5296- من قال إذا أصبح : سبحان الله وبحمده ألف مرة ؛ فقد اشترى نفسه من الله ، وكان في آخر يومه عتيق الله.
قال الألباني : 11/ 465 : ضعيف
أخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (2/ 831/ 918) ، والطبراني في "الأوسط" (ص 435 ، مجمع البحرين ، مصورة الجامعة الإسلامية) ، والأصبهاني في "الترغيب" (ق 79/ 2) عن الحارث بن أبي الزبير المدني : حدثني أبو يزيد اليمامي عن طاوس بن عبدالله بن طاوس عن أبيه عن جده عن عبدالله بن عباس مرفوعًا . وقال الطبراني : لا يروى عن طاوس إلا بهذا الإسناد.
قلت : وهو إسناد مظلم ؛ فإن طاوس بن عبدالله لم أجد له ترجمة ، مع أن الحافظ المزي قد ذكره في الرواة عن أبيه عبدالله !
ومثله أبو يزيد اليمامي.
وأما الحارث بن أبي الزبير ؛ فقال الأزدي : ذهب علمه.
قلت : لكن روى عنه أبو زرعة ، وهو لا يروي إلا عن ثقة ؛ فقد قال ابن أبي حاتم (1/ 2/ 75) : حدثنا عنه الحسن بن عرفة وأبو زرعة . سألت أبي عنه ؟ فقال : هو شيخ ؛ بقي حتى أدركه أبو زرعة وأصحابنا وكتبوا عنه" . ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
قلت : فعلة الحديث من اللذين فوقه أو أحدهما.
وقد أشار إلى ذلك الهيثمي بقوله (10/ 114) : رواه الطبراني في "الأوسط" ؛ وفيه من لم أعرفه.
ولذلك ؛ أشار المنذري (1/ 231) إلى تضعيف الحديث ؛ وعزاه للخرائطي أيضًا.
ولم يعزه السيوطي في "الجامع الكبير" (2/ 806) إلا إليه ! وقيده ب- "مكارم الأخلاق" !
واعلم أن هذا العدد (الألف) هو أكثر ما وقفت عليه مما روي في الذكر ، وثمة حديث آخر جاء في التهليل ألف مرة ، ولكنه منكر ، والمحفوظ : مئة مرة إذا أصبح ، ومئة مرة إذا أمسى.
كما هو مبين في "الصحيحة" (2762.وأما أكثر من ذلك ؛ فهو من مبتدعات الصوفيين والطرقيين !
وأما حديث : من قال : لا إله إلا الله سبعين ألفًا ؛ فقد اشترى نفسه من الله تعالى" !
فقد قال الحافظ ابن حجر ، وقد سئل عنه ، : ليس بصحيح ولا حسن ولا ضعيف ، بل هو باطل موضوع ، لا تحل روايته إلا مقرونًا ببيان حاله.
نقله الشيخ محمد بن أحمد نجم الدين الغيطي في "الابتهاج في الكلام على الإسراء والمعراج" (5/ 1) ، ثم علق عليه بقوله : لكن ينبغي للشخص أن يفعلها اقتداءً بالسلف (!) ، وامتثالًا لقول من أوصى بها ، وتبركًا بأفعالهم" (!)
كذا قال ! ويعني ب- السلف) هنا : مشايخ الصوفية ، وب- من أوصى بها) : ابن عربي ، النكرة ، ، كما ذكر هو نفسه قبيل الحديث.
فانظر أيها المسلم ! كيف جعل كلام هؤلاء وفعلهم بمنزلة كلام الله تعالى ، وكلام رسول الله صلي الله عليه وسلم وفعله ؟! والله عز وجل يقول : (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدينا ما لم يأذن به الله.
وأما ما رواه إبراهيم بن الحكم : حدثني أبي : حدثنا أبان بن أبي عياش ، قال : من قال : لا إله إلا الله مئتي مرة ؛ بعثه الله يوم القيامة ووجهه مثل القمر ليلة البدر.
أخرجه الأصبهاني (ق 256/ 2) !
فهو مع كونه مقطوعًا موقوفًا على أبان بن أبي عياش ؛ فهو نفسه متروك.
وإبراهيم بن الحكم ضعيف.
وأبوه خير منه .