حديث

(إِذَا أَصْبَحَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.....)

الشيخ طارق عاطف حجازي


وعَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إِذَا أَصْبَحَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذَا الْيَوْمِ فَتْحَهُ وَنَصْرَهُ وَنُورَهُ وَبَرَكَتَهُ وَهُدَاهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِيهِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهُ، ثُمَّ إِذَا أَمْسَى فَلْيَقُلْ مِثْلَ ذَلِكَ)).
تخريج الحديث وتحقيقه:
إسناده ضعيف: أخرجه أبو داود (5084)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (3453)، وفي ((مسند الشاميين)) (1675)، والحافظ ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) من طريق محمد بن إسماعيل حدثني أبي حدثني ضمضم عن شريح عن أبي مالك به.قال الحافظ ابن حجر: هذا حديث غريب، أخرجه أبو داود عن محمد بن عوف عن محمد بن إسماعيل بن عياش، ومحمد بن إسماعيل المذكور ضعيف.
وقال أبو حاتم الرازي: لم يسمع من أبيه شيئاً.
وقول الشيخ - يعني النووي -: إن أبا داود لم يضعفه كأنه يريد عقب تخريجه في ((السنن)) وإلا فقد ضعفه خارجها.قال أبو عبيد الآجري في أسئلته لأبي داود: سألته عنه فقال: لم يكن كذلك.قلت: أي الحافظ وكأن أبا داود سكت عنه؛ لأنه ذكر عن شيخه محمد بن عوف أنه رأى الحديث المذكور في كتاب إسماعيل بن عياش، فكأنه تقوى عنده بهذه الوجادة.قلت (طارق): وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه بين شريح ـ وهو ابن عبيد ـ وبين أبي مالك الأشعري، ومحمد بن إسماعيل ـ وهو ابن عياش ـ ضعيف.ومع ذلك فقد حسن الحديث: العراقي في ((تخريج الإحياء)) (1/ 289)، وابن القيم في ((زاد المعاد)) (2/ 373)، والألباني في ((صحيح الجامع)) (352)، ثم ضعفه بعد ذلك في ((ضعيف سنن أبي داود)) (1087)، والشوكاني في ((تحفة الذاكرين)) (ص96)، والله أعلم.