5307 - ( ليس منا من حلف بالأمانة ، وليس منا من خان امرأ مسلماً في أهله وخادمه . ومن قال حين يمسي وحين يصبح : اللهم ! إني أشهدك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت ، وحدك لا شريك لك ، وأن محمداً عبدك ورسولك ، أبوء بنعمتك علي ، وأبوء بذنبي ؛ فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب غيرك ؛ فإن قالها من يومه ذلك حين يصبح فمات من ليلته ؛ مات شهيداً ) (1) .
قال الالباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة:

ضعيف جداً
أخرجه أبو القاسم الأصفهاني في "الترغيب" (1/ 71) من طريق محمد بن عقبة بن علقمة قال : قال عباد : حدثني ليث بن أبي سليم عن سليمان عن عبد الله بن بريدة الأسلمي عن أبيه عن حذيفة بن اليمان مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ فيه علل :
الأولى : ليث بن أبي سليم ؛ وهو حمصي ضعيف ؛ كان اختلط .
الثانية : عباد - وهو ابن كثير الرملي الفلسطيني - ؛ وهو ضعيف .
الثالثة : الراوي عنه - محمد بن عقبة بن علقمة - ؛ قال أبو حاتم وابنه فيه :
"صدوق" . لكن قال ابن حبان في ترجمة أبيه :
"يعتبر حديثه من غير رواية ابنه محمد عنه ؛ لأن محمداً كان يدخل عليه الحديث ويكذب فيه" .
واعتمد هذا الحافظ في "التقريب" ؛ فقال في ترجمة عقبة :
"صدوق ، لكن كان ابنه محمد يدخل عليه ما ليس من حديثه" .
قلت : ثم إن قول محمد بن عقبة في الإسناد : "قال عباد" صيغته صيغة انقطاع ، وهو لم يدرك عباداً ، وإنما يروي عنه أبوه عقبة ، كم ذكروا في ترجمة عباد ، فإما أن يكون سقط من الإسناد قوله : "قال أبي" ، أو أنه هو أسقط الواسطة بينه وبين عباد ، أو أنه بلغه عنه دون أن يكون له إسناد إليه . والله أعلم .
__________
(1) كتب الشيخ - رحمه الله - فوق هذا المتن : " الترغيب ( 1 / 225 ) " . ( الناشر ) .