حلقة يوم الأحد 22/12/1431هـ
الشيخ : سعد الخثلان
المقدم: أحمد المطوع
المصدر :
منتديات الجواب الكافي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
..
المقدم:بعد موسم الحج تكثر الأسئلة عن أحكام النساء في الحج وخاصة الحائض حينما يفوت عليها طواف الإفاضة وترجع إلى أهلها ماذا يجب عليها؟
الشيخ: الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين, أما بعد:
فأسأل الله تعالى أن ينفع بهذا اللقاء وأن يبارك فيه, طواف الإفاضة ويسمى طواف الزيارة هو ركن من أركان الحج, لايتم الحج إلا به وهو المذكور في قول الله عز وجل
{ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29) }وحين لم تطف المرآة طواف الإفاضة فإنه لا يتم حجها إلا به لابد أن تعود وتأتي به لابد من ذلك فإن أركان الحج أربعة: الإحرام,الوقوف بعرفة, الطواف, السعي وأعني بالطواف طواف الإفاضة , المرأة إذا حاضت فالأصل أنها تحبس محرمها حتى تطهر ويطوف معها يبقى معها حتى تطهر وتطوف لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ماقيل له أن صفيه قد حاضت قال: فحابستنا هي " هذا هو الأصل إذا لم يتيسر أن تبقى فلها أن تذهب إلى بلدها ثم إذا طهرت ترجع وتأتي بطواف الإفاضة ولكن في هذه الحال تكون لم تتحلل التحلل الكامل فلا يقربها زوجها بأي حال من الأحوال لأنها لم تتحلل التحلل الكامل وإنما تحللت التحلل الأول فعليها أن تذهب وتأتي بطواف الإفاضة فقط طواف الإفاضة السعي ننظر إن كانت لم تأتي بالسعي بإنها تأتي بالسعي بعده, هل تأتي بعمرة أم لا؟ نقول لابأس أن تأتي بعمرة بل الأفضل أن تأتي بعمرة قبل الطواف أو بعد الطواف الأمر في هذا واسع فلو أتت بعمرة في هذا الحال كان ذلك أحسن حينئذ إذا أرادت أن تأتي بعمرة فإنها تذهب إلى الميقات وتحرم بعمرة وتأتي بالعمرة ثم تطوف طواف الإفاضة هذا هو الأكمل والأحسن في حقها, لكن أؤكد على أن طواف الإفاضة ركن من أركان الحج وأن الحج لا يتم إلا به فلابد أن تذهب المرأة وتأتي بهذا الركن.
المقدم: تمسك عن أظفارها وشعرها؟
لا هي لاتمسك لأنها قد تحللت التحلل الأول ومعناه أنه حللها كل شيء حرُم عليها بالإحرام ماعدا الزوج وما يتعلق به فقط وماعدا ذلك من تقليم الأظفار ولبس النقاب من مس الطيب هذه كلها تجوز بالنسبة لها لأنها قد تحللت التحلل الأول فقط ممنوعة من الزوج ومايتعلق بالزوج.
المقدم: ماحكم تقديم السعي على الطواف هل السعي مرتبط بالطواف يأتي بعده أو لاقدمه الإنسان لاشيء في ذلك؟
جمهور الفقهاء على أن السعي تبع للطواف فلايصح تقديم السعي على الطواف بل لابد أن يكون السعي عقب طواف مشروع وهذا هو المذهب عند الحنابلة والحنفية والمالكية والشافعية فالمذاهب الأربعة كلها متفقة على هذا القول, لابد أن يكون السعي بعد طواف أما رواية سعيت قبل أن أطوف قال لاحرج فهي ضعيفة لا تصح من جهة الإسناد وحينئذ نقول إن السعي يشترط لصحته أن يسبقه طواف فإذاكان الحاج مفردا أو قارنا لابد أن يطوف طواف القدوم ثم يسعى فو أنه لم يطف طواف القدوم أتى لمنى مباشرة أو أتى لعرفات مباشرة ثم قدم بعد ذلك السعي على طواف الإفاضة جعل طواف الإفاضة في الأخير وهذا يفعله كثير من الحجاج وقدم السعي عليه لم يصح سعيه لأنه حينئذ سعى سعي لم يسبقه طواف فلا يصح سعيه عند جماهير الفقهاء.
المقدم: كيف يصح السعي للحائض؟هل تسعى الحائض؟
الحائض لايشترط للسعي الطهارة فإن قدمت السعي على الطواف ننظر هل سبقه طواف مشروع كأن تكون قد طافت طواف القدوم مثلا وهي طاهرة ثم سعت ثم بعد ذلك أتاها الحيض وأخرت طواف الإفاضة فحينئذ حتى تقديمها للسعي هنا على طواف الإفاضة لا حرج فيه لأنها أتت به بعد طواف القدوم أما إنها لم تأتي بطواف القدوم أصلا وأتت بالسعي قبل الطواف فحينئذ يكون سعيها غير صحيح لابد من إعادة السعي.
سؤال سمية:
ماحكم إزالة الشعر بين الحاجبين وكذلك لبس الكم القصير أمام النساء؟
إذا كان هذا الشعر مشوها فلا بأس بإزالته قدر المشوه أما إذا لم يكن مشوها فالأصل أنه لا يزال شعر من شعر الوجه هذا هو الأصل هذا داخل في النمص كما هو قول جماهير الفقهاء فحينئذ تقتصر على إزالة القدر المشوه فقط.
أمالبس الكم القصير أمام النساء لا حرج في ذلك مادام أنه أمام النساء فلا حرج في ذلك لكن مع عدم التوسع في هذا يعني عندما تلبس القصير تستر الكتفين لا بأس بأن تبرز العضدان مع الذراعين لكن ينبغي أن عدم التوسع في ذلك ويجب على المرأة أن تستر أمام النساء ماتستره أمام محارمها أمام ولهذا قال الله عز وجل { لَا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي }
وذكر المحارم ثم قال في آخر الآية { وَلَا نِسَائِهِنَّ }
فذكر الله المحارم ثم ختم الآيه بقوله { وَلَا نِسَائِهِنَّ }
فدل ذلك على أن ماتستره المرآة أمام النساء هو ماتستره أمام محارمها.
المقدم: سؤال الأخ سعد:
يسأل عن كثرة الكتابة الناقدة في وسائل الإعلام وخاصة في الصحف المحلية؟
الشيخ: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي شعيرة تميزت بها هذه الأمة كما قال الله عز وجل: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ) وهو من فروض الكفاية لابد أن يقوم به أفراد من الأمة, كما قال الله عز وجل: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ) فلابد من أن تقوم أمة بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وهذه الدولة وفقها الله قد جعلت مؤسسة وجهازاً متكاملاً يرأسه أحد المشائخ برتبة وزير يعني يرجع للملك مباشرة وهو جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهو جزء من مؤسسات الدولة والطعن فيه حقيقة وإنتقاصه هو انتقاص لمؤسسة من مؤسسات الدولة وشعيرة من شعائر الاسلام, وبعض الممارسات الخاطئة التي لاننكرها تقع من بعض أفراد أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا شيء متوقع لأنهم بشر فيقع منهم أخطاء كما يقع من سائر البشر من الأطباء ورجال المرور ورجال الشرطة يقع من جميع الناس من طبيعة البشر, لكن تضخيم هذه الأخطاء وجعلها وسيلة للهجوم على رجال الحسبة لاشك أن هذا مسلك خطير ويُخشى على صاحبه من النفاق أو من مشابهة المنافقين, فالمنافقون يقومون بمهمة عكس مهمة رجال الحسبة فقال الله عز وجل : (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمَعْرُوفِ) فهم المنافقون والمنافقات أيضا لايبقون في سكون لهم نشاط ولهم حركة لكن بالأمر بالمنكر والنهي عن المعروف بدعوى الإصلاح كما قال الله عز وجل: (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لايشعرون) فمايقوم به رجال الحسبة هو في الحقيقة عكس مايقوم به المنافقون تماما ثم أيضاً من قام بهذه الشعيرة _الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر_ لابد أن يوطن نفسه على الصبر فإن من قام بهذا الأمر لابد أن يناله مايناله من أذى الناس, ولهذا قال الله عز وجل في وصية لقمان: (وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنْ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ) فانظر كيف قرن الصبر بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولهذا قال أحد السلف : "إذا أردت أن تأمر بمعروف أو تنه عن منكر فوطن نفسك قبل الأمر وقبل النهي على الصبر" فلا بد أيضا أن يتحلى الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر يتحلون بالصبر ثم أيضا يتخذون ممايثار حولهم وسيلة لمعالجة الأخطاء ومعالجة النقص ويعتبرون أن مثل هذا الذي يثار وسيلة أيضا للتدارك والمعالجة وإصلاح الخلل.
المقدم: سؤال الأخ عبدالله من تونس:
بأنه يدرس في كلية مختصة بالأغذية ومن ضمنها هذه المواد التي يدرسونها يدرسون مادة الخمر ويقومون بتحليلها ومعرفة مكوناتها ومن لا يشارك فيها يحصل له نزول في معدله؟
الشيخ: مجرد التحليل ومعرفة المكونات هذا لابأس به لكن لابد أن يقترن مع ذلك تبيين حكمها وأنها محرمة وأن شربها من كبائر الذنوب فنقول للأخ لابأس في حضور هذا الدرس لكن يبين للحاضرين أن الخمر محرمة وأن شربها من كبائر الذنوب وأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن شارب الخمر فيبين ذلك للحاضرين بالأسلوب المناسب والطريقة المناسبة فإذا كان سيبين الحكم فلا بأس بذلك , لابأس أن يقال أنها تشتمل على كذا وكذا من المكونات لكن مع تبيين حكمها للحاضرين.
المقدم: سؤال الأخ عبدالرحمن:
حج هذا العام وطاف طواف الإفاضة ثم غادر إلى المدينة المنورة على أمل وفي نيته أن يرجع ويطوف طواف الوداع حينما يخلص من زيارة المسجد النبوي؟
الشيخ: هو قد أخطأ لكونه نفر قبل أن يجعل أخر عهده البيت, هو نفر إلى المدينة ولم يجعل أخر عهده البيت وقد قال عليه الصلاة والسلام "لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت" وبناء على ذلك فقد استقر في ذمته دم حتى لو رجع وطاف طواف الوداع لاينفعه رجوعه لأنه بمجرد نفرته وبمجرد خروجه من مكة استقر في ذمته دم بسبب تركه لطواف الوداع, فنقول للأخ عليك أن تذبح دم في مكة في منطقة الحرم سواء في مكة أو في منى وتوزعه على فقراء الحرم ولا يعذر هنا بالجهل لأن هذا من باب ترك المأمور وما كان من باب ترك المأمور لايعذر فيه بالجهل ولا بالنسيان إنما يعذر في ارتكاب المحظور لهذا نقول عليه دم يذبحه في الحرم ويوزعه على فقراء الحرم أو يوكل من يذبح عنه هذا الدم.
سائل يسأل يقول أني في منى وقمت برمي الجمرة في اليوم الثاني عشر وخرجت خارج منى لمدة قصيرة خارج حدود منى ثم عدت لترتيب أغراضي ثم حملها والسفر بعد ذلك؟
يعني رجع بعد غروب الشمس؟
المقدم: نعم بعد غروب الشمس, خرج خارج منى رمى الجمرة ثم خرج ورجع بعد ذلك؟
نعم هذا يحتاج له بعض الناس يكون مثلا المخيم في منى وهو يريد أن يتعجل فيرمي الجمرة في اليوم الثاني عشر ويخرج من منى وتغرب عليه الشمس وهو خارج منى ثم بعد ذلك يرجع لأخذ أغراضه وحوائجه من منى بعد غروب الشمس هذا لاحرج عليه ولا يلزمه التأخر لأجل رجوعه لأن رجوعه لأجل أخذ أغراضه وتجهيزها ونحو ذلك, فهو لم يرجع بنية البقاء ولم تغرب عليه الشمس ليلة الثاني عشر في منى حينئذ نقول لايلزمه التأخر ولا شيء عليه.
المقدم: طيب لو خرج ياشيخ ونيته مغادرة منى ولكنه رجع قبل غروب الشمس؟
إذا غربت عليه الشمس وهو في منى فيلزمه التأخر, لابد لمن أراد التعجل أن يتعجل قبل غروب الشمس من اليوم الثاني عشر,فيلزمه أن يتأخر ويبيت ليلة الثالث عشر ويرمي الجمار بعد الزوال من اليوم الثالث عشر ثم يطوف طواف الوداع.
سؤال أم عبدالرحمن:
لها ابنة ولها موعد أشعة ألزمها المستشفى في رمضان بأن تشرب كمية كبيرة من السوائل من الماء وألزمت ابنتها بالإفطار وشرب هذا الماء ؟
هذا الإفطار حقيقة غير ضروريا على مايبدو من عرض الأخت السائلة.
المقدم: حتى لو تقول أني في معاناة في أخذ الموعد والحصول عليه أحيانا تصل إلى سنتين لمن ينتظر هذا الموعد؟
على كل حال يعني مجرد الأشعة ليس مبرر للإفطار في نهار رمضان بإمكانها أن تشرب ماءا كثيرا مع وجبة السحور ويحصل لها ما أرادت.
المقدم: بعض الأشعة ياشيخ تتطلب كمية كبيرة جدا قبل إجراء الأشعة_مثلا_ بخمس دقائق؟ يعني كمية أكثر من أربعة ألتار من الماء؟
لو افترضنا أنها وصلت لمرحلة الضرورة وأنه ليس هناك خيار وأنها لو لم تفعل ذلك للحقها الضرر حينئذ أرجوألا يلحقها بأس لأن الله عز وجل قال { فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ }
وهذه في حكم المريض, هذه الحالة الضيقة جدا وإلا الأصل أن أخذ الأشعة لايبرر الإفطار وبإمكانها ونحن في المملكة بلاد مسلمين وجميع من فيه يصوم نهار رمضان والأطباء والعاملين والفنيين يعني بامكانها أن ترتب وأن تنسق وتجعل مثلا الأشعة في أول الوقت وتشرب الماء كما ذكرت مع وجبة السحور بالإمكان تحقيق ذلك أو تجعل الأشعة في الليل مثلا لابد من إيجاد آلية لحل هذه الإشكالية, لكن لو افترضنا في حالة ضيقة جدا أن اضطرت لذلك وأنه يلحقها الضرر لو لم تفعل ذلك فأرجو ألا يكون عليها بأس إن شاء الله.
المقدم: هو ترى واقع أماكن الأشعة فضيلة الشيخ مزحوم جدا والناس يعانون في الحصول على موعد أحيانا بالسنة والسنتين وبالكاد يحصل على هذا الموعد؟وخاصة أن الأشعة لأمراض معينة تتطلبها الأشعة؟
نعم, من حيث الأصل أنه لايجوز الإفطار إلا في حال الضرورة في حدود ضيقة.
2/ سافرت قبل 17 سنة في نهار رمضان وغادرت مكة دون أن تقص شعرها نسيانا وجهلا منها ثم تذكرت بعد مدة وقصت شعرها ماذا يجب عليها؟
ليس عليها شيء وأنصحها بأن تترك الوساوس مادام أنها لما استفتت أُفتيت بأن تقص شعرها وكانت ناسية أو جاهلة وفعلت ذلك فالحمدلله ليس عليها شيء وينبغي ألا تفتح باب الوساوس بعد ذلك, مادام أنا أُفتيت وعملت بهذه الفتوى وقصت شعرها فليس عليها شيء بعد ذلك.
سؤال أم عبدالله من الإمارات:
1/ حكم حفظ القرآن الكريم وما اللازم تقديم العلم الشرعي أو حفظ القرآن إذا تزاحم الوقت؟
حفظ القرآن الكريم مستحب استحبابا مؤكدا وقد قال الله عز وجل { بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ } وقال النبي صلى الله عليه وسلم "الماهر بالقرأن مع السفرة الكرام البررة" والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهوعليه شاق له أجران وأيضا جاء في حديث عثمان رضي الله عنه في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" قال أبو عبدالرحمن السلمي وهو من القراء المعروفين المشهورين قال: فهذا _يعني الحديث_ هو الذي اقعدني هذا المقعد, وقد بقي من نحو سبعين سنة يعلم الناس القرآن تعلم القرآن واصبح يعلم الناس حتى ينال هذه الخيرية الواردة في هذا الحديث, ولا شك أن حفظ القرآن شرف عظيم للمسلم لذلك من تيسر له أن يحفظ القرآن أو أجزاء منه ففعل ذلك مندوب إليه.
2/ تسأل عن تقديم العلم الشرعي أو حفظ كتاب الله؟
هو حفظ كتاب الله حقيقة هو جزء من تعلم العلم يعني من أراد أن يتعلم العلم فأصل العلوم هو القرآن فيقدم حفظ القرآن يبدأ بحفظ القرآن لكن لامانع أن يجمع بين الحفظ _يحفظ آيات من القرآن_ وبين طلب العلم التي يحتاج إليها فيجعل له برنامجا علميا في هذا فيجعل جزء للحفظ وجزء للمراجعة وجزء لتعلم الفقة وجزء لتعلم العقيدة ونحو ذلك فيجعل له منهجية ويجعل له برنامج يرتبه لطلب العلم فيمكن أن يجمع بين حفظ القرآن وبين تعلم العلوم الشرعية الأخرى.
3/ كتب السيرة تنصحون بها فضيلة الشيخ؟
لاشك أن كتب السيرة فيها تجلية وتوضيح لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وفيها فائدة كبيرة خاصة إذا اقترنت بأخذ العبر والدروس والفوائد من مواقف السيرة ومن أحسن من يتكلم عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ابن القيم رحمه الله في كتابه "زاد المعاد في هدي خير العباد" فإنه قد تناول جزء من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ويذكر بعد كل موقف من مواقف السيرة الفوائد والدروس من هذه المواقف, كذلك هناك بعض كتب السير الموجودة التي يمكن أن يقرأها المسلم ويستفيد منها وربما لا يتسع المقام للحديث عنها لكن لاشك أن القراءة في كتب السير أمر مفيد للمسلم.
4/ تسأل إذا كان على الزوج ديون ماذا يجب على زوجته في مثل بعض الطلبات ومستلزمات المنزل والكماليات وبعض الأغذية؟
من كان عليه دين فيجب عليه أن يبادر إلى سداده وأن يجتهد في ذلك وقد قال عليه الصلاة والسلام كما في حديث عائشة رضي الله عنها الذي أخرجه البخاري في صحيحه قال: "من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ومن أخذ أموال الناس يريد إتلافها أتلفه الله"
هذا حديث عظيم يعني لاحظ النية لها أثر إذا أخذت أموال الناس سواء باقتراض أو استدانه تريد أداءها وأنت تجتهد في هذا فإن الله تعالى يعينك ويفتح لك من أبواب الرزق ما يعينك على سداد هذا الدين, لكن إذا أتى بنية المماطلة وعدم الوفاء فإن الله عز وجل يتلف هذا الإنسان وهذا الإتلاف له صور إما أن يكون إتلاف حسيا بأن تمحق منه بركة الصحة فتجده دائما مريضا من مرض إلى مرض أو يتلف ماله ويذهب ماله أو تمحق بركة المال, أو يكون الإتلاف بصور أخرى وحينئذ نقول لمن عليه ديون حاله يجب عليه أن يبادر إلى سدادها وينبغي أن تتعاون زوجته معه في الإقتصار على الضروريات والحاجيات الأسرة وأن تقتصد في الكماليات فلا تكلف الزوج أن يأتيها بالكماليات وهو عليه ديون لأن من عليه ديون يجب عليه أن يسدده والمال الذي عنده هو مستحق للدائنين لكن يبقى له فقط مايكفيه وأسرته في حوائج أساسية ويترك شراء الكماليات حتى يسدد الديون التي عليه وينبغي لزوجته أن تعينه على ذلك.
سؤال أم سعد:
/ بأنها حجت وطافت طواف الإفاضة ولكن مع بعض الإفرازات التي أتتها بعد فترة الحيض؟
الإفرازات التي تأتي المرآة بعد الطهر لاتعد شئ لقول أم عطية رضي الله عنها كنا لانعد الصفرة ولا الكدرة بعد الطهر شيء , فالصفرة والكدرة هي الإفرازات التي تأتي المرأة فهذه بعد الطهر لاتعد شيئا أي ليس لها أي أثر وحينئذ نقول طرافها صحيح والحمد لله مادام أن هذه الإفرازات إنما أتت بعد الطهرفطوافها صحيح.
2/ قريبة لها تصلي ولا تتوضأ وإنما تكتفي بالتيمم فقط وحينما نصحت قالت أنا على ماكانت عليه أمي وجدتي وهذه ترى عادة كانت قديمة خاصة عند البادية أيام شح الماء كان الناس لايتوضؤون وإنما يكتفون بالتيمم؟
هذه المرأة على خطر عظيم إن ماتت على هذه الحال ولاتصح طهارتها ولا تصح صلاتها كأنها لاتصلي ومن
لا يصلي فإنه يكون كافرا كفرا أكبر مخرجا عن ملة الإسلام لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة" ويشترط لصحة الصلاة الطهارة فطهارتها غير صحيحة ثم أيضا هي تخل ببعض أركان الصلاة مثل القيام مع قدرتها على القيام وحينئذ نقول لقريبتها هذه عليها أن تنصحها وأن تبذل لها النصيحة وأن تصبر على ماقد تلاقيه منها من أذى وأن تبين لها أن هذه الحجة هي حجة المشركين الذين عادوا الأنبياء والرسل فإن الأنبياء والرسل لما نصحوهم بأن يتركوا عبادة الأصنام ويخلصوا الدين لله عز وجل { قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ} قال { قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَىٰ مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ ۖ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (24} فقولها أنها وجدت أمها على ذلك فهذه ليست بحجة بل هذه حجة الكافرين وقد أبطلها الله عز وجل وحينئذ نقول أنها على خطر عظيم ونجد حقيقة بهذه المناسبة نجد بعض كبار السن يتساهلون خاصة بالقيام بالصلاة ولهذا عندما تدخل مسجدا تجد كثرة الكراسي ماكنا حقيقة نعهد هذه الظاهرة أصبحت تكاد تكون ظاهرة في كثير من المساجد نعم بعضهم معذور قد يكون مريضا أو عاجزا لايستطيع القيام أو يشق عليه القيام مشقة شديدة يذهب معها الخشوع لو قام لكن بعضهم عنده القدرة على القيام ولهذا تجده في أمور دنياه ولا أنشط منه ولهذا ذكر الشافعي أنه في زمنه كان هناك رجل بلغ التسعين من العمر فكان يعلم الجواري الغناء وهو قائم فإذا أتى وقت الصلاة صلى جالسا ويعتذر بأنه عاجز فالقيام مع القدرة ركن من أركان الصلاة فتقول خاصة بعض النساء اللاتي يصلين وحدهن يعني بامكانها أن تقرأ الفاتحة وتقرأ بعض السور القصيرة الأخلاص أو إنا أعطيناك الكوثرأو بعض السور القصيرة وتأتي بها وهي قائمة ثم تركع وتأتي بهذا الركن على تمامه بإمكانها عند السجود أيضا أن تأتي بالقدر الواجب فالقدر الواجب تسبيحه واحدة, وأدنى الكمال ثلاث والأفضل والأكمل إلى عشر لكن بالإمكان أن تأتي بتسبيحة واحدة ومع حصول الطمأنينة في الصلاة أما حصول هذا التساهل الذي حقيقة نراه فهذا في الحقيقة أمر قد يخل بصحة الصلاة خاصة إذا كان التساهل في ركن من أركان الصلاة كالقيام أو بشرط من شروط صحة الصلاة كالطهارة هذا في الحقيقة يخل بصحة الصلاة ولا تصح معها الصلاة قال عليه الصلاة والسلام"لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ" وحينئذ نقول إن صلاة هذه المرأة مع الوصف الذي ذكرته الأخت إن كان هذا هو الواقع إنها غير صحيحة وينبغي لقريبتها أن تبذل لها النصيحة وأن تستمر في مناصحتها.
المقدم بعض الباديه يوفر الماء لماشيته ويقوم بالتيمم توفيراً لهذا الماء ويقول إن الله عزوجل قد أذن له بذلك ؟هذا غير صحيح ونسمعه من يتيمم والماء موجود وهذا لاتصح صلاته ،صلاته وجودها كعدمها في هذه الحال لأنه قد تيمم والماء موجود والله عزوجل يقول { فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا } هذا قد وجد الماء ولهذا فإن صلاة هذا الرجل بالتيمم مع وجود الماء صلاته غير صحيحه
أم سعد /
تقول نقول لها أنتِ على مله غير الإسلام هل في ذلك فضاضه ؟
نعم هذا خطأ كبير أن تقول لها مثل هذا الكلام ينبغي أن تنصحها وترفق معها بالنصحيه والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( ماكان الرفق في شي إلا زانه ومانزع من شي إلا شانه ) والله عزوجل أرسل موسى وهارون إلى أكبر طاغيه في وقتهم إدعى مقام الربوبيه قال { أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ (24) } ومع ذلك قال الله تعالى { فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ (44) } وهو فرعون الذي إدعى مقام الربوبيه فينبغي أن ترفق معها ثم أيضاً هذا اللفظ الذي تقوله قد ورد النهي عنه ومن قال لغيره أنت على غير ملة الإسلام فإن كان كما قال وإلا رجعت عليه
ليان من الإمارات تسأل /
عن العدسات اللاصقه؟
العدسات التي تلبسها المرأه عدسات العين هذه لابأس بها سواء كانت ملونه أو غير ملونه أما إذا كانت غير ملونه فالأمر ظاهر وإذا كانت ملونة فإنها تكون بصفه مؤقته ثم تنزع ولذلك لاحرج فيها إن شاء الله
سؤال/
حكم صبغ الحواجب؟
صبغ الحواجب الأصل فيه الجواز لكن إذا كان على صفة مايسمى بالتشقير فهذا موضع خلاف بين العلماء المعاصرين منهم من أجازه ومنهم من منعه والأقرب فيه المنع لأنه حيله على النمص
إبراهيم يسأل /
سافر ووصل محل إقامته بعد دخول وقت صلاة العصر وجمع الظهر والعصر جمع تأخير وقصر الصلاه ؟
مادام أنه قد وصل إلى بلد الإقامه فقد إنقطع في حقه جميع رخص السفر ليس له جمع وليس له قصر
المقدم / أدركته الصلاه وهو في الطريق مثلاً ؟
هو إذا أدركه الوقت وأراد أن يؤخر الصلاه حتى يصل ثم يصليها هنا قد إستفاد من الرخصه وهو في السفر في تأخير الصلاه وهنا لاحرج عليه في تأخير صلاة الظهر مع العصر لكن ليس له قصر لكن لو وصل إلى بلده قبل دخول العصر فيجب عليه أن يصلي صلاة الظهر في وقتها ليس له أن يجمعها مع العصر أما لو لم يصل إلا بعد دخول وقت العصر وأراد أن يجمع الظهر مع العصر فلا بأس لأنه إستفاد من الرخصه وهو في السفر
قاعده في هذا : إذا وصل إلى بلد الإقامه إنقطع بحقه جميع رخص السفر فليس له أن يقصر وليس له أن يجمع
محمد يسأل /
هل يجوز أن يقرأ القرآن ويهدي ثوابه للميت؟
إهداء ثواب قرآءة القرآن للميت إختلف فيها أهل العلم فمن العلماء من منع ذلك بإعتبار أن هذا لم ترد به السنه ومن أهل العلم من أجاز هذا بإعتبار أنه قد ورد في السنه ماهو نظير له وهذا هو الأقرب أن ذلك يجوز لكنه غير مشروع وهو من قبيل الجائز لأن السنه وردت فيما هو نظير له كالصدقه والحج والعمره والدعاء كذلك لكنه ليس من الأمور المشروعه التي يندب إليها ويحفز الناس عليها لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله ولم يأمر به أحداً من الصحابه ولم ينقل عن الصحابه أنهم كانوا يفعلون ذلك أو التابعون وهم القرون المفضله ولذلك نقول من فعله لاينكر عليه لكن على سبيل النصيحه نقول للأخ الأفضل ألا تفعل هذا وتجعل ثواب القرآءه لك وأن تدعوا للميت هذا وممايدل على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم (إذا مات إبن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث ) ذكر منها ( ولد صالح يدعوا له ) ولم يقل يقرأ عنه القرآن
سائل يسأل /
جده متوفى وأعطته إحدى النساء قطعة ذهب قيمتها عشر ريالات ولايعرفون هذه المرأه ؟
يتصدق بثمنها عن صاحبتها وتبرى ذمته إن شاء الله
أبو عبد الرحمن من الجزائر /
يقول بأنه يأخذ زكاة جاره ويعطيه زكاته ليفرقها ويوزعها على المحتاجين إذا كان في بلده محتاج أو يذهب بها إلى مكان به مجموعه من الفقراء والمساكين ؟
لاحرج عليه في هذا وعليه أن يجتهد في ذلك وأوضح أصناف الفقراء ثلاثه الفقراء والمساكين والغارمين أنهم أوضح الأقسام فبإمكانه أن ينظر من عليه ديون حاله ولم يستطع سدادها يسدد عنه منها ينظر للفقراء والمساكين الذي دخولهم لاتكفيهم يعني دخله الشهري لايكفيه إلى آخر الشهر مثلاً هذا إما يكون فقيراً أو مسكيناً فيعطيه من الزكاه يجتهد في ذلك لابأس بنقل الزكاه من البلد الذي هو فيه إلى بلدان أخرى لاحرج في ذلك إن شاء الله تعالى خاصةً وأن المبلغ الذي قد ذكره كبير
عبد المحسن يسأل /
حكم أطفال الأنابيب؟
لابأس بذلك بالضوابط الشرعيه ومن ذلك الإحتراز والتحقق من كون مني الرجل هو الذي يكون مع بويضة المرأه فلا يختلط ماء الرجل بغيره فإذا تحقق من هذه الضوابط الشرعيه وكان هناك إحتراز تام من عدم إختلاط ماء الرجل بغيره فلا بأس بذلك إن شاء الله
يحيى يسأل /
بيع القرض العقاري؟
هذه مما إختلف فيها العلماء المعاصرون فمنهم من منع ذلك بإطلاق ومنهم من أجازه بإطلاق ومنهم من فصل وهذا هو الأقرب والأقرب أنه إذا كان بعوض نقدي فإنه لايجوز أما إن كان بعوض غير نقدي كسياره مثلاً أو أرض أو نحو ذلك فلا بأس إن شاء الله
فجر تسأل /
حكم الرموش الصناعيه؟
الرموش الصناعيه هي ضرب من ضروب الوصل والنبي صلى الله عليه وسلم ( لعن الواصله والمستوصله ) وفرق في الحقيقه بين وصل رموش العين وبين وصل شعر الرأس ولذلك فإنها لاتجوز
أبو أيمن من الجزائر يسأل /
حين يقدم الحاج إلى بلده يصنع طعام ويدعوا الناس؟
هذا يدخل في العادات والأصل في العادات الحل والإباحه إلا ماورد الدليل بمنعه فالأصل في ذلك أنه جائز مادام مالم يقترن ذلك برياء أو سمعه أونحو ذلك أو لأجل أن يقال أنه حاج أو نحو ذلك من المقاصد السيئه فإذا لم يقترن بهذه الأمور وإنما أراد إطعام الناس بمناسبة قدومه ووضع وليمه بمناسبة قدومه يصنعها هو أو يصنعها غيره هذا لابأس بذلك إن شاء الله لأن هذا من قبيل العادات
الصوت
للحفظ الله يرعاكم
http://www.archive.org/download/jawa...b22-12-1431.ra
صيغة mp3
للجفظ
http://www.archive.org/download/jawa...22-12-1431.mp3
رابط حفظ آخر
الفيديو
من موقع مشاهد
http://www.mashahd.net/view_video.ph...b434160ea4c970
وهنا رابط حفظ ثاني
وهنا على اليوتيوب النقي
الجواب الكافي الاحد22 12 1431الشيخ سعد الخثلان سلمه الله 1
للمشاهدة
.
هنا
الجواب الكافي الاحد22 12 1431الشيخ سعد الخثلان سلمه الله 2
للمشاهدة
.
هنا
الجواب الكافي الاحد22 12 1431الشيخ سعد الخثلان سلمه الله 3
للمشاهدة
.
هنا
الجواب الكافي الاحد22 12 1431الشيخ سعد الخثلان سلمه الله 4
للمشاهدة
.
هنا
..
الجواب الكافي الاحد22 12 1431الشيخ سعد الخثلان سلمه الله 5
للمشاهدة
.
هنا
المفضلات