النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الحق في التعبير ليس مطلقاً

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    24 - 10 - 2002
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,541
    معدل تقييم المستوى
    837

    افتراضي


    حرية التعبير وحرية تكوين الرأي

    عرفنا فيما سبق حرية التعبير ، ونود هنا التطرق لحرية تكوين الرأي، والتي تعتبر شكلاً أكثر رقياً من حرية التعبير، وهي تعني ان يستطيع الإنسان الحصول على مختلف المعلومات والوصول إلى مصادرها وأن يتحقق مما يصله من معلومات صحيحة وموثوقة وغير مزيفة او موجهة ..

    هذا الحق" حق تكوين الرأي " يعاني من مشاكل عدة في الغرب، فالغرب يعاني من إستبداد وسائل الأعلام ، حيث أن راس المال يسيطر على جزء كبير من التثقيف والمعرفة، بحيث أن من يملك راس المال يتمكن من السيطرة على وسائل الإعلام وبالتالي يتحكم في عملية حرية التعبير ، فيتم ضخ المعلومات للمواطنين وبناء على سيل هذه المعلومات يبنى كثيرون أرائهم من قضايا كثيرة ...
    وهذا التحكم بالتالي يؤدي إلى تشكيل رأي عام مؤيد لما يرغبه راس المال ، ولذا فحرية التعبير في الغرب تعتبر ناقصة لانه يتم حجب جزء من المعلومات والحقائق عن الناس، او يتم إستبدالها بمعلومات أخرى وبالتالي يدخل الإنسان ضمن دائرة التضليل التي تسهم في إضعاف قدرته على تكوين الرأي المناسب تجاه القضايا المختلفة ...
    يمكن أن يتم ضخ كمية من المعلومات الناقصة أو المضللة أو الموجهة نحو رأي معين ، بحيث يستهدفون توجيه المواطنين نحو هذا الرأي دون غيره ، الأمر الذي يؤثر سلباً على حرية تكوين الرأي وبالتالي يسهم في تكوين رأي مبني على معلومات غير دقيقة، مما يفرغ حرية التعبير من مضمونها ويعطل دورها في المجتمع والحياة العامة
    فكيف لك أن تكون رأيا دون أن تكون ملماً بما هو كافي ولازم من معلومات حول القضية المعنية ، وإلا فإنك ستكون رأياً مشوهاً مبنى على معلومات غير دقيقة ومضللة، بل معلومات موجهة تدفعك نحو تبني موقف معين دون غيره ، ثم يقولون لك تفضل وعبر عن رأيك ، وهم من دفعك من حيث لا تدري ولا تحتسب إلى تبني هذا الرأي
    الا يعتبر ذلك أكبر تعدي على حرية التعبير ..

    وبالتالي لا فائدة من حرية التعبير دون حرية تكوين الرأي ، وبدون وضع الحقائق والمعلومات كاملة
    امام الناس كما هي دون نقصان .

    فإذا كان رئيس وزراء الدنمارك حريص كل هذا الحرص على إحترام حرية التعبير، فليعمل ما في وسعه لتحقيق حرية تعبير حقيقية بعيدة عن إستبداد رأس المال وبعيدة عن التضليل والكذب والخداع، يكنه القيام بالكثير في سبيل تحقيق ذلك،

    لكن للأسف إذا ما تعلق الامر بالمسلمين فإن الغرب عموماً يكيل بعشرين مكيال ، ويتبنى معايير مزدوجة، تنم عن عدم تقديره وإحترامه للعرب والمسلمين ويضرب بمصالحهم ومشاعرهم عرض الحائط ...

    وختاماً اقول

    قدمنا هنا تحليلاً عن حرية التعبير، تعريفها والقوانين الدولية التي تنظمها، واهميتها ودورها في المجتمع ، وتطرقنا إلى حرية تكوين الراي وصلتها الوثيقة بحرية التعبير، وللمشاكل التي تعانيها المجتمعات الغربية في هذا الحق خاصة إستبداد وسائل الإعلام

    وبالتالي نقول
    ان ما قامت به الصحيفة الدنماركية وغيرها من الصحف فيما يتعلق بنشر الرسوم لا يعتبر حرية تعبير وهو مخالف للقانون وانه لا ينسجم مع الفلسفة الغربية لحرية التعبير ، ثم أن حرية التعبير التي يتشدقون ويتذرعون بها تعاني من مشاكل عدة بفعل سلوكهم هم

    ولم نتطرق هنا لموقف الاسلام من القضية وإنما رغبنا فقط في معالجة الموضوع من خلال القوانين التي صاغوها والفلسفة التي بنوها ... أي بمعني أننا من فمك ندينك

    فما قامت به الصحافة مدان ومستنكر ومخالف للاعراف والقوانين الغربية نفسها

    ربما نضيف جزء عن البعد السياسي للموضوع

    لكم أطيب المنى
    التعديل الأخير تم بواسطة ناصر ; 02-11-2006 الساعة 11:46 PM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا