
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوبدر عبدالله السرحاني
كاتبنا المميز / مشاري البدر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الزواج آية من آيات الله جل وعلا شرّعه لغايات سامية ووضع جل وعلا أسساً له ومنهجاً كما في كل ميدان من ميادين الحياة البشرية ليسعد الإنسان بما حباهالله. ويحقّق المطلب الأسمى لوجوده وهي خلافة الله في أرضه. والحياة الزوجية علاقة متينة ورابط قدسي بين الزوجين أساسه المودة والرحمة والتفاهم والمشاركة النفسية والوجدانية بينهما.وللإشباع منافذ عدّة أهمها:
- إشباع العاطفة القلبية
- إشباع الحواس: النظر والسمع والذوق واللمس والشمّ
- إشباع الغريزة الجنسية
إنّ كلا الزوجين بحاجة لهذا الإشباع ليأمنافي بيتهما ويستقرا نفسيا ولا يكونا جائعين عاطفياً فتتكدّر الحياة وتنغص العيش.
ولئن كانت المرأة بتركيبتها العاطفية أحوج من الرجل لسماع كلمات الحب ولإحساسها أن هناك من يهتم بها ويشغله أمرها فإن الرجل أيضاً بحاجة الى إشباع عاطفي ليستمر في العطاءوالإنتاج
فالقلب بحاجة الى تلك العواطف التي تزهرفيه فتورِثه الراحة النفسية وإذا ما أشبع جانب الاحتياج العاطفي فسيكون طريقاًلتذليل كل المصاعب وتحمّل كل الأعباء والمسؤوليات عن طيب نفس.
وللكلمة سِحر.. فكن الساحر الذي يمزج عواطفه بكيمياء الكلمة فترتعش لسماعها شغاف القلوب.
قديعاني الزوج أو الزوجة من مشقات وأعباء جسيمة ثم ينهار التعب أما لسعة دفء من كلمة تخرج من عمق القلوب بصدق "أحبك"
! وليس من الضروري أن تكون هناك مناسبة لتبوح بهذه المشاعر الحميمة لشريكك بل اجعلهاترنيمة خاصة تبثها كلما سنحت لك الفرصة ولا تدّعي أن الشريك متأكد من محبتك له فالإنسان بحاجة الى أن يسمع ويتلذذ بالبوح بالرغم من تأكده منالمشاعر
يقول فايز سليم في كتابه اللمسة السحرية في السعادة الزوجية: «كلمة أحبّك لها مفعول عجيب وتأثير ساحر في نفس سامعها، فهذه الكلمة تفتح آفاق الحياة، وتبعث اأمل في النفوس،وترسم لوحة السعادة بقلم الحب.
وإنّها لتدفع إلى تحقيق المستحيل، لكن الكثير منا يعتبرون هذه الكلمة وما على شاكلتها من الوجدانيات أمراً صبيانياً ساذجاً.. بل يعتبرونها من المراهقات المتأخرة التي لا تليق بأفعال الرجال"
وقدثبت علمياً أن عبارات الحب تؤثِّر على خلايا الكائنات الحية في الجسم وتساعد على تنظيم الدورة الدموية وتقاوم الخلايا الخبيثة. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان يدفع في هذا الاتجاه ويشيع ويشجّع على إشاعة الحب ونشر ثقافة الإفصاح وعدم التكتم بالمشاعر وخير دليل حادثة الصحابي حينما أخبره أنه يحب فلانًا، فسأله: أأخبرته؟قال: لا، قال: إذن فأخبره.
وإن كان هذا منهج الحبيب عليه الصلاة والسلام مع الصحابة فكيف بين الأزواج وهم أولى لاستمرار الحياة وعمارة الكون؟!
مشاري البدر اسف علي الاطالةوشكرا علي الموضوع المهم جدا
دمت بود
المفضلات