الجزء الخامس

(في إحدى قاعات الزفاف)

أحلام:ها قد انتهيت من تجهيزك

الآن سأسمح لك بالنهوض

وجعلتني أستدير للمرآة

تأملت حالي

لأخفيكم إعجابي بهيئتي وحلتي الجديدة

أراهن أن الجميع سيتحدث عني وعن حسني

لكن الفرحة تنقصني



أكلُ عروسا" مثلي أم أنا الوحيدة؟؟

(رباه أزح عني التفكير وألهمني الراحة والطمأنينة )

سمعت صوت صرخات تعالت من خلفي

اكتفيت بالنظر من المرآة لتعكس لي وجوههن

آمال ودانه من بجوارهن؟؟



رفيقات دربي وابتسمت



هذه سارة وتلك هاجر

وهنا هند وبجوارها غادة

استدرت إليهن

تعانقنا بفرح

كم اشتقت لهن

آخر عهدي بهن في حفل التخرج



مازالت سارة محتفظة بشعرها الطويل إلا إنها كسته بلون كستنائي زادها جمال وروعه

وهند كما عهدتها انيقه بل تعشق الاناقه ولازالت متمسكة بابتسامتها الرقيقة

أما غادة تحب لفت الأنظار لها بالألوان الصارخة

بقيت هاجر

هاجر أصبحت أم تقود ابنتها

كنا نغبط من يضفر بها فهي طباخه ماهرة ذكية مدبره انيقه حكيمة حنون قلما نجد في وقتنا الحالي من تمتلك هذه الصفات جميعا

دانه:هيا

اخبريني ما رأيك بهذه المفاجأة

(ضممتها)

بدور:تعلمين إني بحاجتهن لاشي أجمل من وجود رفيقات دربي بجواري في ليلة عمري

جلسنا نتحدث قليلا

ثم قدمن لي هداياهن

أخبرتني دانه إنهن سيرافقنني في زفتي

التي ستبدأ بعد قليل

هاجر :أنا سأسبقكن سأكون بانتظاركن فوق منصة العروس

ودعتني وسألتني إن قرأت على نفسي أم لا؟

أجبتها بنعم

قبلتني

استودعتني الله وخرجت وهي ممسكه بيدا ابنتها

تقدمت دانه وهند أمام باب كبير

دانه وقفت بالجهة اليمنى

وهند كانت بالجهة اليسرى

وأنا أتوسطهن

اخذ جهاز دانه بالرنين

كانت شقيقتي

آمال تخبرها بالاستعداد

لحظات وسأزف للحضور

الغريب إني لم اعد اشعر بالخوف فقد زال تماما

ربما لما أقول ربما بل مؤكدا إن الخوف زال لوجود رفيقات دري

فتح الباب

واعتلت أصوات الأهازيج

وبعض المؤثرات

ثم أخذت أبيات الشعر بالاسترسال في وصفي ووصف ناصر

وما إن انتهى حتى بدأت الادخنه تتصاعد من جديد

الآن حان دوري لأخطي أمام الحضور

ابتعدت دانه

وتبعتها هند

وبقيت أنا

لم استطع أن اخطي خطوة واحده؟؟؟عاد الخوف اشد من السابق اشعر أن الجميع يسمعون ضربات قلبي

تلفت يمنه ويسره لا ارغب بالسير لوحدي أريد أمي أين أمي؟؟؟

تجولت عيناي حتى وجدتها

هناك

في أعلى المنصة كانت تنتظرني

هاجر وابنتها

وآمال

الجميع كان ينظر لي

الجميع يتساءل لما لازلت واقفة؟؟

كنت خائفة

ارتفعت الادخنه من جديد

و تناثرت حولي قطع الورود

سارة وغادة

حمد لله ربما فهمت دانه سبب وقوفي فأرسلتهن

كم أنا ممنونة لدانه

سارة:بدور هي ابدئي بالمسير نحن بجوارك لاتقلقي

(لا اعلم بعدها كيف استطعت الوصول لأعلى قبلت والدتي

ثم حضرت عمتي أم من سيكون شريك حياتي

فقبلت رأسها أيضا

آتى الجميع ليهنؤني

ثم بدا الجميع يتراقص من حولي

عادت والدتي وأوقفتني

أخبرتني إن الوقت قد حان لزفة الرجال

بدور:ماذا سيزف ناصر لما

دانه:لا اعلم هو أراد ذلك

استدرت مستنجدة بوالدتي!!!

والدتي:سأكون قريتا منك لاتقلقي

أوقفوني ثم ابتعد الجميع عني

(وسط لحون ينبعاويه زف ناصر يقوده والده ووالدي وعمي حامد

لأعلم كيف استطعت التجرؤ فأخذت انظر إليه

أنيق حسن المنظر

بدا الغرور واضحا علية

تلاقت عيناي بعيناه

تزداد ضربات قلبي كلما اقترب مني إلى أن وصل

اكتفى ناصر وعمي بالمصافحة أما والدي فقد قبل جبيني وقبلت يداه

امسك والدي بيدي أوقفني بجوار ناصر وبدأنا بالمسير خرجنا من القاعة وعندنا لجناح العروسين

التفت لي ناصر مبتسم

ناصر: سأنتظرك فالخارج

اؤمات برأسي له

ناصر:لا تتأخري

شعرت بالخجل لقربه مني ولنظرات عمي ووالدي

خرج ناصر وبقيت معهم أتت والدتي وشقيقتي آمال تحمل جلبابي

الآن حان وقت الوداع

بكيت وبكت آمال ووالدتي تحبس دمعاتها الطاهرة

لم احتمل فبكيت مستنجدة

بدور: آماه لا تدعيهم يأخذوني

ضحك عمي ووالدي

عمي حامد:تلك هي سنة الحياة

هي يا بنتي لا تتأخري فزوجك بانتظارك

ودعتهم واصطحبني والدي وعمي لناصر

والدي:ناصر يأبني لم أعطك ابنتي بل أعطيتك عيناي التي أرى بهما فحفظها وصنها وحمها من كل شي

ناصر:لاتقلق عماه

ستكون في الحفظ والصون

أغلق ناصر الباب بيني وبين والدي


وشرعت عيناي في سكب الدموع

سار ناصر سار وأنا انظر لوالدي الذي

مازال واقف مكانه حتى توارينا عن أنظاره