النتائج 1 إلى 6 من 66

الموضوع: وداااااعاً مــايـــا ::: القصة الكاملة + القصيدة + النشيد

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    (شاعر ) عضو اللجنة الإستشارية
    تاريخ التسجيل
    26 - 3 - 2004
    المشاركات
    1,199
    معدل تقييم المستوى
    777

    افتراضي

    الحلـقــــــــــــــــ 6 ــــــــــــة

    ومرت الأيام وهي تزداد في كل يوم إشراقا .. كنا نذهب كل جمعة إلى المسجد للصلاة وكانت ترتدي الحجاب في السيارة حتى لا يعرفها أحد..أما أنا فكنت لم ارتد الحجاب بعد!

    أقبلت مايا على القرآن وتملك القرآن قلبها أخذت تقرأ القرآن وحفظت الكثير من السور القصيرة حتى حفظت عشرين آية من سورة البقرة..

    كانت تقرا القرآن خفية حتى في بيت أهلها دون أن يشعر بها أحد لقد كانت في عناية الله ..

    أعطيتها يوما كتاب (رجال حول الرسول) ..


    قرأته كثيرا وأحببته حبا كبيرا وكانت لاتملك عينيها وهي تقرا أن أصحاب الرسول(صلى الله عليه وسلم )تعذبوا كثيرا في سبيل الإسلام ومنهم من أخفى إسلامه حتى لا يضعف أمام أذى المشركين ..

    لقد وجدت في ذلك الكتاب سلوه لها وتثبيتا لقلبها على الإيمان .. وازدادت عزيمتها على الصبر والمضي في الطريق حتى يأذن الله بالفرج وما هي ألا أيام حتى هبت تلك النفحة الربانية وهل الهلال بقدوم ذلك الضيف العزيز..


    انه موسم الرحمة والبركات (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)

    لكم تمنت مايا في عهدها القديم أن تصوم وتشارك المسلمين في هذه الروحانية الغامرة.. وهاهي اليوم تستقبل رمضان .. وقد أسلمت وجهها لله.. لم استطع مقاومة رغبتها في الصيام..على الرغم من خطورة الأمر ولكنه الإيمان لا يعرف القيود ولا الحدود .. كنا نقضي اليوم بطوله في المعهد لم نكن نفترق أبدا أما الافطار فكانت تتناوله معي ومع جدتي واهلها يعرفون انها عندي ولم يشكّوا في شئ حتى جدتي لم تكن تعرف حقيقة الأمر … أما وقت السحور فكنت اتصل بها على هاتفها المحمول الخاص بها حتى تستيقظ من النوم لتتناول السحور يا لها من أيام تلك الأيام!

    رسمنا خطة محكمة حتى لا ينكشف الأمر .. حتى إننا كنا نذهب إلى ابعد مسجد في البلدة لنصلي صلاة التراويح كي لا يراها أحد

    ومرت الأيام ..

    وعام كامل على الإيمان المكتوم وبقي عام آخر ليتحقق الحلم الجميل

    ولتعلن مايا إسلامها .. ولكن!


    يبدو أن الأحلام الجميلة سرعان ما تنتهي!!
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    (شاعر ) عضو اللجنة الإستشارية
    تاريخ التسجيل
    26 - 3 - 2004
    المشاركات
    1,199
    معدل تقييم المستوى
    777

    افتراضي

    الحلـقــــ 7 ــــــة

    الحلم المكتوم

    العام الميلادي يوشك أن يلفظ أنفاسه..

    وعام ميلادي جديد اصبح على الأبواب..

    والاستعدادات بدأت للاحتفال بعيد السيد المسيح!

    وفي داخل (الترام) الذي يشق طريقه وسط الزحام كنت اجلس بجانب مايا كانت واجمة وبدت عليها ملامح القلق :-

    - مالك يا صديقتي.. مالك يامايا ؟!

    - اليوم هو الاثنين لقد بقيت أربعة أيام

    - على ماذا؟!

    - على عيد رأس السنة

    - وماذا في الأمر؟

    - معنى ذلك انه يتحتم عليّ الذهاب إلى الكنيسة .. كم أنا خائفة!!

    أخشى أن اضعف أخشى أن افقد النور …


    - لا تقلقي يا مايا سأذهب معك وأكون بجانبك ..لم يرضها هذا العرض صمتت قليلا ثم قالت :


    - كلا لا أريد أن اذهب لن ادخل الكنيسة بعد اليوم.

    ثم أخذت تضحك وهي تردد :-

    - لن ادخل الكنيسة إلا جثة خامدة!!

    لا يزال الترام يشق وسط الزحام وفترة الصمت الكئيبة يقطعها صوت خافت حزين:-

    - ناديا أكاد اختنق اشعر إنني كالسارق لم اعد احتمل!

    - صبرا يا صديقتي.. وأغمضت عينيها وأخذت تحدثني عن أحلامها الجميلة:-

    - في ذلك اليوم الذي أعلن فيه إسلامي سأركض في كل اتجاه وأصيح بأعلى صوتي إنني مسلمة .. لن التفت إلى أحد لن أتنازل عن شئ سأقاوم مهما كانت الضغوط حتما سأخسر كل من اعرف حتى أهلي كم يحزنني هذا!

    كم أتمنى أن يبصروا الحقيقة! سأدعوهم إلى الإيمان وادعوا لهم في صلاتي المهم إني لن اخسر نفسي فلن أعود إلى الظلام..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا