظهر أنه يجب عليها أن تستأذنه لكن الأولى أن تستأذنه لإن هذة البنت ستكون بنتا لذلك الزوج لإن اللبن لبنه فتستأذنه سواء في العدة أو غيرها لافرق وهي في العدة تكون زوجة إذا كان الطلاق طلاقا رجعيا لإن المطلقة طلاق رجعي هي زوجة من الزوجات لها ماللزوجات وعليها ما عليهن وأما إذا كانت مطلقة طلاق بائن فهي لم تعد زوجة لكن بإعتبار أن اللبن لبن الزوج وأن هذة ستكون أبنته فالأولى أن تستأذنه
معنا رضا من الجزائر:
كنت حجيت ولله الفضل حجة الإسلام عن نفسي وأرغب هذه السنة الحج عن أخي المتوفي أريد أن أحج بالتمتع فكيف تكون صفة النية في هذه الحالة وهل تكون أن أعتمر لنفسي وأحج عن أخي أرجو من فضيلة الشيخ التوضيح؟
الشيخ: إذا حج الإنسان عن نفسه فله أن يحج عن غيره, لأن النبي صلى الله عليه وسلم (سمع رجلاً يقول لبيك عن شُبْرُمَة فقال: من شبرمة؟ قال: أخ لي أو قال قريب لي قد مات. قال: قد حججت عن نفسك؟قال: لا, قال: حُجّ عن نفسك ثم حُجّ عن شبرمة) فإذا الإنسان قد حج عن نفسه, وكما هو واضحٌ من سؤال الأخ السائل _يبدو أنه رَجُل_ إلا إذا كان ينقل عن امرأة, فله أن يحج عن أخيه المتوفى, ولاشك أنه يُشْكَرُ في ذلك, ويُدْعَى له بالثواب, وله إن شاء الله أجر على حجه عن أخيه, ويكفي أن ينوي إذا أراد أن يعقد الإحرام وأراد أن يدخل في النُسُك, يقول: لبيك عن فلان في البداية, ثم بعد ذلك يدعو ولا حاجة أن يسميه مع أنه حتى لو لم يُسًمّه في البداية فإن ذلك لا يؤثر لأن العبرة بالنية.
أما الشق الثاني من سؤاله: وهو قال هل يسوغ للإنسان أن يعتمر عن نفسه وأن يحج عن غيره_يعني قصده في سفرة واحدة_ لا مانع من ذلك يعتمر عن نفسه ويحج عن غيره أو العكس, يعتمر عن غيره ويحج عن نفسه.
المقدم:يسبق هذا الحج بعمره عن نفسه؟
الشيخ: لا يلزم مادام أنه قد اعتمر عن نفسه من قبل فلا, لكن إذا أراد التمتع لهذا الشخص المتوفى فإنه يحرم بالعمرة متمتع بها إلى الحج ويؤدي مناسك العمرة يطوف ويسعى ثم يحلق أو يقصر ويتحلل من إحرامه فإذا جاء في اليوم الثامن أحرم بالحج كغيره من الأشخاص الذين يحجون عن أنفسهم.
أم خالد من الكويت:
ماهي أفضل الأوقات لصلاة الضحى؟
الشيخ: النبي صلى الله عليه وسلم بين ذلك بأن أفضل الأوقات حين صلاة الأوابين قال (صلاة الأوابين حين ترمض الفصال)
أي حين تحس صغار الإبل بشدة حرارة الأرض وهي تسير عليها وذلك لرقة في أخفافها, فإذا اشتدت الحرارة وكان هذا قبل وقت الزوال الذي يمنع منه,
من المعروف أن من الأوقات المنهي عنها إذا قام قائم الظهيرة وهو الذي يكون قبل الزوال في حدود ربع ساعة فقبلها من الأوقات القريبة بساعة أو نصف ساعة هذا من أفضل الأوقات, لأن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن هذه الصلاة هي صلاة الأوابين.
المقدم: بحدود الحادية عشرة ؟
الشيخ : يعني قد تختلف باختلاف البلاد, وتختلف باختلاف الأوقات, إنما يعني من العاشرة إلى الحادية عشرة على وجه التقريب وإن كان هذا ينبغي أن تُلاحَظ فيه الأوقات والمهم أن يكون ذلك قبل الوقت المنهي عنه بدقائق أو نصف ساعة أو أكثر أو أقل.
جمعان من السعودية:
لوسمحت ياشيخ ربطة الشعر اللي تركبها المرأة في رأسها هل تكون جائزة أو محرمة؟ اللي توضع في آخر الشعر لتجمعه وشكلها شكل الباروكة ؟
الشيخ: يبدو لي أنه يريد هذه الربطة يكون فيها شيء إما من الشعر أو من الخيوط المصنوعة من مواد معينة بلاستيكية أو غيرها, هذه إذا لم تكن من الشعر وأمرها واضح فالأمر فيها سهل, أما إذا كانت من الشعر فيُخْشَى أن تكون ضربا من أضرب الوصل.
السؤال الثاني: أوراق المصحف المتقطعة إذا قام الإنسان بحرقها ورميها في الزبالة ما الحكم فيها؟
الشيخ: مادام أنها قد أحرقت لم يَعُد لهذا الرماد حرمة, لكن باعتبار أنه رماد أوراق القرآن فلو أنه دفنه في مكان لكان أولى.
السؤال الثالث : ماحكم الأضحية على الشخص الفقير؟
الشيخ: الأضحية كما هو معلوم مندوب إليها, بل ذهب جمع من العلماء إلى وجوبها على الموسع, والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كان عنده سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا)فهي متأكدة وذهب جمع إلى وجوبها, لكن الفقير إن كان ذلك لا يشق عليه فليضحِ وإن كان يشق عليه فربما لاتكون الأضحية بالنسبة له مشروعة, فإذا كان سوف يقدم الأضحية على نفقة أولاده ويضيق عليهم فالإنفاق على الأولاد واجب والأضحية على الصحيح مندوبة والواجب مقدم على المندوب, لكن لو أن شخص تبرع له بأضحية وأعطاه إياها فحسنٌ أن يقوم بذبحها وأن يضحي وجزى الله الشخص المتبرع خيرًا.
أم عبدالرحمن:
قراءة سورة الكهف يوم الجمعة هل تكون من بعد صلاة الفجر إلى نص يوم الجمعة أو تكون ليلة الجمعة (بداية يوم الجمعة من الليل)
الشيخ: النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له مابين الجمعة والجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام كما في بعض الألفاظ, وبعض العلماء يرى أن هذا عام ليوم الجمعة وليلتها يعني بالنهار والليل والمسألة فيها سعة.
السؤال الثاني: زكاة الفطر لمرآة شكت في زوجها هل طلع زكاة الفطر أم لا يعني عندها شك 90% إنه ما يطلعها لكن هو يقول إنه يطلعها هل تطلع الزكاة من وراءه أو كيف؟
الشيخ: الأصل أن زكاة الفطر واجبة على من تجب عليه النفقة, ولذلك نص الفقهاء أنه من أنفق على شخص في شهر رمضان حتى لو لم تكن نفقته واجبة عليه فعليه أن يخرج فطرته, ولاشك أن نفقة الزوجة واجبة على زوجها ومن ثم فإن الأمر متعلق بالزوج, لكن إذا غلب على هذه المرآة أن زوجها لايخرج الزكاة وأخرجتها عن نفسها كان ذلك أولى.
الأخ أبو طيبة :
يسأل عن إمرأة توفي زوجها وعليها العدة وتستوجب أن تذهب إلى الحج هل تقطع هذه العدة وتذهب إلى الحج؟ وكذلك يسأل عن المحرم لهذه المرآة الكبيرة؟
الشيخ: الأصل أن المرأة إذا توفي زوجها أن تبقى في البيت الذي بلغها فيه نَعيُه, النبي صلى الله عليه وسلم قال (امكثي في البيت الذي بلغك فيه نعي زوجك ) ولا تخرج منه إلا لحاجةٍ ماسةٍ لا غنى لها عنها, وليس الحج كذلك, فعندئذ لاتحج وتنتظر حتى تنتهي عدتها, ثم متى تيسر لها الحج تحج ونرجو الله أن يهيئ لها من أمرها رشدا, وأما بالنسبة للمحرم فالمحرم مطلوب في السفر لكن ليس في المناسك وإنما إذا وصلت المرأة إلى مكة فالتنقل بين المناسك هذا لا يشرط له مَحْرَم ولا فرق بين المرآة الكبيرة والمرأة غير الكبيرة بالنسبة للمحرم حكم الجميع واحد.
أحمد من ليبيا:
من قتل نفسا بغير حق تبوأ ذنبها, ما معنى (تبوأ بذنبها)؟
الشيخ: بمعنى أنه يحمل إثمها ويعاقب على ذلك, والله عز وجل توعد من فعل ذلك بجزاء شديد
السؤال الثاني: هل الحج يصل إلى الميت فيرجع كما هو ولدته أمه مثل حج الحي؟
الشيخ: النبي صلى الله عليه وسلم كما سبق ذكره في قصة شبرمة , وهذا دليل بأن الحج عن الميت يجزئ, فقال عليه الصلاة والسلام (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه) ويرجى إن شاء الله أن يحصل ذلك للميت فإذا حرص الحاج أن يبتعد عن الرفث والجدال ويتجنب كل أمر يخدش حجه وأداه على الوجه الأكمل فيرجى إن شاء الله أن يكون ذلك سببًا في محو الذنوب عن الميت ورحمة الله واسعة.
السؤال الثالث:من شهداء الدنيا المطعون, مامعنى المطعون؟
الشيخ: ورد في الحديث المطعون والمبطون والغريق والحريق هؤلاء لهم فضل الشهادة لكن ليسو كشهداء المعركة لا يعاملون كما يعاملون شهداء المعركة بأنهم لا يغسلون ويكفنون في ثيابهم ولا يصلى عليهم, لا – ولكن له فضل بسبب مالحقهم .
سعيد من السعودية:
إذا توفي شخص وهو على رأس العمل سواء كان عسكري أو مدني فهو يستحق راتب تقاعد هذا الراتب يصرف لأمه وأبيه لكن الجهات المعنية لصرف هذا الراتب تشترط الحصول على صك إعالة فيذهب الأب للمحكمة ويحصل على صك إعالة على أن هذا الابن المتوفى يعوله ويأتي باثنين من الشهود والمزكية ويبدأ صرف هذا الراتب, هل هذا حلال أو حرام؟
الشيخ: ما الإشكالية في هذا السؤال؟
سعيد: الإشكالية أنهم يطلبون من أهل المتوفى صك إعالة(أن هذا الابن يعول والديه, مع العلم أن له أخوه آخرين وليس هو الوحيد العائل)؟
الشيخ: من المعلوم أن هناك نظام لدى مصلحة معاشات التقاعد, يتعلق بمثل هذه الأمور, ولهم شروط فيمن يستحق التقاعد من الأبوين أو من البنين والبنات, ومراعاة النظام أمر لابد منه, فإذا كان يعيل أبويه بمعنى ينفق عليهما فله أن يخرج هذا الصك, أما إذا كان لا يعيلهما أو يساهم فقط في الإعالة فلابد أن يضع الجهة المختصة أمام الواقع وأن بجعل الصورة واضحة لديهم وألا يأتي بشهود كما ذكر السائل على أنه هو المعيل وواقع الأمر ليس على ذلك لأن هذا ضرب من أضرب التزوير ولا يجوز للإنسان أن يزور ليحصل على مال من الدولة وإنما عليه أن يتق الله عز وجل, وأن يراعي الأنظمة مراعاة دقيقة.
لماذا تلزم المحاكم نفسها وتلزم المراجعين لها بهذه المغالطات في الحصول على صك إثبات حياة, الحصول على صك إعالة, وهو يُعْلم أن الناس يحصلون عليها قصرًا وتحايلاً, لماذا المحاكم والجهات الرسمية لا تعفيهم من هذا الإجراء ؟
الشيخ: لا شك أن دراسة هذه الأمور وإبعاد الناس أيضا عن التحايل بوضع معايير واضحة ولا تدفع الناس للتحايل أمر له إعتباره, لكن يبدو لي أن طلب هذا الصك فالمراد به أن ينظر لمدى حاجة الأبوين لهذا المال بمعنى أن إذا كان ينفق عليهما في حياته ثم انقطع هذا المورد لحقهما ضرر كبير لكن لو كانا مستغنيين عن هذا المال بمالهما أو بمن ينفق عليهما سواه
فلم تعد الحاجة ماسة لهذا المال, والمال العام يجب أن يحافظ عليه لكن ماتيسر أن يجفف على الناس وألا تطلب منهم اشياء تدفعهم إلى التزوير هذا أمر ينبغي إنتهاجه.
أمل : تسأل عن دعاء يوجد في بعض المنتديات (اللهم لا يبلغ مدحك قول قائل ) ومن ضمن هذا الدعاء (وجهك أكرم الوجوه)
الشيخ: هو من حيث المعنى معناه صحيح, لكن كون الإنسان يتعبد بهذا الدعاء على أنه وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا أعلم ورود هذا الدعاء ويبدو أن النحل عليه واضح, يبدو أنه منتحل لكن من حيث الألفاظ معانيها صحيحة ولا ينبغي للإنسان أن يوصل هذا الدعاء إلى غيره على أنه دعاء مأثور.
السؤال الثاني: عن صلاة ماقبل الظهر الأربع ركعات هل تقول فيها التشهد؟
الشيخ: تصلي أربعًا هذه كما هو معلوم راتبة الظهر لكن تصلي كل ركعتين على حدة بمعنى تصلي ركعتين ثم تتشهد ثم تسلم ثم بعد ذلك تصلي ركعتين أُخريين ومن المعلوم أن الرواتب 12 منها أو جُلها متصل بالظهر لأن أربع قبل الظهر واثنتان بعد الظهر .
المقدم: الأخ محمد من الجزائر يسأل يقول عندنا في الجزائر نعاني إشكال وهوان وضعف في الإيمان بعض الإخوة الكرام هناك كأنه أشار إلى نوع من التضييق على من يلتزم بشعائر الله وذكر منها اللحية خاصة؟
الشيخ عبدالله: نحمد الله عز وجل أن فهم الإسلام والإلتزام به قد انتشر في كثيرٍ من بلاد المسلمين بل وحتى في بلادٍ غير إسلامية اعتنقه كثيرٌ من غير المسلمين وتلك نعمةٌ من النعم تستوجب الشكر منا وتستوجب بذل المزيد لتوضيح هذا الدين والدعوة إليه والجزائر معقلٌ من معاقل الإسلام وهي من البلاد التي ضربت مثلاً رائعاً في الجهاد ولذلك تسمى ببلد المليون شهيد ونأمل أن يستمر أهلها على ما هم عليه من الإلتزام بالدين الصحيح دون إفراطٍ ولا تفريط لأنه أحياناً قد يُنقل إلينا أن هناك نوع إما من التساهل أو من الغلو ودين الإسلام دينٌ وسط بعيدٌ عن الغلو وبعيدٌ عن الجفاء بعيدٌ عن الإفراط وبعيدٌ عن التفريط ونأمل من حكومة الجزائر ومن رجالها أن يكونوا أئمة هدى وأن يدعوا الناس إلى الإلتزام بالإسلام وألا يضيقوا على من يتصف بالمظاهر الإسلامية وقد ذكر السائل أنهم يُضايقون وربما أُلجؤا إلى حلق لحاهم ومن المعلوم أن إعفاء اللحية هو شعارٌ من شعارات الإسلام ومظهرٌ من مظاهره فعلى أولئك المسؤولين أن يتقوا الله عز وجل وأن يراقبوه لأن الله يمهل ولكنه لايهمل وهو إن كان غفور رحيم فإنه شديد العقاب والعشم فيهم كبير فهم من أبناء الجزائر ومن رجالها وممن كان لهم الدور الكبير في الجهاد وفخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة و هو من الأشخاص الذين كانت لهم أيادٍ بيضاء في الجهاد فنأمل أن يبذل ما يستطيع من الجهد للتخفيف عن هؤلاء الذين يشكون من مضايقة من ضايقهم من أشخاصٍ لم يدركوا الإسلام ولم يفهموه حق الفهم .
المقدم: الأخ الكريم أبوزياد يسأل عن والدته هي تعيش في بيت مستقل وأولادها يعيشون في بيوت مستقلة هل عليهم أضحية يدفعونها لهذه الوالدة هل يجب عليها أضحية هي ومن يدفع هذه الأضحية هل هم الأبناء أو تجب هي على الأم فقط؟
الشيخ عبدالله: المرجح في الأضحية أنها سُنة مؤكدة وليست واجبة ومن ثمّ فإن ضحت فذلك خير على خير وهو أولى وإن لم تضحي فلا شيء عليها ولافرق بين أن تضحي هي من مالها أو أن يعطيها أولادها أضحية تقوم بذبحها .
المقدم: مقر عمله في جده الأخ أبو زياد ويذهب لوالدته في الخميس والجمعة في الطائف هل يقصر الصلاة الرباعية ؟
الشيخ عبدالله: إن كانت زوجته معه في جده وجاء هو وإياها فله أن يتم وله أن يقصر ولكن إذا كان بقرب المسجد ويسمع النداء فليصلي مع جماعة المسلمين ولا مانع أن يجمع الصلاة التي تُجمع إليها بمعنى يصلي الظهر في المسجد وإذا أراد أن يجمع العصر معها مقصورة فله ذلك ويصلي المغرب وإذا أراد أن يجمع العشاء معها فله ذلك أما إن كانت زوجته مقيمة عند والديه وهو يأتي الأربعاء أو الخميس والجمعة فإنه بهذه الحالة لايترخص برخص السفر لأنه يعتبر مقيم عثمان رضي الله عنه لما اعترض عليه رجال فتنة وقالوا قصدت قصر الصلاة في السفر وألقى خطبته المشهورة قال: قالوا قصرت الصلاة في السفر ألا إني قدمت بلداً فيه أهلي فأقمت فأتممت .
المقدم: أم مانع تسأل عن أمها عمرها 80 سنة وما صامت وصام عنها ولدها ؟
الشيخ عبدالله: إذا كانت عاجزة عن الصيام أو يشق عليها مشقة كبيرة فإن فرضها الإطعام فهذه يُطعم عنها يُخرج عن كل يوم طعام مسكين ويكفي ذلك لأن الصوم ليس بواجب عليها ومن ثمّ لا يُصام عنها وإنما الفرض الإطعام
المقدم: ريم تسأل عن أخيها داوم يومين فقط في مركز صحي ثم ُصرفت له مكافأة 1
ريال ثم بعد ذلك صُرفت له 1
أخرى تسأل عن حكم هذه المكافأة ؟
الشيخ عبدالله: يبدو أن هذا راجع إلى مايعرف الآن بالسعودة وأنه لابد أن يكون هناك عدد أو نسبة معينة من السعوديين في كل جهاز وهو توجه محمود لكن مما يؤسف له أن البعض الان صار يتحايل وتدفع لهم رواتب ويبقون في بيوتهم وهذا خطأ كبير وهو تعاون مع هذه الجهات على الإثم والعدوان أما هذا المبلغ الذي ذُكر أنه من ِقبل الدولة ويبدو أنه من صندوق الموارد البشرية فيتعين أن يقوم هذا الشخص بإستلامه وتسليمه إلى الموارد البشرية ويخبرهم بواقع الأمر بأن هذه الجهات التي تتحايل وتدفع الناس إلى الكذب هذه ينبغي أن يُؤخذ على أيديها وأقول لكل من انتمى إلى شركة أو مؤسسة ويجلس في البيت ويأخذ مقابل أن هذا قد تعاون على الإثم والعدوان بل المال الذي يأخذه حرام عليه والشركة التي أذنت له ارتكبت أمراً محرماً فالكل آثمون وهؤلاء ينبغي أن يؤخذ على أيديهم .
المقدم : عبدالحق من الجزائر يسأل عن أخيه توفي في حادث مرور والده ووالدته يحتفظون بصور هذا الإبن ويصرون على وجودها في البيت معلقة ؟
الشيخ عبدالله: أسأل الله أن يغفر له وأن يحسن عزاءه والديه وإخوانه والاحتفاظ بالصور لاينبغي لكنه من حيث الجواز لا يظهر لي فيه بأس إنما هو خلاف الأولى لأن الصور الشمسية أو الصور الضوئية الذي يظهر والله أعلم إنها صور جائزة لأن هذه هي الصور التي صورها الله عز وجل ومن ثم أحاديث التصوير لا تنطبق عليها لكن بقاؤها يذكرهم بولدهم
ويثير الأحزان والأشجان فإتلافها أولى من هذا الجانب
المقدم : الأخت الكريمة أم محمد تسأل عن ابنتها تريد أن تحج عن والدها وقد حجت عن نفسها هل تحج من مالها أو من الراتب التقاعدي لوالدها ؟
الشيخ عبدالله : أما إن كان هذا الأب لم يحج عن نفسه لم يؤدي فرضه فيتعين إخراج مبلغ الذي يُحج به من ماله الإ إذا تبرع واحد من أولاده أو من غيرهم بأن يحج عنه أما إذا كان قد أدى فرضه والآن سيُحج عنه نفلاً فهذه البنت في الخيار إن شاءت حجت من مالها الخاص أو من مال التقاعد الخاص بها وليس الخاص بغيرها والمال الخاص بها للتقاعد صار مالاً لها .
المقدم : إبراهيم يسأل عن المبيت في مزدلفة هل هو واجب أو ركن مع أن الحملات لا تسمح بهذا المبيت ؟
الشيخ عبدالله : المبيت في مزدلفة هو على الصحيح واجب وإذا استطاع الإنسان أن يبيت تعين عليه ذلك وأما إذا لم يستطع بأن الأمر لم يكن بيده فلايكلف الله نفساً إلا وسعها لكن ينبغي أن يهتم مسؤولي الحملات بأن يؤدى الحج على الوجه الأكمل هؤلاء الذين انضموا إلى هذه الحملات وتركوا أمرهم في أيدي مسؤولي هذه الحملات على أولئك المسؤولين أن يتقوا الله عز وجل واجبهم أن يُمكنوا الناس من أداء الحج على الوجه الأكمل بأركانه وواجباته حتى إن تيسر بسننه أيضاً .
المقدم: يسأل كذلك أنه يقوم في الليل بآيات يكررها كل ليلة ؟
الشيخ عبدالله: الأولى أن يقرأ الإنسان مايسر له من كتاب الله عز وجل ولايلتزم بآيات خاصة .
الصوت
صيغة ra
استماع
صيغة mp3
استماع
المفضلات