1379 - "أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره بالأنفس يعني بالعين (الطيالسي، تخ، والحكيم، والبزار، والضياء عن جابر) " (صح).
(أكثر من يموت من أمتي) يحتمل أنه خاص بهذه الأمة أو أنه كان في الأمم الماضية ما ذكره من قوله (بعد قضاء الله وقدره بالعين) وسلف أن ثلث منايا الأمة بالعين فلا بد من التأويل للأكثرية هنا بأنها نسبية أو أنه - صلى الله عليه وسلم - أخبر بالثلث قبل إعلام الله له بأنه أكثر من الثلث ويعم قوله: بعد قضاء الله قيد لقوله بالعين، والباء فيه سببية أي بسبب إصابة العين بعد قضاء الله وقدره وإنما قدمه على المقيد كالاحتراس عن ذهاب الوهم إلى أن إصابة العين بغير قضائه تعالى وقدره والمراد بالقضاء والقدر ما في النهاية حيث قال (1): والقضاء مقرون بالقدر المراد بالقدر: التقدير وبالقضاء الخلق والحديث سيق للإخبار حثا للأمة على الاحتراز عن العين بالعوذ الشرعية وتقدم شيء من ذلك (الطيالسي تخ والحكيم والبزار والضياء عن جابر) (2) رمز المصنف لصحته قال الشارح. صحيح.
(1) النهاية (4/ 125).
(2) أخرجه الطيالسي (1760)، والبخاري في التاريخ الكبير (4/ 360)، والحكيم (3/ 46)، والبزار كما في كشف الأستار (3/ 403، رقم 3052). قال الهيثمي (5/ 106): رجاله رجال الصحيح خلا طالب بن حبيب بن عمرو وهو ثقة. وأخرجه أيضًا: الديلمي (1467)، وابن أبي عاصم (311). قال الحافظ في الفتح (10/ 200): رواه البزار بسند حسن. وحسنه الألباني في صحيح الجامع (1206) والسلسلة الصحيحة (747).
الكتاب: التَّنويرُ شَرْحُ الجَامِع الصَّغِيرِ
المؤلف: محمد بن إسماعيل بن صلاح بن محمد الحسني، الكحلاني ثم الصنعاني، أبو إبراهيم، عز الدين، المعروف كأسلافه بالأمير (المتوفى: 1182هـ)
المحقق: د. محمَّد إسحاق محمَّد إبراهيم
المفضلات