ماشاء الله تبارك الله
اخي عبداللطيف ذكرتني مهاراتك وكتاباتك الادبية هذه بمهاراتك الرياضية ومرواغاتك التي كانت تتعب الخصوم في المباريات والتمارين التي كنا نستمتع بها وحقيقة ايام لاتنسى ابدا، وحقيقة قرأت طرحك الجميل اكثر من مره ويكفيني يبو رحم واحسبك والله حسيبك اني اعلم واعرف ماأنتم فيه من علو الخلق وحسن السيرة واسأل الكريم ان يزيدك من فضله.
والموضوع يأخذ عدة جوانب متشعبة منها كما تفضلت بوجوب احسان النوايا وهذه ليست على اطلاقها قد تكون مع شخص دون آخر(اي لاتعمم)
واما بالنسبة للنساء فهن شقائق الرجال في كثير من الأمور ولكن يوجد في الشرع ضوابط وكذلك قواعد كقاعدة مثلا(العاده محكمة) يندرج تحتها كثيرا من الأمور (كالغيرةمثلا) فتجد ان احدنا أنه لا يرضى لأخته أو ابنته أن تخاطب بلفظ ما أو حتى بطريقة ما فيها اخذ وعطاء وردود تخرج احيانا عن الحد المسموح به شرعا وعرفا ولو وجد احدنا ذلك لأحجمه ذلك أن يسلك هذا السبيل مع بنات الناس.
الأمر الآخر الضوابط الشرعية وقد بينها العلماء
انه اذا احتاجت المسلمة أن تشارك في منتدى ليس خاصا بالنساء ، فليكن ذلك بنشر المواضيع المفيدة ، وإن أرادت أن ترد على موضوع يكون الرد خاليا مما يثير من الألفاظ التي تنافي ما أمرت به من الوقار في القول ، والحشمة في الخطاب الجاد مع الرجل ،وكذلك ينبغي على الرجــل ،
وإذا لوحظ على مشارك أو مشاركة جنوح إلى ما لا ينبغي من أدب الإسلام في المنتدى ، أو باستغلال المشاركين فيه في علاقات خارجه ، فإنه يجب على المشرفين التنبية
ولعلي انقل بتصرف كلام جميل للشيخ المنجد
يقول من ظنَّ في نفسه الثبات واليقين ، فإننا نرى جواز هذا الأمر في حقِّه لكن بشروط :
1. عدم الإكثار من الكلام خارج موضوع المسألة المطروحة ، أو الدعوة للإسلام .
2. عدم ترقيق الصوت ، أو تليين العبارة .
3. عدم السؤال عن المسائل الشخصية التي لا تتعلق بالبحث كالسؤال عن العمر أو الطول أو السكن …الخ .
4. أن يشارك في الكتابة أو الاطلاع على المخاطبات إخوة - بالنسبة للرجل - ، وأخوات - بالنسبة للمرأة - حتى لا يترك للشيطان سبيل إلى قلوب المخاطِبين .
5. الكف المباشر عن التخاطب إذا بدأ القلب يتحرك نحو الشهوة .
والله أعلم .

الأمر الذي يمكن ان اعقب علية قول فلنترك الخلق للخالق
دع الخلق للخالق )

هي عبارة صحيحة بالمعنى العام فالمسلم يجب أن لا يتدخل فيما لا يعنيه من شؤون
الناس و ينصّب نفسه رقيباً عليهم فيحكم عليهم بالجنة أو النار
لكن تمّ تحويل هذه المقولة عند البعض إلى لصاقة توضع على فم كلّ من يريد المناصحة أو قول الحقّ أو المطالبة بحقوقه
وانقل بتصرف فتوى للشيخ بن جبرين رحمه الله بهذا الشأن
وهذا جواب الشيخ ابن جبرين عن هذه المقوله
س: يقول: يا شيخ ما رأيك فيمن يقول: دع الخلق للخالق؟
معناه أنه يقول: لا تهتم بأمر الناس، لا تنصح ولا تعلم، ولا تأمر بالمعروف ولا تنه عن المنكر، هذا خطأ، نحن نعرف أن الخالق هو الذي يتكفل برزقهم، ولكن ابتلانا، ابتلانا بأن نأمر وننهى، وابتلانا بأن نعلم ونفهم، وابتلانا -أيضا- بأن نساعدهم، ونمدهم بما نستطيع به.
هذا من جملة الابتلاء ومن جملة العبادات التي نتقرب بها إلى الله، كما أمرنا بالصلاة والصيام، أمرنا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فكونه يقول: دع الخلق للخالق معناه لا تهتم بالناس واتركهم ولا تعلم، ولا تفهم ولا تدعُ، ولا تتصدق على أحد، فلا شك أن هذا من الخطأ.

واخيرا حبيبنا الغالي عبداللطيف اعقب على(بعض الرفاق مثل التّاج تلبسهم.. وبعضهم كقديم النّعل ترميهم فأقول من عفى واصلح فأجره على الله وسع صدرك وتذكر الاعرابي الذي بشره النبي صلى الله علية بالجنه بسبب انه اذا جاء ينام يعفو عن كل من ظلمه او اغتابة حتى قال له عمرو ابن العاص هذه التي لانستطيعها
واخيرا ارجوا ان تتقبل ماكتبت بصدر رحب حيث انني لي فترة طويلةعن المشاركات في هذا المتدى العزيز على قلوب الجميع وما اردت الا الفائدة للجميع فماكان من صواب فمن الله وماكان من خطأ فمني والشيطان
وتراني مشتاق لرؤياكم فلا تنسانا بزيارة قريبه