القصيده للشاعر الفلسطيني اسماعيل موسى اليوسف قد زار مكران عام 1969 وقد عزم على اصدار كتاب عن البلوش
اني لاذكر يوما لست أغفله
يوما بمكران يبقي المرء حيرانا
فمارأيت يغشي الطرف منظره
وما سمعت، يذيب القلب أشجانا
رأيت آثار أمجاد مبعثرة
سعى بهاالظلم تحريفا ونسيانا
مكران كانت على الايام زاهرة
تجر بالفخر أذيالا وأردانا
فسدد الخلف سهما غير خاطئة
وفرق الرهط أحبابا وخلاّنا
أرثي لمكران حزنا قد أضر بها
يبدو على الأهل قطانا وجيرانا
ظل المجاعه ممدود بساحتها
والفقر باد على الديران عنوانا
والجهل يظهر في الاقوام قاطبة
حسب الجهالة تهديما وعدوانا
فقر وجهل وأمراض أشاهدها
ثالوث هدم غدا للظلم معوانا
هذي المعيشة والبؤس يرافقها
تدمي القلوب وتسقي المر الوانا
شعب تسنّم في الازمان منزلة
ضاهت ملوك الدنيا عزا وسلطانا
ذاك (البلوش) بنو عم ومرحمه
لن يستكينوا لحكم صار بهتانا
(قفس وقفص) اذا اغفلت نسبتهم
سل (بابلا) ان بدا وهم و(بغدانا)
(ازد) همو، لا يروم الحق مشهده
تاريخهم يملاء الاسفار ايمانا
عرب، وللعرب انساب تقربهم
(عدنان) ان رمت أجدادا و(قحطانا)
يا شاكر(الرند)*، ماللقوم معذرة
إن هم تغاضو عن الاوطان خذلانا
إنّي لأغبط تربانا دفنت به
كي لاترى القوم كالأيتام حرمانا
ماأحوج الربع للأبطال تدفعهم
نحو المعالي تهد الظلم أركانا
قم يازعيم (البلوش)اليوم ترأسهم
واصنع بعزمك اهوالا ونيرانا
واسحق (شويها) يسوس الجمع مهزلة
واحصد بسيفك اوغادا وذؤبانا
(محمد) نال أولاد له ظفرا
دكوا المعاقل بنيانا فبنيانا
(بحرين) تشهد للأبطال نخوتهم
في القلب تحمل للشجعان تحنانا
بالعزم والجد والاهداف واحدة
يرقى (البلوش) منار المجد مزدانا
ياقاصداً نحو مكران ترى عجبا
ابلغ ذويها بأن الحق قد بان
وذكّر القوم بالماضي وما صنعوا
كانوا الأشاوس أشياخا وفتيانا
درب المعزة كالاصباح واضحة
فليعبروا الدرب للعلياء أعيانا
وقد اعيدوا بني قومي اماجدنا
هيا اعيدوا لنا سجايانا
إنّ النهوض فلا نجح لذي وهن
اني لألمح خلف الصمت بركانا
المفضلات