6732 - ( من قال حين يصبح ثلاث مرات : اللهم! لك الحمد لا إله إلا أنت ، أنت ربي ، وأنا عبدك ، آمنت بك مخلصا لك ديني . أصبحت على عهدك ووعدك ما استطعت ، أتوب إليك من شر - وفي لفظ: سيىء - عملي ، وأستغفرك لذنوبي التي لا يغفرها إلا أنت. فإن مات في ذلك اليوم دخل الجنة ، وإن قال حين يمسي ثلاث مرات :
اللهم! لك الحمد لا إله إلا أنت ، أنت ربي وأنا عبدك ، أمسيت على عهدك ووعدك ما استطعت ، أتوب إليك من شر -وفي لفظ: سيىء - عملي ، وأستغفرك لذنوبي التي لا يغفرها إلا أنت. فمات في تلك الليلة دخل الجنة .
ثم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحلف ما لا يحلف على غيره ، يقول : والله! ما قالها عبد في يوم حين يصبح ثلاثاً، فيموت في ذلك اليوم إلا دخل الجنة ، وإن قالها حين يمسي فتوفي في تلك الليلة، دخل الجنة ).
قال الالباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة:

ضعيف.
أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 4/ 87/ 3120 ) و " الكبير " ( 8/ 231/ 2 0 78 ) و " الد عاء " ( 2/ 935 - 936/310 ): حدثنا بكر قال: حدثنا عمرو بن هاشم قال: حدثنا محمد بن شعيب بن شابور
قال: حدثني يحيى بن الحارث الذماري عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة الباهلي مرفوعاً. وقال:
" لم يروه عن يحيى بن الحارث إلا محمد بن شعيب، تفرد به عمرو بن هاشم ".
قلت: وهو صدوق يخطئ، وقد توبع على بعضه كما يأتي، وإنما العلة من علي ابن يزيد الألهاني، وهو ضعيف، وقال الذهبي في "المغني ":
" ضعفوه، وتركه الدارقطني ".:
ثم أخرجه الطبراني ( رقم 7879 ) من طريق عثمان بن أبي العاتكة عن علي ابن يزيد به مختصراً.
وعثمان هذا: قال الحافظ في " التقريب ":
" ضعفوه في روايته عن علي بن يزيد الألهاني ".
والحديث أشار [ إليه ] المنذري في " الترغيب " ( 1/ 231/ 22/ 2 ) ولم يعزه إلا لـ " الكيير " و" الأوسط "، وكذلك فعل الهيثمي، إلا أنه بين السبب ؛ فقال ( 10/ 114 ):
" وفيه علي بن يزيد الألهاني، وهو ضعيف ".
قلت: وروايته لهذا الحديث هكذا مطولاً مما يؤكد ضعفه ؛ فإن الحديث محفوظ من رواية جماعة من الصحابة مختصراً ؛ منهم: شداد بن أوس - عند البخاري في أول " كتاب الدعوات " -، وبريدة بن الحصيب - عند أبي داود وغيره -، انظر " صحيح الترغب " ( 1/ 6/ 14 ).
ثم قال المنذري عقب الحديث:
" ورواه ابن أبي عاصم مات حديث معاذ بن جبل أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يحلف ثلاث مرات لا يستثني: أنه ما من عبد يقول هؤلاء الكلمات بعد صلاة الصبح فيموت من يومه ؛ إلا دخل الجنة، وإن قالها حين يمسي فمات من ليلته ؛ دخل الجنة... فذكره باختصار، إلا أنه قال: " أتوب إليك من سيئ عملي "، وهو أقرب من قوله: " من شر عملي "، ولعله تصحيف. والله سبحانه أعلم ".
قلت: ورواية: " سيئ عملي " هي رواية الطبراني في " الكبير " وفي" الدعاء " في حديث الترجمة، بخلاف روايته في " الأوسط " ؛ فهي باللفظ الآخر. ومع أنه لا يصح إسناده على اللفظين ؛ فإن هذا الأخير هو الأولى بالترجيح عندي ؛ لموافقته لحديث شداد المشار إليه آنفاً، فإنه بلفظ:
" أعوذ بك من شر ما صنعت ". فتأمل.
( تنبيه ): لم أقف على إسناد ابن أبي عاصم لننظر فيه ونعطيه الحكم اللائق به، وما أظنه إلا أنه مما لا يصح، وأما قول المعلقين الثلالة على " الترغيب " ( 1/ 513/ 971 ) في تعليقهم عليه:
"رواه الطبراني في كتاب " الدعاء " ( 310 ) ".
فهو من تخاليطهم ؛ لأن الرقم المذكور إنما هو رقم حديث الترجمة - كما تقدم -، فهل هو وهم من أوهامهم الكثيرة، أم هو التظاهر بالبحث والتدقيق ؟! وهم من أبعد المعلقين عنه. والله المستعان.