بسم الله الرحمن الرحيم
أخي محمد حديثك معنّا عن الإنسان العربي المحبط ! حديث يغريّك على الفضفضه ويجبرّك على الأنين في ذات الحين !
ولكني سأحاول الهرب من الأمرين الفضفضه والأنين !! ولن أردد خلها بالقلب تحرق ما بقى ! ولكني سأتكلم عن أستخدامك لكلمة الإنسان
فكلمة الأنسان هي كلمة تشمل الذكر والأنثى معاً قد يعتقد البعض بأنها للمذكر دون المؤنث وهذا غير صحيح من وجهة نظري على الأقل
وهنا كان إختيارك ذكياً ومدروساً وهذا ليسَ بغريب عليك , أرجع لموضوع المقال على رغم وعدني بأنني لن أتطرق إليه ولكن أحبذ دائماً الخوض
في عكس ما أظنه أو ما انوي فعله متخذه المشي عكس التيار على الأقل يجعلك معروفاً والمثل السائد يقول خالف تعرف ! والإحباط ! والتخلف
هما فعلاً سمة الأنسان العربي فنحن محبطات ومحبطون , ولكني أخالفك خلاف رأي لا أكثر من ذلك كوننا متخلفين فكل متخلف سيصل لو بعد حين ونحن للاسف لن نصل أبداً !
نحن نمشي عكس التيار ولكن ليسَ للمعرفة بل متقهقرين على أعقابنا وناكسين روؤسنا لان
الاُمور راحت لغير أهلها في هذا الزمان وأصبحنّا مع حبتين !! ومع نفسك !! وهذا هو الواقع المُر , والله أعلم وياليتك ضمنت الكتابة باللون الأسود كي أتمكن من أن أقدم لك واجب العزاء في عالمنّا العربي كوني إنسان بين أربع جدران ولآ أتنفس الإ في ساحة المدرسة صباحاً وكأنما أنا في سجن وأخرج للتشمس صباحاً واعود ظهراً
شكراً