الغالي جداً / أبو عبدالعزيز
أهلاً بك في هذا المتصفح الذي زاد شرفاً بتواجد الخيرين أمثالك
السؤال الأول :
ذائقة الجمهور أصبح لها دور كبير في ما يكتبه الشاعر ، وذلك لأسباب ، منها حرص
الشاعر على صنع جمهور له أو المحافظة على جماهيريته وأحيانا يخشى الشاعر
من كتابة ما لا يستطيع المتلقي فهمه .
فهل ترى أن يرتقي الشاعر بالمتلقي أم أن يكتب الشاعر ما يفهمه المتلقي؟
أشكرك على هذا السؤال القيّم والحقيقة التي أراها متجلية أمامي في هذا الخصوص
أن يكتب الشاعر بالطريقة التي يجد فيها نفسه فلا يلجأ إلى التصنع من أجل إرضاء
هذه الذائقة أو تلك وكلي ثقة بانه سوف يصل إلى المتلقي بطريقة أو بأخرى أما
لمن يصل فهذا يحدده مدى تمكن الشاعر وثقافته وإبداعه ومدى معرفته لنفسه
واحترامه لقدراته واحترامه للمتلقي كذلك .
بمعنى وبعيداً عن الشعر من يقبلني كما انا على ما أنا عليه هو من يبقى طالما أنا كذلك
أما من أتوقع أنني كسبته من خلال التصنع وإدعاء المثالية حتماً سأفقده في أول نقطة
نقترب فيها من الحقيقة.
السؤال الثاني :
في كل سنة يظهر شعراء ويختفي آخرون .
فكيف يستطيع الشاعر أن يحافظ على مستواه ولياقته الشعرية ؟ وما دور الإعلام في ذلك؟
يستطيع الشاعر أن يحافظ على لياقته الشعرية من خلال الظهور المقنن فديمومة التواجد
لها آثارها السلبية أدركها البعض أم لم يدركها ,أيضاً اختيار الوقت المناسب والمنبر المناسب للظهور من الأمور التي تساعد في المحافظة على اللياقة الشعرية والاجتماعية كذلك,
وفي كل الأحوال لابد من جرعة من التوفيق وحسن الحظ ,وفي هذه الناحية يلعب الإعلام دور
محوري فإما أن يضع الشاعر تحت وهج الفلاشات الإعلامية المركزة حتى يصبح كرتاً محروقاً
بعد مرور فترة قصيرة من الزمن وإما أن يكون ذلك عبر جرعات إعلامية متفاوتة تجعل من
الشاعر حاجة جماهيرية مطلوبة بين الوقت والآخر.
السؤال الثالث:
سيل من القصائد في المنتديات في المجلات في المجالس
إلا أن التجرية النقدية لم تجاري هذا الإنتاج الشعري الضخم وترك ذلك لذائقة الجمهور
ولعبت المجاملات دورا كبيرا في خداع بعض المستشعرين .
أصبت كبد الحقيقة قيما ذهبت إليه فقد أصبح النقد أشبه بالتحليل الرياضي في القنوات الفضائية
لايتعدى مسألة الإختراق من العمق أو فتح اللعب على الأطراف ,وهذا ما يحدث حالياً في ظل غياب
النقد البناء المبني على أسس ومعايير موضوعية حتى أصبح الكثير من المستشعرين ضحية لمن
أوهموه بقدرتهم الفذة على ممارسة النقد في حين أنهم لايدركون أنهم قبل أن يجنون على ذلك
المستشعر قد جنوا على الشعر بكافة مقوماته.
أنا متأكد أن أبا ياسر من أفضل من يستطيع ممارسة النقد . فهل سنرى ذلك
طالما أنك متاكد من ذلك فثق بأن الأيام القليلة القادمة حّبلى بشيء من هذا القبيل
أسأل الله أن يجعلنا محل ثقة من توسموا فينا خيراً في هذا الجانب وكل جانب.
على الأقل في منتدى القبيلة؟
وهو كذلك.
السؤال الرابع :
ألاحظ غياب أسماء لشعراء كبار من القبيلة عن المنتدى . فما هو السبب في نظرك؟
السبب يكمن في إجابتي الشافية الكافية على تساؤل أخي وصديقي سلطان البوي في
معرض مداخلته الرائعة من خلال هذا اللقاء في وقت سابق.
أشكر لك حضورك المميز بكل شيء
وأنتظر عودتك
المفضلات