عكس الاتجاه

السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته

في يوم من الايام قابلني احد اصدقائي بعد صلاة العشاء واصر علي ان ازورة لحضور عشاء اقامة لاحد زملائة المهمين ومن اعيان المنطقة فقررت ان اذهب له سريع سريع <<< متحمس وبدون ترتيب
قلت له ابشر انا جايك وفوجئت بان ثوبي رايح فيها والمغسلة لم تخلص ملابسي والوقت متاخر ولا يوجد اي خياط او محل اشتري منه
فقررت ان البس ثوبا وجدته معلقا خلف باب مجلس استراحتنا التي يرتادها زملاء لنا من جميع الفئات وفعلا لبست ذلك الثوب اللي سترني من الخارج ولم اقتنع به من داخلي
قماش فاخر وانيق ومن اغلا الاثمان على حسب اعتقادي وذهبت لتلك المناسبه واستقبلني ذلك الصديق الذي لا اشك باستقباله لي
وكانت سهرة جميلة فيها الضحك والوناسه وكان من ضمن الحضور اناسا لم اقابلهم الا في تلك الزياره واصبحت ملكا لذلك المجلس الكل يستمع الي والكل يحاورني
ويخالجني الفكر من داخلي هل اانا مسئول ام انا كول ام انا
لما لبست ثوب زميلي كنت مسطول وبعد التفكير قلت لنفسي يمكن كلامي عندهم مقبول <<<< استرسلت الله يستر بس
وبعد فترة قابلني ذلك الصديق بالصناعية والسيارة مقطوعه والاوضاع محيوسه والمفاجاأة ان الذي يرافقه شخصا من الذين اعجبو بي وبتفكيري واذا به لم ينزل من سيارته ليسلم علي فقلت لنفسي يمكن الرجال ماعرفني
تغيرت 180 درجة وذهبو وذهبت واذا جوالي يرن بعد خمس دقائق من رقم لا اعرفه في بادئ الامر لم ارد وعندما اصر علي بالاتصال رديت واذا به ذلك الشخص الذي لم ينزل من سيارة صديقي واذا به يعتذر مني
وانا الزم عليه بانني لم اخذ منه اي موقف وهو يصر على مقابلتي ووعدته بان ازوره ودار الحديث بيني وبينه واذا به يقول لي لقد لقنتني درسا بان لا اعامل الناس على مظاهرهم بل اعاملهم على ما يحتوونه من اخلاق
وفكر سليم ...... حان الان موعد ارجاع ذلك الثوب للاستراحه

ملاحظه ( سوف اوظف ذلك الثوب في موضوع اخر حيث انني عندما استرسلت بالكتابه انحنيت منحى اخر )

من خربشاتي ( ابو قايش 28/3/1434)