20385 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:، وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ مَرَّةً (1) : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ (2) الْإِشْرَاكُ بِاللهِ. . . "، قَالَ: وَذُكِرَ الْكَبَائِرُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " الْإِشْرَاكُ بِاللهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ "، وَكَانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ، وَقَالَ: " وَشَهَادَةُ الزُّورِ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ "، أَوْ " قَوْلُ الزُّورِ (3) ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ "، فَمَا زَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا: لَيْتَهُ سَكَتَ (4)
(1) لفظة "مرة" ليست في (ظ 10) .
(2) في (م) ونسخة في (س) زيادة لفظة: ثلاثاً.
(3) في (س) : وقول الزور. وأما في (ظ 10) فقد ذكرت شهادة الزور ثلاث مرات، ثم وقع بعدها: وشهادة الزور قول الزور.
(4) إسناده صحيح على شرط الشيخين. الجريري: هو سعيد بن إياس، وقد اختلط بأخرة، لكن رواية إسماعيل- وهو ابن عُلية- عنه قبل اختلاطه.
وسيتكرر برقم (20394) .
وأخرجه البخاري (6919) ، ومسلم (87) ، والبزار في "مسنده" (3629) ، وابن منده في "الإيمان" (470) ، والبيهقي في "السنن" 10/121 من طريق إسماعيل ابن علية، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (2654) و (5976) و (6273) و (6274) و (6919) ، وفي "الأدب المفرد" (15) ، والترمذي في "السنن" (1901) و (2301) و (3019) ، وفي "الشمائل" (113) ، والبزار (3630) ، وابن منده (470) ، والبيهقي في "السنن" 10/121، وفي "الشعب" (7866) من طرق عن الجريري، به.
وفي الباب عن عبد الله بن عمرو بن العاص، سلف برقم (6884) ، وذكرنا عنده أحاديث أخرى في الباب.
وعن أيمن بن خُريم بن فاتك، سلف برقم (17615) ، ولفظه: "يا أيها الناس عدلت شهادة الزور إشراكاً بالله" ثلاثاً، ثم قرأ: (فاجتَنِبوا الرِّجْسَ مِنَ الأوْثَانِ واجتَنِبُوا قَولَ الزُّورِ) [الحج: 30] .
قوله: وكان متكئاً، أي: قبل ذلك.
فجلس: إظهار لزيادة الاهتمام كما فعل ذلك حيث كرر تكراراً خارجاً عن العادة، ولعل ذلك لأن الشرك والعقوق مما يمنع عنه الطَّبع والناسُ وخوفَ العقوبةِ والذَّمِّ، بخلاف شهادة الزور، فإن الطمع في المال قد يدعو إليها، ولا مانع عنها، ولذلك اهتم بها.
وتمنيهم سكوته لما في التكرار من التعب. والله تعالى أعلم. قاله السندي.
الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني
المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي
المفضلات