
أيُها الناسِك..
ذات يومٍ..
وأنا أُسائِلُ طَيفي..
ألْمَحُهُ كـ/ وجهٍ جَامِد..
كانَ فَجراً..تتضائلُ عِندَهُ صباحاتُ أَشْجَانِي..
كُنتُ اترقّبُ هِلاَلَهُ لأشْرَعَ في إتْمَامِ تِلك النُسُك..!! وَلَكِنهُ..لا يَلْبَثُ أَنْ يَغيب..!!
وأَنا فَوق غُصنِ التين..أُتَمْتِمُ تَرَاتِيلِي..
أُغْمِضُ عَينَيَّ..و أقتاتُ مِنْ جِرَاحِي زّاداً لـ/ شَجَنِي..وَ لـ/ وُجْدِي..!!
تأخُذُني حِيرَتِي فِي ذَاتِ الغَفْوة..!! فَتَسقُطُ ثَمَرَةُ الجِرَاحِ مِنْ يَدِي..!!
فأجوعُ مَوتاً..!! و أظمأُ طَيفاً..!!
و أشْرَعُ حِينَهَا فِي الإِبْتِهَال..!!
وَ أَنْتَ فِي مِحْرابِ صَومَعَتِك..
تَتوهُ غَطْرَسَةُ حُزْنِكَ فِي جَوْفِ شَجَنِك..
أسْمَعُ ذَلِكَ الأَنين..وَ أَخْشَعُ بِتِلكَ الصَلَوات..
أعُودُ لـ/ طَيفِي..أَبْحَثُ عَنْهُ مِنْ جَديد..
بـ/ حِيْرَةٍ تَتَمَلّكُني..وَ اَتَمَلّكُهَا..
لَيتَنِي أسْتَطِيعُ أَنْ أَلْثُمَ ثَغْرَهُ قَبْلَ أَنْ يَكْسِرَ سَهْمِي..
صِرْتُ " خَوْفاً " وَ صِرْتَ " شَوقاً "..!!
يَرْتَدِي كِلاَنَا " لَحْنَ الدُعَاءِ " لِثَاماً عَلى شََفَتِيه..!!
فَتَبْقَى بـ/ صَومَعَتِك..تُسَبِّحُ ثَمَانٍ َ وَ ثَلاثُون..
وَ أعُودُ إلى غُصْنِي..وَ أُكْمِلُ ِتَراتيلي..
دَمْعَتين..وَ مِن أولِ السَطر :
المفضلات