1624 - " إذا صليت الصبح فقل قبل أن تكلم أحدا : اللهم أجرني من النار سبع مرات ، فإنك إن مت من يومك ، كتب الله لك جوارا من النار ، وإذا صليت المغرب فقل مثل ذلك ، فإنك إن مت من ليلتك ، كتب الله لك جوارا من النار " .

قال الالباني في السلسلة الضعيفة:

ضعيف .
أخرجه الحافظ ابن حجر في " نتائج الأفكار " ( 1 / 162 / 1 - 2 ) من طريق الحارث بن مسلم بن الحارث التميمي أن أباه حدثه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : . ثم قال : " هذا حديث حسن ، أخرجه أبو داود ، وأبو القاسم البغوي ، والنسائي في " الكبرى " ، والطبراني وابن حبان في ( صحيحه ) " .
ثم ذكر الحافظ أن بعض الرواة قلب اسم الحارث بن مسلم وأبيه ، فقال : مسلم بن الحارث عن أبيه ، ثم أخرجها . ثم قال بعد أن ذكر بعض الرواة الذين رووه على الرواية الأولى : " ورجح أبو حاتم وأبو زرعة هذه الرواية ، وصنيع ابن حبان يقتضي خلاف ذلك ، فإنه أخرج الحديث في " صحيحه " عن أبي يعلى كما أخرجته ، فكأنه ترجح عنده أن الصحابي في هذا الحديث هو الحارث بن مسلم " .
قلت : رحم الله الحافظ ، لقد شغله تحقيق القول في اسم الصحابي ، عن بيان حال ابنه الراوي عنه ، الذي هو علة الحديث عندي ، فإنه غير معروف ، فتحسين حديثه حينئذ ، بعيد عن قواعد هذا العلم ، ومن العجيب أنه كما ذهل عن ذلك هنا ، ذهل عنه في " التقريب " أيضا ، فإنه في ترجمة الحارث بن مسلم ، أحال على مسلم بن الحارث ، فلما رجعنا إليه فإذا به يقول : " مسلم بن الحارث ، ويقال : الحارث بن مسلم التميمي ، صحابي ، قليل الحديث " . قلت : فأين ترجمة ولده سواء أكان اسمه مسلما أوحارثا ؟ وقد جزم الحافظ في " الإصابة " بأن الراجح في اسم أبيه أنه مسلم ، وقال ابن عبد البر : " وهو الصحيح " . وكذلك صنع الحافظ في " تهذيب التهذيب " ، فلم يجعل للولد ترجمة خاصة ، ولكنه ذكره في ترجمة أبيه ، ونقل عن الدارقطني أنه مجهول ، وذكر أنه لم يجد فيه توثيقا ، إلا ما اقتضاه صنيع ابن حبان ، حيث أخرج الحديث في " صحيحه " ، وما رأيته إلا من روايته . قال الحافظ : " وتصحيح مثل هذا في غاية البعد ، لكن ابن حبان على عادته في توثيق من لم يروعنه إلا واحد ، إذا لم يكن فيما رواه ما ينكر " . وهذا معناه أن الرجل مجهول ، وهو ما صرح به الدارقطني كما في " الميزان " ، وقال أبو حاتم : " لا يعرف حاله " . كما في " الفيض " ، ومع ذلك ذكره الغماري في " كنزه " ( 265 ) !
والحديث في أبي داود ( 2 / 326 ) وابن حبان ( 2346 ) وكذا البخاري في " التاريخ الكبير " ( 4 / 1 / 253 ) وابن السني في " عمل اليوم والليلة " ( رقم 136 ) وأحمد ( 4 / 234 ) ومحمد بن سليمان الربعي في " جزء من حديثه " ( 214 / 1 - 2 ) وابن عساكر ( 4 / 165 / 1 و16 / 234 / 2 ) وعزاه المنذري ( 1
/ 167 ) ثم السيوطي في " الجامع الصغير " للنسائي أيضا ، ولم أره في " السنن الصغرى " له ، وهو المراد عند إطلاق العزوإليه ، فلعله في " الكبرى " له ، أو " عمل اليوم والليلة " له . ثم رأيته فيه ( 111 ) .