النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الهائمة القضائية ( ناموس العدل )-الدكتور سعيد الرواجفه

  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    14 - 4 - 2012
    المشاركات
    191
    معدل تقييم المستوى
    477

    مهم الهائمة القضائية ( ناموس العدل )-الدكتور سعيد الرواجفه

    الهائمة القضائية ( ناموس العدل )

    الهائمة
    القضائية
    ********
    ناموس العدل
    **********


    63 بيتاً ناموس العدل
    ________________________________________
    الدكتور سعيد أحمد الرواجفه
    ********************

    تَرَى حِكَمِي مُقَدَّرَةَ الْخِصَالِ
    وَذَا يُغْنِيكَ عَنْ وَهْمِ الْخَيَالِ

    تَسَاوَى النَّاسُ فِي حَمْلِ الثِّقَالِ
    فَذَا الْعَتَّالُ سَاوَى ذَا الْمَعَالِي

    وَمَا قَدَرٌ نُطِيقُ سِوَى اكْتِمَالٍ
    وَلَسْتَ بِبَالِغٍ ذَاتَ الْكَمَالِ

    وَمَا الإِنْسَانُ إلا رِمُّ بَالِي
    يُقَاسِي الْمَوْتَ أَوْجَوْرُ اللَّيَالِي

    مُقَدَّرَةٌ لَهُ الْأَرْزَاقُ قَدْراً
    فَلَمْ تَزْدَدْ بِإِكْثَارِ الْغـِــــــلَالِ

    وَمَنْ يَأخُذْ حَرَامَ الْمَالِ رِزْقاً
    يُنَقِصُ فِعْلُهُ مَالَ الْحَلَالِ

    فَقِيرُ النَّفْسِ دَوْماً فِي افْتِقَارِ
    وَلوْ جُمِعَتْ لَهُ الدُّنْيَا كَمَالِ

    وَمَنْ يَعْبُدْ قُطَيْعَاتِ النُّقُودِ
    أَمَامَ الْقِرْشِ يَرْكَعُ فِي ابْتِهَالِ

    فَلا دِينٌ وَلا خُلُقٌ تبَقَّى
    لِذَاكَ الْعَبْدِ مُنْتَفِخِ الطِّحَالِ

    وَيَبْدُو فِي الْأَنَامِ حَبِيبَ رَبٍّ
    مَصَائِدُهُ مُسَدَّدَةُ النِّبَالِ

    فَمَا الْأَمْوَالُ إلا دَرّبَ قُو ٍّ
    بِهَا نَعْتَاشُ مَعْ عَيْشِ الْعِيَالِ

    مُسَخَّرَةً لِتَخْدِمَ فِينَا غَايٍ
    وَمَا كَانْتْ لَنَا غَايُ الْأَمَالِ

    فَهَذَا الرِّزْقُ حُدِّدَ مُنْذُ خَلْقٍ
    كَذَا كَانَتْ مُحَدَّدًةَ الْأَجَالِ

    وَيَبْدُو الطِّبُّ حَقَّقَ مُعْجِزاَتٍ
    حَبَا بَعْضاً بِأَعْمارٍ طِـــــــــوَالِ

    وإنَّ الطِّبَّ أسْبابٌ تَسِيرُ
    لِيَحْصَلَ مَا تَأَتـَّى مِنْ فِعَالِ

    لَقْدْ جَاءَتْ مِنَ الأَزَلِيِّ حُكَماً
    لَدَى بَعْضٍ وَبَعْضٌ فِي الْجِدَالِ

    تَرَى الأحْكَامَ تَصْدُرُ عَنْ مَعَاشٍ
    وَمَا تَدْرِي بِهِ شَدُّ الِّرحــَــالِ

    فَطَبْعُ النَّاسِ مَطْبُوعٌ بِطَبْعٍ
    عَلَى تَقْدِيسِ أَمْرٍ ذِي جَلَالِ

    فَذَا سُنِّي وَذَا شِيعِي وَذَاكَ
    يَهُوديٌّ يٌخَبِّطُ فِي الضَّلَالِ

    وَقِسِّيسٌ يُسَمِّي الْكُلَّ خَلقاً
    وَرَوْحُ اللهِ أهْلٌ لِلتـَّـــعَالِي

    لِكُنْفُو شْيُوسَّ أَتْبَاعٌ تَوَالَوْا
    عَلَى الْأجيَالِ فِي طَلَبِ الْمَنَالِ

    وَإبْرَهْمِيْ وَبُوذِىٌّ وَنَارُ
    لََهَا التَّقّديسُ تُشْعَلُ بِالتَّوالِي

    وَأَبْقَارٌ مُحَرَّمَةٌ تَخَــورُ
    لَهَا قُدُسٌ وَلَمْ يَخْطُرْ بِبـَـالِي

    وَذَا الْوَثَنِيُّ فِي الأوْثَانِ يُغْشَى
    يَرَاهَا رَمْزَ أَسْرَارِ الْخَـــوالِي

    وِعلْمَانِيُّ ألْغَى كُــــــلَّ رَبٍّ
    يَرَى رَبّاً أَسَاطِيراً بوَالـِــــي

    وَأَحلَلَ فِي مَكَانِ الرَّبِّ رَبّاً
    فَفِي فِكْرٍ مُقَدَّسُةُ الْمِثَالِي

    وَرَأْسُ الْمَالِ هُيِّجَ مِثْلُ ثَوْرٍ
    وَغَيْرُ الْمَالِ ضَرْبٌ مِنْ خَيــَالِ

    فَذَا الإنْسَانُ فِي غَرْبٍ وَشَرْقٍ
    تَسَاوَى أَصْلُهُ فِي كَلِّ حَالِ

    ولا أدْرِي فَإِنَّ الْفَصْلَ عُمِّـي
    وأنَّ الْغَيْبَ أَبْعَدُ مِنْ مَنــَــالِي

    فَإِنِّي إنْ رَأَيْتُ الأمْرَ حَقّاً
    فَذَا شَأْنِي فَدَعْنِي لا تُبَالِي

    وَأَحْمِي حُرَّ رَأْيِكَ مَا اقْتَدَرْتُ
    وَأَبْذُلُ مَا اسْتَطْعتُ مِنَ النِّضَالِ

    وَإنَّ الْحُرًّ لا يُغْضِي لِحُــــرٍّ
    فَلا اسْتِبْعَادُ مَا بَيْنَ الرِّجَالِ

    ومَنْ يَقْهَرْ شُعُوباً ذَاتَ يَوْمٍ
    كَأُنْثَى الْكلْبِ تُمَسْكُ فِي اتِّصَالِ

    تَرَاهَا قَدْ غَدَتْ قَيْداً لِكَلْب
    وَيَرْمِيهَا سَفِيهٌ بِالْحِبـــَــــــالِ

    فَذَاكَ الْكَلْبُ أُنْشِبَ فِي جِمَاعٍ
    كَذَا أُنْثاهُ مُطْبِقَةُ الْحِجـَـالِ

    وَذَا السَّجَّانُ يَقْهَرُ سَاجِنِيهِ
    كِلَا الطَّرفَيْنِ فِي نَفْسِ الْمَكَالِ

    ألا فَأْحْذَرْ فَإِنَّ الْكِذْبَ عَارٌ
    يُلَوِّنُهُ الْقَبِيحٌ مِنَ الْخـِــــلَالِ

    وَلا شَرَفٌ لِمَنْ يُخْلِلْ بِوَعْدٍ
    وَلَوْ هَدَّ الْعَظِيمَ مِنَ الْجِــبَالِ

    وَمَا الْحُرِّيَّةُ العَمْيَا يُــــــرَادُ
    لِفَكِّ النَّزْوِ مِنْ قِيدِ الْعِـــقَالِ

    إذَا مَا الْكُلُّ أطْلَقَ مُشْتَهَاهُ
    فَتِلْكَ الْفَوْضَى تَرْبُو فِي اشْتِعَالِ

    وَمَا الْحرُّيَّةُ النَّقْحَاءُ إلاَّ
    مُوَاجَهَةٌ وَحَمْلٌ لِلسُّــــــــــــؤَالِ

    وَذَا عَرْضٌ مِنَ التَّارِيخِ نَحْيَا
    يُحَيِّرُ لُبَّنَا فِيمَا اسْتَــــــــــــطَالِ

    فَمَا الأيَّامُ إلا كَوْمُ مَاضٍِ
    وَآتٍ عِلْمُهُ خَبْطُ احْتِـــــــمَالِ

    "يُشَخْلِعُ" فِيهِ مَدْعُوٌّ بِشِعْرٍ
    كَنَثْرٍ فِيهِ هَزٌّ لِلْوِصــَـــــــــالِ

    تَمَطَّى ذَاتَ يَوْمٍ فِي احْتِفَالٍ
    بِفَخْرٍ مِثْلُ مَنْ يَنْطِقْ غَوَالِي

    وَقَالَ مَقَالةً فِي كُلِّ أُنْثَى
    وَلَسْتٌ مَكَرّراً قَوْلَ ابْتَــــــذَالِ

    وَنَادَى أُمَّهُ أنْ سَامِحِيهِ
    عَلَى مَا يُعْنِي فِي هَذَا الْمَقَالِ

    لَقَدْ جَلَّى الْحَقِيقَةَ فِي قِطَاعٍ
    تَفَشَّى بَيْنَهمْ دَاءُ انْحِــلالِ

    تُضِلُّ النَّفْسُ فِيهِ دُوْنَ صَفْــوٍ
    وَسُخْطُ اللهِ أيْدِزْ فِي انْتِقــَـالِ

    وَمَا أيْدِزْ سِوَى وَحْشٍ رَهيبٍ
    وَلَسْتُ بِقَائِلٍ مَرَضٍ عُضُــالِ

    إذَا مَا خَرَّ فِي جَسَدٍ دَنِئٍ
    فَبَطْنُ الأرْضِ خَيْرٌ مِنْ تَوالِي

    يُعَرِّي الْجِسْمَ مِنْ حِصْنِ الدِّفَاعِ
    وُيفُنِْي النَّفْسَ فِي سُوءِ الْفِعَالِ

    تَرَى جِسْماً بِهِ أيْدِزْ خَوَارُ
    وَصـَــاحِبُهُ يُعَانِي فِي انـْـعـِـزَالِ
    يُجَافَى فِي الْحَيَاةِ بِكُلِّ نَبْذٍ
    وَعِنْدَ اللهِ جَهْلِي بِالـْمـــَــــــآلِ


    تَرَى الأُنْثَى لِعِفَّتِهَا نَفُوراً
    حِمَارُ الْوَحِشِ يَنْفرٌ فِي التِّلالِ

    تَصُونُ طَهَارَةً فِي النَّفْسِ مِنْهَا
    كَمَا صَانَتْ يَدُ الأقْدَارِ حَالــِـــــي

    يَلُوحُ بِخِبْئِهَا شَوقٌ دَفِينٌ
    بِهِ شَوْقٌ إلَى شَوْقِ الرِّجـَـــالِ

    وَتَبْدُو وَرْدَةً يَوْمَ التَّجَلِّي
    عَرُوسٌ طُهْرُهَا بَادٍ فـَـــــجَالِي

    تَرِق ُّبَدَاهَةً وَأرَقُّ طَعْماً
    عَلَى ظَمَاءٍ مِنَ الٍمَاءِ الــــــزُّلالِ

    فَمَا فِي حَوَّ مَعْنَى مِثْلُ طُهْرٍ
    يُجَلِّيهَا بِأكْنَافِ الْجـــَــــــمَالِ

    ولستُ بِنَاظِرٍ مَجْداً لِقَوْمٍ
    لَهُمْ أَمَّاتُ خَائِنَةٌ سَــــــــوَالِي

    كَذَا سُنَنٌ بِهَذَا الْكَوْنِ سُنَّتْ
    ثَبَاتٌ طَبْعُها رَغْمَ الـــــــــــزَّوَالِ

    وَمَنْ يَخْرِقْ لِنَامُوسٍ بِكَوْنٍ
    تَلَقَّى عِقَابَهُ شَرَّ الْوبَــــــَــالِ
    ************************************************** **********
    ***********************
    ******
    ******

    حقوق المؤلف محفوظة .
    يُسمح الإقتباس مع ذكر المصدر والمؤلف

    *****************************
    الهائمات العشر
    **********
    الجزء الأول
    من
    ديوان الغرندل*

    المؤلف:
    الدكتور سعيد أحمد الرواجفه
    *(الغرندل : وادي غرندل : وهو وادٍ صخري في جنوب الأردن من أراضي الرواجفه قديماً وكان معبراً للجيوش العربية الفاتحة في صدر الإسلام)

  2. #2
    عضو جديد الصورة الرمزية مشعل بن مشحن السرحاني
    تاريخ التسجيل
    26 - 11 - 2009
    الدولة
    K.S.A
    المشاركات
    10,417
    معدل تقييم المستوى
    581

    افتراضي رد: الهائمة القضائية ( ناموس العدل )-الدكتور سعيد الرواجفه

    ألا فَأْحْذَرْ فَإِنَّ الْكِذْبَ عَارٌ
    يُلَوِّنُهُ الْقَبِيحٌ مِنَ الْخـِــــلَالِ

    وَلا شَرَفٌ لِمَنْ يُخْلِلْ بِوَعْدٍ
    وَلَوْ هَدَّ الْعَظِيمَ مِنَ الْجِــبَالِ

    وَمَا الْحُرِّيَّةُ العَمْيَا يُــــــرَادُ
    لِفَكِّ النَّزْوِ مِنْ قِيدِ الْعِـــقَالِ

    إذَا مَا الْكُلُّ أطْلَقَ مُشْتَهَاهُ
    فَتِلْكَ الْفَوْضَى تَرْبُو فِي اشْتِعَالِ

    وَمَا الْحرُّيَّةُ النَّقْحَاءُ إلاَّ
    مُوَاجَهَةٌ وَحَمْلٌ لِلسُّــــــــــــؤَالِ

    وَذَا عَرْضٌ مِنَ التَّارِيخِ نَحْيَا
    يُحَيِّرُ لُبَّنَا فِيمَا اسْتَــــــــــــطَالِ

    فَمَا الأيَّامُ إلا كَوْمُ مَاضٍِ
    وَآتٍ عِلْمُهُ خَبْطُ احْتِـــــــمَالِ



    فعلاً إبداااع وتألق يستحق الإشادة سلمت أياديك دكتور (الرواجفه)

  3. #3
    عضو جديد الصورة الرمزية علم غرورك عزتي مالها حد
    تاريخ التسجيل
    25 - 2 - 2012
    الدولة
    ˚ஐ˚◦ على ورق الـــــــــورد ◦˚ஐ
    المشاركات
    1,155
    معدل تقييم المستوى
    485

    افتراضي رد: الهائمة القضائية ( ناموس العدل )-الدكتور سعيد الرواجفه

    د/سعد


    شكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــرااا لك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    عضو جديد الصورة الرمزية مقرن البلوي
    تاريخ التسجيل
    25 - 9 - 2011
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    1,941
    معدل تقييم المستوى
    498

    افتراضي رد: الهائمة القضائية ( ناموس العدل )-الدكتور سعيد الرواجفه

    ماشاء الله
    ابدااااااع د/سعيد
    الف شكر لكً
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    14 - 4 - 2012
    المشاركات
    191
    معدل تقييم المستوى
    477

    هام رد: الهائمة القضائية ( ناموس العدل )-الدكتور سعيد الرواجفه

    --------------------------------------------------------------------------------------
    الاخوة
    مشعل بن مشحن السرحاني
    علم غرورك
    مقــــــــــرن البلــــــــــــوي
    ==========
    شكرا لكم
    شكرا جزيلا
    --------------------------------------------------------------------------------------

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا