النتائج 1 إلى 6 من 52

الموضوع: قصتي مع الزواج..شخص يحكي حياته..

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    عضو جديد الصورة الرمزية قحطان
    تاريخ التسجيل
    6 - 9 - 2010
    الدولة
    الامارات
    المشاركات
    138
    معدل تقييم المستوى
    546

    افتراضي رد: قصتي مع الزواج..شخص يحكي حياته..

    الحلقة التاسعة

    أول ما دخلت قلت :السلام عليكم

    نظرت إلىّ وأغلقتِ المصحف الشريف

    سألتها...

    هل من إفطار لنا....؟؟

    أومأتْ برأْسها.....

    وخرجتْ....بسرعة السلحفاة...متجهةً إلى المطبخ

    انتظرتها...جالساً في صالة البيت...

    جاءت بالتونة والزيتون وبقية عائلتهما

    السيدة جبنه والسيدة قشطه...!!

    ولا يهون السيد شاي...

    إذ لا يطيب لنا الإفطار من دون هذا الحبيب شاي..

    تناولتُ بعض حبات الزيتون....

    وبرومانسية...

    قالت : أختي ذهبت أمس وزوجها

    إلى منتزه المرسى...

    و تقول بأنه رااائع...!!

    وقد قضت هي وزوجها وقتاً جميلاً هناك...

    ما رأيك لو تناولنا العشاء فيه هذه الليلة..؟

    قلت : لها ساخراً.. إن شاء الله يكون خير...

    أردفتْ قائلةً عقبال ذهاب نورة بصحبتنا...

    قلت : نورة ؟..من نورة هذه..!؟

    قالت : مبتسمةً : ابنتنا يا حبيبي....

    قلت : ولماذا نوره بالذات...؟؟

    قالت : على اسم أمي حبيبتي..ألديك مانع..؟

    قلت :لي مانع...؟ وهل عندي أعز..

    من اسم حماتي الغالية..؟يا صبرك يا أرض

    ..قلتها في نفسي...

    أنا لو يأتيني عشر من البنات...

    لأسميتهم على اسم حماتي...

    أنا عندي أغلى من حماتي وأنسابي..؟

    الذين أعطوني هذه الدرة المكنونة...؟؟

    أكملنا..إفطارنا على إيقاع وترانيم...

    مثل هذه الأحاديث..الشيقة...

    حمدتُ الله وشكرته بعد ما انتهيت من إفطاري..

    دخلتُ الغرفة ...ودَخَلَتْ وراءي كالطاووس...

    سألتني بلهفة المشتاق...

    متى سنذهب إلى المرسى...؟

    (المرسى لمن لا يعرفه هو مطعم كبير ومفتوح على

    الدائري قرب مخرج-10...

    بس ما أنصح أحد يروح له)

    جاوبتُها : متسائلاً ومشمئزاً...

    بعد أن مسحت بيدي على

    سطح الطاولة....ألا ترين هذا الغبار..؟

    يتخيل إلىّ بأن أثاث الغرفة يريد أن يصرخ

    بأعلى صوته ويقول...ارحموني ونظفوني...

    ضحكت ببلاهة...

    وقالت :إذن سيكون هذا آخرُ الزمان..!

    قلت : في نفسي بل آخر الزمان أن تكوني امرأة...

    قالت : الآن سأُدْخِلُ(ياني>تقصد الخادمة)

    وسأجعلها تنظف الغرفةَ تماماً...

    قلت : أنا لا أسمح للخادمة...

    بدخول غرفتي أبداً...

    قالت : باستياء واضح....

    حاضر...اللهم أعنِّي على تنظيفها...!!

    خرجتُ من الغرفة...

    واتجهتُ إلى حيثُ أمي...

    وجدتُها...

    تستمع إلى إذاعة القرآن الكريم كعادتها..

    لا حرمني الله منها ومن عادتها...

    قبلتُ رأسها ويديها وجلستُ..بقربها...

    بادرتني بسؤالها....

    لماذا لم تصلِّ الفجر في المسجد...؟

    قلت بل صليت يا أمي....

    قالت: لم أسمع صوت الباب...!!

    قلت : لقد خرجتُ ودخلت من الباب الخلفي..!!

    قالت : يا بنيَّ لن ينفعك إلا صلاتك..

    فالله...الله..في الصلاة..

    قبلتُ رأسها وقلت أدعي لنا يا أمي

    لا حرمنا الله منكِ...

    قالت داعية لي : الله يسخر لك العبيد العاصية..

    والجبال الراسية والمرأة الخاشعة..

    والذرية الصالحة...

    قلت : آآمين..آآمين...

    قالت : كيفك ياولدي أنت وأم مقبل...؟؟

    قلت : الحمد لله بأحسن حال..

    قالت : يا وليدي المرأة لا بدأن توجهها كل يوم..

    النساء يا ولدي عقولهم رجالهم...

    ولو أتى يوم غفلت به عن زوجتك...

    فسترى أثر ذلك واضحاً..

    شكرتها وقبلت رأسها...

    وقلتُ : الحمد لله أنا وزوجتي بأحسن حال..

    و ما عندنا أي خلاف...

    جاوبتني بصوتٍ يشبه الإنشاد..

    : لا تسأل العريس غب عرسه...!!

    اسأله إلى دار عليه الحول...!!

    قبلت ُ رأس أمي وخرجتُ متجهاً

    إلى....لا أدري...لاأدري...إلى أين...؟

    ركبتُ سيارتي...

    وأَدرتُ محركها...وانطلقتُ.....

    أخذتُ أفكر في كلام والدتي...

    وقولها...لا تسأل العريس غب(أي بعد) عرسه....

    اسأله إلى دار عليه الحول...

    ...نعم...اسأله إلى دار عليه الحول...

    يا تُرى بعد سنة من الآن

    كيف سيكون عليه حالي مع هذه المرأة..؟؟

    هل ما تزال على ذمتي...

    هل طلقتها..هل انسجمتُ معها..

    يراودني شعور قوي..باستباق الأحداث...

    ومعرفة ماذا ستفعل الأيام بمستقبلي...؟؟

    ولكن هيهات هيهات..

    فالله لحكمة يعلمها قد جعل كل شيء بأوان...

    سبحان الله لقد خلقنا الإنسان في كبد...

    فدروس الحياة لن تأتيك على طبق من ذهب...

    بل لابد أن تكتوي بنار التجربة..

    قبل أن تأخذ الدرس...!!

    ...والتجربة..هي الدرس الوحيد..

    الذي نأخذه بعد الامتحان...!!

    سبحانك ربي...!!

    قطع أفكاري..صوت جوالي..

    كانت خالتي أم إبراهيم...

    بعد السلام والتحية...

    أخبرتني عن عطل أصاب ثلاجة منزلها...

    وعدتها خيراً..

    ذهبت إلى فني كهربائي...

    وأخذتُه معي...

    كان العطل بسيطاً...

    أخذ العامل أُجْرَتَهُ....وانصرف..

    دعتني خالتي لتناول القهوة..

    جاءت بالقهوة..التي تجيدُ صنعها...

    تناولنا القهوة...

    وتحدثنا في مختلف الأحاديث...

    كانت ثقافة خالتي عاليةُ ُ جداً...

    وكان مايميز ثقافتها...

    هو كمية الوعي الذي ترتكز عليه هذه الثقافة...

    فمنذ وعيتُ على الدنيا...

    وأنا أرى خالتي تستغل وقت فراغها في القراءة...

    أوفي الاستماع لإذاعة القرآن الكريم..

    أثناء قيامها بأعمال المنزل...

    فكرت في نفسي...ليتها كانت تَحِلُ لي..

    لتزوجتها حتى لو كان معها عشرةُ ُمن الأبناء...!!

    ولا تعجبي يا نفسُ من ذلك..!!

    فأنا أريدُ أن أتزوجَ عقلاً وروحاً...لا جسداً...!!

    فالعلاقة الخاصة لا طعم لها دون اقتناع العقل..!!

    ولن تكتمل إلا به....

    استأذنتُ من خالتي..

    وودعتها شاكراً على أمل اللقاء بها قريباً...

    وصلتُ إلى منزلي....أو قفتُ سيارتي...

    ودخلتُ المنزل...

    اتجهت إلى غرفتي لأرى ماذا حل بها...

    بعد اللمسات الطاووسية...

    وجدتها تبدو أكثر نظافةً من قبل...!!

    الحمد لله شيء أحسن من لا شيء...!!

    فالعطر عند استخدامك له...

    لابد أن يصيبك شيء..

    من الغبار المتراكم عليه...!!

    كان يسيطر عليَّ تفكير وشعور...

    بعدم جدوى المحاولات لإصلاح هذه المرأة...

    فالعمر الذي وصلت إليه...

    يدينها إدانة دامغة..

    ولا يجعل الآخر يلتمس لها أي عذر...

    فما تفعله من تصرفات كان من المقبول..

    أن يصدر من امرأة...

    لم تتجاوز الخامسة عشرة...!!

    وقد يكون لنظرتي لنساء عائلتي...

    دور في ذلك....فالبنت فيها تعامل على أساس

    أن عليها واجبات لا بد أن تقوم بها....

    ولا مجال لأن تتساهل بواجباتها...

    طردتُ هذه الأفكار الشيطانية من مخيلتي..

    واستعذتُ من الشيطان الرجيم...

    فلو أخذتُ في الاسترسال لمثل هذه الأفكار..

    فستزداد حياتي سوءً..

    حمدتُ الله على كلِ حال..

    و ناديتُ عليها...

    هل من غداء...؟؟

    جاءت..

    وبدأت بالأعمال الشاقة...!!

    إعداد السفرة ..وترتيبها...

    مقابل جيش ولا مقابل عيش..!!

    أخيراً اكتملت السفرة...

    كان الغداء إلى حدٍ ما معقولاً...

    أكملتُ غدائي...وحمدتُ الله وشكرته..

    دخلت الغرفة..واستلقيت على السرير...

    أخذتْني غفوة قصيرة...تمنيتُ أن تطول..

    ولكن قطعها صوتُ ُ حنون......صوتُ والدتي...

    خرجتُ إليها مسرعاً...

    قبلتُ رأسها وسألتها عما تريد...؟

    قالت :أختك أم بدرستصل هي وأولادها هذه الليلة ..

    جاوبتها حياهم الله البيت بيتهم...

    ماذا تأمرينني به...

    قالت : سنعد العشاء هنا...

    والثلاجة ينقصها الكثير....

    قلت بس...!!...أبشري حاضر..

    سأسأل ياني عن ما نحتاجه وسآتي بكل شيء...؟؟

    سأصلي العصر وآتي بكل شيء...

    توضأتُ وخرجتْ...

    ذهبت ماشيا لى المسجد فهو قريب...

    قابلني في الطريق....

    ابن حارتنا...عادل..

    بعد أن سلم عليّ..

    أردف قائلاً...

    ما هي أخبارك يا عريس...؟

    نحن نعرف العريس من وجهه....

    ووجهك يهلهل...!!

    قلت في نفسي....

    (بلى والله من الصابونه

    اللي توني فارك بها وجهي)

    رددت عليه ..الله يسلمك من ذوقك...

    انتهينا من الصلاة...

    واشتريت ما يلزمُ البيت من أغراض...

    فأعز الناس قادمة..

    لحضور زواج بنت أغلى الناس....

    حملتُ الأغراض

    ورجعتُ إلى البيت...

    أوقفت سيارتي..

    ونزلت الأغراض بمساعدة الخادمة....

    دخلت الغرفة...ووجدت الهانم....نائمة من التعب

    بعد المجهود الشاق...

    الذي قامت به(تنظيف الغرفة)...

    انتبهت لدخولي...

    ونهظت...كما الحية...قائلة..أنت جييييت.؟؟

    سؤال ليس في مكانة....

    بس يالله أهم شي الأخلاق....

    قلت لها...هل صليتي..؟؟

    قالت : نعم

    قلت : إذن أحضري الشاي فقد

    قلت للخادمة أن تضعه على الرف..

    وهاتي معه مبفكس (بسكويت نخالة)...

    أحضرت الشاي وجلسنا....نتجاذب أطراف الأحاديث

    كالبلابل..الطليقة في حديقة غناء

    بل هي ليست بلبلاً...بل هي مجموعو بلابلٍ

    ...وهاتك ياحلاوة....

    وبسرعة نهظت..وفتحت الخزانة...

    وأخرجت مجموعة..من علب الهدايا....!!

    (معرفش ليه)...!!

    وفتحت العلبة الأولى

    وقالت هذا من صديقتي..تغريد..

    (قصدها صديقتها الظاطوره اللي تخيس من كثر النوم)

    وكان طقماً كبيراً من الذهب...

    ثم أخرجت علبة أخرى وقالت :

    وهذا من أختك عفاف.....

    وكأن الطقم صغيراً(يعني شف تراه صغينوون)

    ثم قالت : بس الطقم الي أعطتني إياه خالتي (زين)قصدها أمي

    هي اشترته من وين...؟؟

    قطع سؤالها...صوت جرس الباب..

    خرجت مهرولاً وفرحاً قائلاً

    أم بدر أم بدر جاءت...

    وأغلقتُ باب الغرفة

    وأغلقتُ معها تاسع صفحة من صفحات حياة زواجي
    يتبع

  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    20 - 12 - 2010
    المشاركات
    339
    معدل تقييم المستوى
    536

    افتراضي رد: قصتي مع الزواج..شخص يحكي حياته..


    اشكرك على القصه فالسرد رائع نتظر تكملتها
    آلدنيآ ثلاث
    ..آمل..وآلم ..وآجر..
    فعش بآلآولى ...وتحمل آلثآنيةّ... لآجل آلثآلثة





    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    عضو جديد الصورة الرمزية قحطان
    تاريخ التسجيل
    6 - 9 - 2010
    الدولة
    الامارات
    المشاركات
    138
    معدل تقييم المستوى
    546

    افتراضي رد: قصتي مع الزواج..شخص يحكي حياته..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحــور مشاهدة المشاركة


    اشكرك على القصه فالسرد رائع نتظر تكملتها



    الشكر موصول اليك أختي..

    ..........


    الحلقة العاشرة

    قطع سؤالها...صوت جرس الباب..

    خرجت مهرولاً وفرحاً قائلاً

    أم بدر أم بدر جاءت...

    وأغلقتُ باب الغرفة

    واتجهت نحو الباب...

    ودقات قلبي تسبقني....

    ولعب الهواء دوراً أخوياً معي...

    حيث جاءني حاملاً رائحة الأخوة ممزوجة

    برائحة البخور الكمبودي الذي امتلأ به البيت.....

    وكأنه فرح أكثر مني..!

    سبحان الله..هل من كان جميلاً..

    رأى الوجود جميلاً...!!

    أوووف...ما هذا...؟..

    وهل العكس هو ما ينطبق عليّ مع زوجتي...؟!

    يوووه..ما هذا الاسترسال...في الشعور...؟

    أزحتُ هذا الشعور من مخيلتي...وأكملت خطواتي...

    يا الله ما أجمل الأخوة....

    كم هو جميل أن يكون لي أخت مثل أم بدر...

    أم بدر هي البدر بعينه..

    فهي تضيء المكان الذي تظهر فيه...

    استقبلتها عند الباب....

    وقبلتُ رأسها...واحتضنت أولادها...

    وسألتني بلهفة المشتاق...

    أين أمي...أين أمي..؟؟

    وأشرت بيدي..إلى صالة البيت...

    وأخذت تجري ممسكة بطرحتها....

    باتجاه الصالة.....

    وركضتُ خلفها...

    لكي لا يفوتني لقاء الأحباب.....!!

    فهذا منظر لا يمكن أن أدعة يمر خلف ناظري..!!

    وتم لقاء الأحباب....لقاء الأم ببنتها...

    بعد غياب جسدي طال فالروح لم تغب أبداً..!

    واختلطت الدموع بالفرح....

    لقاء ...كهذا..يجعل..شعر جسمي يقف ...

    بل كل جوارحي تقف احتراماً....

    لعلاقة سامية مثل هذه...

    سبحان الله علاقة الأم بابنتها...

    علاقة غريبة لقوتها...!

    فالابن...مهما حاول من تقرب لوالدته...

    فلن يصل إلى جزء من العلاقة...

    التي تكون بين الأم وابنتها......!!

    جلسنا...وتبادلنا الأحاديث العائلية......

    (أحب أذكركم لا تنسون ترى فيه

    وحدة جالسة في الغرفة قدام التسريحة)

    ونادت أمي على ياني بأن تأتي بالبخور...

    ودار البخور بيننا..

    ثم جاءت القهوة والشاي..

    فامتنعت أختي عن تناول شيء..

    حتى تأتي الفاملي حقتي...فاملي طل..!!

    وجاءت حرمنا المصون وأذنت لنفسها بالقدوم...!!

    بعدما أعادت رسم وجهها كما في كل مرة...!!

    ليتها تجيد رسم طباعها كما تجيد رسم وجهها....!!

    سلَّمَتْ على أختي... بهدوء ليس هذا مكانه....

    جلست على الكنب...بينما نحن على الأرض.......

    أومأت لها.....بأن تجلس كما الناس

    التي تراهم أمامها...جالسون....!!

    والحمد لله فهمت من الإشارة........!!!

    وجلست جلسة غريبة.....

    فلاهي جلست ولا هي وقفت.....

    انشغلتُ عنها بالحديث مع والدتي وأختي......

    كانت والدتي كسائر أمهاتنا...كبيرات السن...

    وجودهم في الجلسة يضفي

    عليها طعماً خاصاً ومميزاً.....

    أخذنا نتبادل الأحاديث ....

    كانت أمي دائماً تحكي لنا من

    حكايات وقصص الأولين

    وتكاد لا تخلو جلسة من جلساتنا معها إلا بحكاية

    جميلة تجعلنا ننصت لها بكل جوارحنا....

    فبدأت تحكي لنا...هذه الحكاية....

    تقول في الزمن الماضي...

    كان هناك رجل تاجر كبير...

    وكان عنده زوجة جميلة...يحبها حباً لا مثل له....

    وبحكم تجارته هذه كان كثير الأسفار...

    وكانت لديه جارية مملوكة...

    ترعى(حلاله) أغنامه فتذهب بها كل صباح

    وتعود عند المساء...

    وكان لها(للجاريه) طفل رضيع تأخذه معها.....

    وتتزود أثناء ذهابها بما تحتاجه من ماء وبعض الطعام...

    وفي إحدى المرات أثناء ذهابها

    بالأغنام جرياً على عادتها...

    حدث أن سقطت قربة الماء...منها...

    فانكب الماء ولم يتبقى منه شيء....

    وقد كانت غير بعيدة عن المنزل...

    فخافت على نفسها الهلاك...

    ورجعت لكي تملأ قربة الماء من جديد

    وأثناء دخولها المنزل.....

    وجدت رجلاً غريباً مع....

    زوجة سيدها التاجر في وضع مشين....!!

    فلم تتكلم وأخذت ما تريده من الماء...

    وخَرَجَتْ مسرعة عائدة لأغنامها

    كأن لم ترى شيئا.....!!

    مرت عدة أيام...وعاد الزوج من سفرته...

    فاستقبلته زوجته....بالترحاب...وبادرته قائلة...

    هذه الجارية لم أعد أطيق وجودها في المنزل...

    ولا ينفع معها إلا أن تبيعها....

    امتثل الرجل لأمر زوجته...فهذه لا تعدو كونها

    جارية...مملوكة لا تساوي أثر زوجته....!!

    طلب من الجارية...التجهز لأمر الرحيل غداً مع الفجر

    وأمر جارية أخرى أن تأخذ صغيرها منها....

    فقد عزم على بيعها...ولم يخبرها بذلك...!!

    ومع قرب الفجر كان قد ركب ناقته وأركب...

    الجارية ناقة أخرى ورائه...

    وبدأو بالمسير لتواجه الجارية مصيرها ...

    الذي أحست به منذ قدوم سيدها من سفره...!!

    أخذوا يبتعدون شيئا فشيئا عن بيتهم..

    وأعقبهم على ديرتهم برق ورعد وأمطار....

    وكانت عيون الجارية لا تبرح النظر إلا إلى الوراء..

    حيث تركت وليدها الذي ما زالت ترضعه...

    ولكن ماذا تفعل أمام حكم الأسياد على العبيد...!!

    قَرُب المساء وأنهكهم المسير فقرر التاجر التوقف...

    للمبيت ومن ثم مواصلة المسير من الغد...

    أوقفوا رواحلهم...وصنعت الجارية العشاء...

    وتعشى التاجر...ونام أو هكذا خيل للجارية...

    التي لم يأتيها النوم...فكيف تنام وقد حرمت من..فلذة كبدها..

    فأخذت تنظر إلى جهة الجنوب حيث تركت رضيعها...

    وكان البرق يلمع على تلك الديار....

    فتساقطت دموعها..

    وأخذت تنشد هذه الأبيات الحزينة المبكية....

    فقالت :

    كريم يا برق عبقنا على أهلنا

    جعله دار العزيز يلوح

    لاعود الله نكستي من رعيتي

    يوم إني أبغى لي غدا وصبوح

    والله لوإن مي ودعتني سرها

    والله ما لسر الخفي نبوح

    مير إن مي عذبتني بفعلها

    وخلت ساطيات بتسبدي تموح

    ما يستوي طفلين طفلٍ على أمه

    وطفلٍ إيعاجى ما بقى به روح

    وما يستوي غرسين غرسٍ مهمل

    وغرسٍ على عيد وماه يفوح

    ولايستوي رجلين رجلٍ على الشقا

    ورجلٍ على جال الفراش سدوح

    ياولينا من طبة السوق باكر

    هذا يسومن وهذاك يروح



    (من قرأ هذه القصة والقصيدة ولم يتأثر

    فليذهب لأقرب بنك للعواطف ويقترض منه

    بعضاً من الأحاسيس والمشاعر)



    انتهت والدتي من القصة

    وبدأ تفاعلنا معها وتأثرنا للأم المحرومة

    من فلذة كبدها....!!

    سمعنا صوت جرس الباب ...!

    وكان أخي أبوفهد...

    انتقلت إلي مجلس الرجال...

    جلست أناوأخي...

    وتناولنا القهوة...

    سألني ماهي أخباري مع الزواج ومع

    وضعي الجديد مع زوجتي...؟

    قلت الحمدلله....

    تمام وفي أحسن حال...

    وبدأت النصائح المجانية من أخي...!

    التي نتقن الكلام بها كشعوب ولكننا

    أبدا لانعمل بها أو نحن آخر من يعمل بها....!!

    نحن شعب نتقن تقافة الكلام

    بلاعمل....!

    وبدأت النصائح تتوالى تباعا من أخي

    كعادة الإخوان في مثل هذه المواقف

    وبدأ كلامه قائلا

    ماشاء الله عليك أكيد بتكون مبسوط

    خذيت لك وحدة جامعية

    ومدرسة وناضجة بالعمر والعقل ....!

    اسمع وأنا أخوك ترى الرمح على أول ركزة...!

    والرجل من أول يوم لازم يعود زوجته على طريقته....

    هو يتكلم وأنا استمع إليه فكلامه في محله\

    ولكن تبقى لكل حالة ظروفها...

    جاء بدر بن أختي وأخبرني

    أن العشاء أصبح جاهزا

    وينتظرالذي أعد من أجله...

    طبعا زوجتي وبحكم أنهاتعتبر

    راعية في البيت لم يكن لها

    أي دور فعليُ ُ في إعداد العشاء...!

    ولاعجب فهي لم تنظف غرفتها فضلاً عن غيرها....!

    وهذاجزء كبيرمن مشكلتي معها

    فامرأة خرقاء لهذا الحد

    كيف تتصرف مع من حولها...؟

    تناولنا العشاء واستأذن أخي وخرج مع عائلته....

    ذهبت إلى غرفتي

    وألقيت بنفسي على الأريكة...

    لأغفو قليلا...

    وماهي إلا دقائق حتى انتبهت على صوت باب

    خزانة الملابس يغلق...

    حبيبي تعشيتوا....؟

    قالتها برومانسية....!!

    ثم أردفت قائلة...

    ممكن نسولف شوي...؟

    قلت : آمريني حبيبتي...

    لكن لحظات سأغسل وجهي وأعود.....

    رجعت وجلست...

    وبدأ حديث (البلا....بل)

    قالت : رأيتك اليوم فرحا ومنسجما

    في الحديث مع أهلك...!!

    لماذا لاتنسجم في الحديث معي كماتنسجم معهم...!!

    (في هذه الفترة بدأت أحس ببغض لتصرفاتها

    فلاهي تحسن تدبير أمور منزلي بشكل معقول

    ولاهي تتحدث وتتحاور معي بشكل مقبول....!

    حتى اختيارها لتوقيت الكلام سيئ جدا وهذه نقطة

    يجب أن ينتبه لها المرأة والرجل فتوقيت الكلام قد يجعل المعقول

    مستحيلاً........والمستحيل معقولاً....

    قلت لها: لابد أن أجامل أهلي فأختي ضيفتنا هذا اليوم

    قالت: لماذا تطلب منك أختك أن

    تناولها كأس الماء بصراحه ماعندها ذوق ....!

    ولماذا أنت تضع ابنها في حجرك طوال وقت جلوسك معنا....

    أنا أعرف بأنه لوجاء لي ولد

    فلن تحبه مثلما تحب أخواتك وأولادهم....!

    تركتها تحدث نفسها....

    وخرجت من الغرفة

    باحثا عن وجه آخر غير وجه هذه المرأة....!!

    سمعت صوت والدتي وأختي

    تتحدثان في صالة

    البيت....

    دخلت عليهما وسلمت...

    لم أمكث قليلا حتى

    دخلت (الفاملي حقتي) علينا

    وجلست بتثاقل وكأنهاتحمل جبل أحد فوق رأسها....!!

    تبادلت الأحاديث مع والدتي وأختي...

    وكانت زوجتي تنظر إلينا بعيون

    كعيون الحرباء فتارة تنظر إلي وتارة تنظر إلى أختي.....

    (وأختي ياغافلين لكم الله)

    ...واستمرت هكذا...

    إلى أنا انتفظت قائمة واتجهت بسرعة

    لم أعهدهامنها نحوغرفتنا....!

    ولم تمض لحظات على ذهابها....

    حتى نادت علي بصوت

    غريب...

    وفي مناداتها للمرة الثالثة اتجهت إليها...

    فتحت باب الغرفة...

    وأطليت برأسي من غير أن أدخل....

    وقلت: نعم ماذا تريدين...!؟

    قالت : تعال اجلس معي خلاص لا تجلس مع أهلك....!!

    نظرت إليها مستغرباً وساخراً

    وقلت : يبدو أنه قد أصابك مس....!

    أغلقت الباب ورجعت إلي الصالة...وجلست

    أكملت حديثي مع أهلي...

    ولم تمضي دقائق حتى نادت عليّ مرة أخرى....!

    وفي المرة الرابعة اتجهت إليها

    سألتها بغضب

    ماذا تريدين....؟

    قالت باكية: إجلس معي أو ودني بيت أهلي...!

    ومن غير أن أكلمها فحت خزانة الملابس

    وأخرجت ماتطوله يداي من ملابسها...

    ووضعتها في شنطتها ..

    قائلا يالله السيارة تنتظرك عند الباب...

    لبست عباءتها وخرجت أمامي

    وهي تبكي بكاء مصطنعا

    لم آبه له...

    ركبنا السيارة وهي تبكي قائلة

    لماذا تحتقرني لماذا تعاملني هكذا...؟

    وأناصامت لا أردعليها...

    حتى توقفنا عند بيت أهلها....

    قلت لها هيا انزلي...

    قالت : لا أريد أن أنزل أنا فقط أريد ألا تجلس

    مع أهلك وتتركني....!!

    قلت : ستنزلين غصباً عنك ....!

    قالت : لا. لن أنزل..سأرجع معك للبيت...!

    (الآن الساعة الواحدة ليلا

    ونحن في مكان عام وأنا طبعاً لن أنزلها بالقوة )

    خطرت ببالي فكرة.........

    ونفذتها في الحال...

    نزلت من السيارة وأغلقت بابها بشدة
    وأغلقت معها عاشر صفحة من صفحات حياتي
    يتبع



  4. #4
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    31 - 10 - 2009
    الدولة
    السعـوديه
    المشاركات
    832
    معدل تقييم المستوى
    577

    افتراضي رد: قصتي مع الزواج..شخص يحكي حياته..

    يعطيك العافيه اخووي
    ننتــضر المزيـــد

  5. #5
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    20 - 12 - 2010
    المشاركات
    339
    معدل تقييم المستوى
    536

    افتراضي رد: قصتي مع الزواج..شخص يحكي حياته..

    كمل كمل
    ابي اعرف النهايه
    آلدنيآ ثلاث
    ..آمل..وآلم ..وآجر..
    فعش بآلآولى ...وتحمل آلثآنيةّ... لآجل آلثآلثة





    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا