1235 - " لعن الله الراشي والمرتشي، والرائش الذي يمشي بينهما ".
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
منكر
أخرجه الحاكم ( 4/103 ) وأحمد ( 5/279 ) والبزار ( 1353 ) والطبراني في "
المعجم الكبير " ( رقم 1495 ) عن ليث عن أبي الخطاب عن أبي زرعة عن ثوبان
رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم به. واللفظ للحاكم، وقال الآخرون :
" لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ".
وقال الحاكم :
" إنما ذكرت ليث بن أبي سليم في الشواهد لا في الأصول ".
وأقول : لقد ذكر ليث في هذا الحديث زيادة لم يروها غيره وهي " الرائش... "
كما ذكر البزار، فهي زيادة منكرة لتفرد ليث بها، وهو ضعيف لاختلاطه.
وشيخه أبو الخطاب ؛ قال البزار وتبعه المنذري في " الترغيب " ( 3/143 ) :
" لا يعرف ".
وقال الذهبي :
" مجهول ".
أما الحديث بدون هذه الزيادة فصحيح، وله طرق ذكرتها في " إرواء الغليل "
" كتاب القضاء " رقم الحديث ( 2620 ).
تنبيه : أورد المنذري الحديث عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ :
" لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي في الحكم ". وقال :
" رواه الترمذي وحسنه وابن حبان في " صحيحه " والحاكم وزادوا :
( والرائش يعني الذي يسعى بينهما ) ".
وليس لهذه الزيادة أصل في حديث أبي هريرة عند أحد من الثلاثة المذكورين، ولا
عند غيرهم فيما علمت، فاقتضى التنبيه.
ثم إن هذه الزيادة الأخرى : " في الحكم "، في إسنادها عندهم عمر بن أبي سلمة،
وهو صدوق يخطىء. لكن لهذه الزيادة شاهد من حديث أم سلمة، قال المنذري :
" رواه الطبراني بإسناد جيد ".
فهي قوية بهذا الشاهد. والله أعلم.
المفضلات