الجزء السادس
ودعتهم واصطحبني والدي لناصر
والدي:بني لم أعطيك ابنتي بل أعطيتك عيناي التي أرى بهما فحفظها وصنها وحمها من كل شي
ناصر:لاتقلق
ستكون ابنتك في الحفظ والصون
والدي:هذا ما ارجوه
كوني كما عهدتك صبورة قنوعة مهذبه أطيعي زوجك واسعي لفعل ما يرضيه
أغلق ناصر الباب بيني وبين والدي وشرعت عيناي في سكب الدموع بصمت
سار ناصر وأنا انظر لوالدي الذي مازال واقف مكانه حتى توارى هو عن الأنظار
أيقظتني أشعه الشمس المتسللة لداري
فتحت عيناي يبطئ شديد
لم أجد ناصر في فراشه فنهضت مسرعه
بدور:ويحي ماذا سيقول عني ناصر
في أول يوم أبدا بالتقصير
حمدا لله إني لم انم إلا بعد أن أديت صلاه الفجر وإلا ستفوتني حتما
غسلت وجهي وحسنت شعري تناولت دبوسا لشعري سأضعه وأنا خارجه
أخذت ابحث عن ناصر
وجدته في إحدى الصالات كان وجه لتلفاز وأدخنه السجائر تتصاعد
(فاستغربت ناصر يدخن لم يخبروني بهذا)
قطع تساؤلاتي هاتف ناصر الذي اخذ فالرنين
وناصر ممسك به حتى توقف عن الرنين
ثم عاد الهاتف الرنين
وأنا أتعجب من حال ناصر استمر الوضع ربما خمس دقائق أو أكثر وهو على هذا الحال
ثم أطلق سحب من الأدخنة واخذ يتحدث بأسلوب تهكمي ونبرة استهزاء واضحة
ناصر: أووووه انظروا من المتصل!!!
هاله بلحمها وشحمها تتصل بي!؟!
دعيني أحزر هل أنتِ متصلة لتهنئتي لا اعتقد
(أخذت أتسائل من هي هاله؟؟ ولما يتحدث معها هكذا)
اخذ ناصر يقهقه بصوت مرتفع
ناصر: ألهذا السبب كنتِ تلحين في الاتصال
سأخبرك بصدق واروي فضولك هي جميله للغاية أجمل منك بكثير أتعلمين إن
قارنتها فيك قد أظلمتها
(واخذ يقهقه من جديد)
كنت سأتقدم وأسير من أمامه ليعلم إني هنا
لكن جملته أوقفتني
ناصر:نعم
حدث بيني وبينها ما يحدث بين أي زوجين
بدئت ضربات قلبي بازدياد
حديثهم كان عني
لكن من هي الأخرى
ولما يبوح لها بأمورنا الخاصة،
ناصر بغضب:حذرتك مرارا وتكرار
لم تنصتي لما أقول
أضافه إلى ذلك خالفتي جميع أوامري واخترتي الانفصال والطلاق"
اهنتي رجولتي أمام الأقارب بعد قضية الخلع
قلت لك ستندمين هاله ستندمين
(صُدمت!!
المتحدثة هي طليقته؟؟)
ناصر : أتعلمين اشتقت لعروسي بدور لها من اسمها نصيب سأقفل الهاتف لأتفقدها
(لأعلم ما جواب هاله لكن ناصر اخذ يقهقه من جديد )
ناصر: أتتذكرين ما قلته لك في المحكمة قلت لك سألقنك درسا لن تنسيه زواجي كان وسيله لأصل لغايتي
والقادم اشد هيا ياهاله احزمي أمتعت أبنائي أريدهم أن يمكثوا معي من الغد ليعيشوا معي ومع والدتهم الجديدة
اقفل الهاتف وعم الهدوء المكان
أصبحت شهقاتي مسموعة لناصر الذي بدا بالالتفات رأيته شاخصا ببصره فزعا عندما رأى الدماء تنسكب من كفي على الأرض
فمن هول ما سمعت أخذت اضغط على مشبك الشعر فجرحت يدي اليمنى
لا اشعر بالألم فألم قلبي اشد وأقوى
ناصر بتردد:بدور منذ متى وأنتِ هنا
بدور:منذ أن اخذ هاتفك بالرنين
ناصر:بدور كنت أود مصارحتك فالأمر
لم اشى أن اكدر ليلتك قلت سأخبرك في وقت لاحق
(تحدثت بصوت مرتفع ودموعي تنهمر بشده)
بدور:أردت أن تنتقم بزوجتك عن طريقي !!!
ناصر:اسمعي قصتي ثم احكمي بنفسك
(لم استطع النهوض أصبحت كطائر فالبداية وضع في قفص واحكم السجان غلق بابه ثم عاد وقص قدماه والطائر يأن الم وحزن )
ناصر: تزوجت هاله عن حب قضية معها أجمل أيام عمري زادت تجارتي وزاد طمع والدتها بأملاكي تحت ضغوط هاله كتبت اغلب أملاكي باسمها
حدث بيننا شجار بسيط لكن والدتها قد تدخلت وأزداد الأمر سوء وتعقيد ووصل للمحاكم
أهانتني عندما طلبت الخلع
حفظ لكرامتي طلقتها
بدور:دعني أكمل (تتناثر الدموع من عينها) حتى تأخذ بحق كرامتك وتثأر بنفس الوقت تتزوج بعد طلاقك بأسبوع فتحرق قلب زوجتك فتحاول جاهدا إصلاح ما هدمته أليس كذالك؟؟
وأكون أنا الضحية
(رفعت صوتي واعدت السؤال)
وأكون أنا الضحية أليس كذالك
ناصر:بدور أنا...
(لم أرد سماع شي منه كل ما فعلته هو النهوض وأغلقت باب داري تركته ينادي تارة ويطرق الباب تارة وما من مجيب)
المفضلات