سلامُ الله..

الذي يتبادرُ الى ذهني حينما أرى برنامج الثامنة ليس داود الشريان..كلا..
فداود رجلٌ يتقاضى بقدر صُراخه وجلجلته مبلغاً " يدهنُ" حلقهُ كي يكون متأهباً لحلقةٍ قادمة..
بل إني أستغربُ من "بجاحة" بعض المسؤلين الذي تقطّع لديهم" شريان" المرؤة والحياء..

فرجلٌ مثل وزير الصحة المتهالك..ترزحُ وزارتهُ تحت وطأة فسادٍ ماليٍ وأخلاقي مُقيت..ويتلحَّفُ خريجوا التخصصات الصحية شهاداتهم تحت روؤسهم التي ثُلِغَت بقَصْوَرةِ لصوص الصحة..ناهيك عن " ورش" المستشفيات التي تُجزرُ فيها أجسادُ المواطنين بدون رحمة..مع ما يجدهُ من سوء خدمةٍ له..وأدويةٍ تُنَقَّصُ بها المواد الفعالة لكي تُنهب الأموال وتُغير بأدويةٍ ناقصةٍ مثلها ..نهباً للمال العام..
كيف تأتيه البجاحة بأن يكون ضيفاً على برنامجٍ حواري..وهو يعلم في قرارة نفسه أنه لصٌ من لصوص البلد ؟؟!!

مثلهُ تماماً وزير التربية والتعليم..وغيرهم من أراذل القوم وسفاسفهم..

الثامنة..ليس إلا برنامجٌ يتبجّحُ فيه المسؤول المُقصر بتقصيره..واللص بسرقته..والخائن بخيانته..والمُفسدُ بفساده..
حلبةٌ يتراهنُ فيها اللصوص أيهم أكثر نهباً وخيانة..

برنامجٌ يُدمي القلوب..ويؤكدُ لنا..مدى ماوصلت اليه حالنُا من حالٍ تنتحبُ على دروازة الأمل المفقود..


شُكراً لك..