5349 - ( من قال إذا أصبح وإذا أمسى : اللهم ! أنت خلقتني ، وأنت تهديني ، وأنت تطعمني وتسقيني ، وأنت تميتني وأنت تحييني ؛ لم يسأل إلا أعطاه الله إياه ) .
قال الالباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة:

ضعيف
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (رقم 1003 - نسختي) : حدثنا أحمد قال : أخبرنا عبد الرحمن بن بكر بن الربيع بن مسلم قال : أخبرنا محمد بن حمران قال : أخبرنا أبو روح عن الحسن قال : قال سمرة بن جندب :
ألا أحدثك حديثاً سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مراراً ، ومن أبي بكر مراراً ، ومن عمر مراراً ؟! قلت : بلى . قال : ... فذكره . قال :
فلقيت عبد الله بن سلام ، فقلت : ألا أحدثك حديثاً سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مراراً ، ومن أبي بكر مراراً ، ومن عمر مراراً ؟! قال : بلى . فحدثته بهذا الحديث ، فقال : بأبي وأمي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ! هؤلاء الكلمات كان الله عز وجل أعطاهن موسى عليه السلام ، فكان يدعو بهن في كل يوم سبع مرات ، فلا يسأل الله عز وجل شيئاً إلا أعطاه إياه .
قلت : وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات .
وأبو روح ؛ الظاهر أنه سلام بن مسكين البصري ؛ فإنهم ذكروه في الرواة عن الحسن البصري .
وأما أحمد - شيخ الطبراني - ؛ فالظاهر أنه الذي قبله بأحاديث ، ابتداءً من الحديث (978) ؛ فإنه قال فيه : حدثنا أبو عبد الله أحمد بن صباح الأيلي بمصر ... ثم ساق له أحاديث كثيرة يقول في أول كل واحد منها : "حدثنا أحمد ..." لا ينسبه ، وكذلك يفعل في شيوخه الآخرين ، ينسبه في حديثه الأول ، ثم يقتصر على اسمه فقط دون أبيه في سائر أحاديثه اختصاراً .
و (الأيلي) مهملة في الأصل ، فإن كان الباء الموحدة (الأبلي) فهو بضمها وتشديد اللام ؛ ونسبة إلى (أبلة) : بلدة قديمة على أربعة فراسخ من البصرة ، وهي اليوم من البصرة ، قاله ابن الجزري في "اللباب" ، وإن كان بالمثناة من تحت : (الأيلي) ؛ فهو بفتح الألف وسكون المثناة ؛ نسبة إلى (أيلة) : بلدة على ساحل بحر القلزم (الأحمر) مما يلي ديار مصر ؛ ولعلها المعروفة اليوم بـ (إيلات) ، التي احتلها اليهود من خليج العقبة .
وسواءً كان هذا أو ذاك ؛ فإني لم أجد له ترجمة فيما عندي من كتب الرجال !
ومن شيوخ الطبراني في "المعجم الصغير" : أحمد بن محمد بن الصباح
أبو عبد الله البصري ، روى له بإسناده حديثاً آخر عن النعمان بن بشير مرفوعاً :
"إن الله كتب كتاباً ؛ فهو عنده على العرش .." الحديث (رقم 886 - الروض النضير) ، فيحتمل أن يكون هو هذا ، ولكني لم أجده أيضاً ، فإن ثبت أنه ثقة ضابط ؛ فالحديث ثابت ، وإلا ؛ فلا ، وأما قول المنذري في "الترغيب" (1/ 232) - وتبعه الهيثمي - كعادته - في "المجمع" (10/ 118) - :
"رواه الطبراني في "الأوسط" بإسناد حسن" !
فالظاهر أنه قائم على إغماض النظر عن شيخ الطبراني ، وهو أمر نعرفه عن الهيثمي ، وقد رأيته صرح في بعض المواطن - ولا يحضرني الآن مكانه (1) - أن شيوخ الطبراني الذين لم يوردهم الذهبي في "الميزان" على الستر أو العدالة ، أو كما قال !
وهذا مذهب فيه تساهل كبير ، كما لا يخفى على من تشبع بأقوال أهل هذا العلم ونقاده .
ثم استدركت فقلت : الحسن : هو البصري كما تقدم ؛ وهو مدلس ، ولم يصرح بالتحديث !