ولدنا في هذه الدنيا لهدف وهو عبادة الله وحده



فإذا أخلصنا العبادة نجونا وفزنا بالحياة السعيدة حياة الأنبياء



والصديقين والشهداء والصالحين في جنة النعيم جنة الخلد



الحياة رحلة وارتحال



فالدنيا نزول وارتحال ولا ينجوا إلا من فاز




نزلنا ها هنا ثم ارتحلنا ....... كذا الدنيا نزول وارتحال




ظننا أن نقيم بها ولكن ....... مقام المرء في الدنيا محال



ولتخطي عقبات الدنيا وزينتها و زخرفها يجب



التقرب إلى الله تعالى بالطاعات



فينبغي أن يكون مصحوب بالرجاء والخوف


من عمل الأعمال الصالحة والأقوال الطيبة مع الصدق والاخلاص فيها لله



فقال تعالى:



{أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ


وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً }



الإسراء57




ورجاء رحمة الله تعالى والخوف من عذابه وبذلك يحصل الفرار الى الله تعالى .


قال الله تعالى :{ ففروا الى الله اني لكم منه نذير مبين }


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


المحافظة على الصلاة في وقتها



فقد يغفل كثير من الناس عن فضائل الصلاة في الدنيا



قبل الآخرة قال سبحانه وتعالى :



{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ



إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }



البقرة153



ذكر الله في أي وقت وعلى كل حال



قال تعالى :



{الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ



تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }



الرعد28



وقال سبحانه :



{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ }



البقرة152



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :



ما عمل آدمي عملا قط أنجى له من عذاب الله من ذكر الله
وقال معاذ بن جبل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم
وخير لكم من تعاطي الذهب والفضة
ومن أن تلقوا عدوكم غدا فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم
قالوا : بلى يا رسول الله ؟ قال : ذكر الله عز وجل)



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



يدخل علينا شهر كريم فاشغليه بالطاعات قدر ما تستطيعين
فكلنا نعلم فضله العظيم



هذه الفرصة العظيمة فالعمر لحظات والأقدار بيد الله



كوني بأخلاقك مميزة واجعلي قدوتك رسولنا الكريم
عليه أفضل الصلاة والتسليم حيث قال عنه الله جل وعلا
في كتابه الكريم



{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }
القلم4


فكان خلقه القرآن


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


فكتاب الله اجعليه دائماً يلهج به لسانك
واجعلي لك ورداً كل يوم فلا تجعليه مهجوراً كما يفعل البعض
لا يفكرون أن يقرؤه إلا في رمضان
وتدبر معانيه وأحكامه وطبقي أوامره واجتنبي نواهيه
كما علينا أيضا بتطبيق منهج حبيبنا عليه الصلاة والسلام
واتباعه فيما أمر وترك ما نهى عنه وجزر


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


والديك لا تنسيهم من عطفك وحنانك وبرك بهم فهم طريقك إلى الجنة
حين أن الله قارن عبادة سبحانه وبرهم سوياً



{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً }
الإسراء23
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ ألا أخبركم بأكبر الكبائر ؟ قلنا : بلى يا رسول الله . قال : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين }





انتبهي حبيبتي فيما ولاك الله رعيته
كما قال صلى الله عليه وسلم



(كل راع مسؤول عن رعيته.. )




فالمسؤولية عظيمة شأنها والتقصير يوجب الجزاء فراعي رعيتك سواءً
من أعمال تقومين بها أو أولاد تراعينهم وتهتمين بهم
أو خدماً قد تملكتهم أو ....أو....
فهم مسؤولية قد كلفتي بها أمام الله
فحاسبي نفسك فيهم قبل أن تحاسبي




أرحامك ..لهم منك نصيب فواصليهم ولا تقطعيهم ببرك وأحسانك وببذلك وعطاءك تكسبين محبتهم وودهم وتكسبين رضا رب العالمين عنك



وإذا قطعوك فلا تقاطعيهم بل استمري بالوصل لهم كما



قال سبحانه وتعالى : { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}
(محمد:23)



وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن خمر وقاطع الرحم)
رواه أحمد .



حبيباتي سبل الخير كثيرة فأوصيك بالبذل والعطاء والصدقة
ومضاعفات الحسنات
لتنجي من ذلك اليوم يوم لا ينفع مالا ولا بنون
إلا من أتى الله بقلب سليم



أي بالحسنات التي تنجي بعد رحمة الله سبحانه
من نار تلظى لا يصلاها إلا الأشقى



هذا فيظ من غيظ أوصى نفسي بها وأوصيكم
جمعني الله بكن في الفردوس الأعلى من الجنة


عجبني ونقلته لكم