5182 - ( ما من مسلم يقول إذا أصبح : الحمد لله ، ربي الله ، لا أشرك به شيئاً ، أشهد أن لا إله إلا الله ؛ إلا ظل يغفر له ذنوبه حتى يمسي ، وإن قالها إذا أمسى ؛ بات يغفر له ذنوبه حتى يصبح ) .
قال الالباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة:

ضعيف جداً
أخرجه البزار في "مسنده" (ص 302 - زوائده) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (رقم 59) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 33/ 1) كلهم عن سعيد بن عامر عن أبان بن أبي عياش عن الحكم بن حيان المحاربي عن أبان المحاربي - وكان من الوفد الذين وفدوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عبد القيس - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ... فذكره .
وخالفه الربيع بن بدر فقال : عن أبان عن عمرو بن الحكم عن عمرو بن معدي كرب قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : ... فذكره .
أخرجه ابن السني (60) .
قلت : وأبان بن أبي عياش متروك .
ومثله الربيع بن بدر .
لكن سعيد بن عامر ثقة ، فالآفة من أبان .
(تنبيه) : لقد ساق الهيثمي في "المجمع" (10/ 116) الحديث عن أبان المحاربي - وكان أحد الوفد ... فذكره كما تقدم ، وقال :
"رواه البزار ، وفيه أبان بن أبي عياش ؛ وهو متروك" . ثم قال - عقبه مباشرة - :
"وعن الحكم بن حيان المحاربي - وكان من الوفد ..." إلخ ، وقال :
"رواه الطبراني ، وفيه أبان بن أبي عياش ؛ وهو متروك" !!
قلت : فقد وهم وهماً فاحشاً ، لزم منه جعل الحكم بن حيان المحاربي من الصحابة الذين وفدوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ! وهذا ما لم يقله أحد من قبله ، والحديث عند الطبراني كما هو عند الآخرين من رواية الحكم عن أبان المحاربي ، وفي ترجمة (أبان) أورده الطبراني ، فالظاهر أنه سقط من قلمه : "أبان المحاربي" حين نقل الحديث من أصله ، فكان هذا الخطأ ، والمعصوم من عصمه الله تعالى !