أُخيَّا هذا الكون مسرحُنا الذي
ساد الصحابة فيه من قَِدَمِِ

أُخيَّا قد قالها خير الأنام وما
كان من قولٍ يشابه قول فمي

هو الفسق خالج شِغاف عزيمتنا
هو الرانُ هام باالآذان بالصممِ

أحقاً ياغريباً بدار الهوان هُنا
مُقام الرسول, ودار قُريشٍ, والصنمِِ؟!

أحقاً أنه عاث بالأصنام يَحطِمُها
ويتلو كتاباً من الله في الحرمِ؟!

ويبني دولة الأمجاد..دولتنا
وينعم بما فاء الله من نِعمِ..

ويستلهم العِزَّ من إيمان قوته
ويستنيرُ بنورِ الله في الُظلمِِ

ويُرسِلُ الآمال شوقاً فتلفحنا
ريحُ الصبابة لعينيه كالحُلُمِ..

ويضحك فيُنارُ الكونُ بضحكته
كقائلٍ قال للأقمار إبتسمي

فيامن رغبت اليوم عن رجلٍ
تسمو النفوس للقياه في القممِ

أقبل لخيرٍ تنعم في معيشته
ودع فسقاً يلقى النار في حُطَمِِ.
.