أتَيتُ سريعاً إليكِ لأني=مَلَلتُ التحلِّي بطَبع التأنّي
أتَيتُكِ أحملُ قلبي بكفّي=فَمُدّي يَديكِ قَليلاً وَحِنِّي
قِفِي واستريحي فَفِعلاٍ كَفاكِ !=تَحَمُّلَ إثمُ الأسى والتِّجَنّي
قِفي لَحظةً وافهميني .. فَمالي=سوى أن أصِيح إلهي أَعنِّي
فَمن أنتِ ؟ قولي ولاتَتركيني=وحيداً أُصارعُ شكّي وظَنّي !؟
أَأَنتِ جُنونُ هوايَ وعِشقي؟=أم العشقُ طِفلٌ لنَا بِالتَّبنّي ؟!
أجيبي فإنّي أسيرٌ تَمنّى=وما كَان جُرمُ الأسيرَ التَّمَنّي !
لَعمّري فَكم قد حَويتُ بِشعّري=قلوب الخلائِقِ إنسٌ وجنِّ
وَكم بِحروفي بَنيت قُصوراً!=وأمَّا القُصورُ فَمَا كَانَ مِنِّي
مَلاكِي .. إليكِ كَتَبتُ إعترافي=بأني جُنِنتُ تَمَاماً .. فَجِنّي
فَيا كَم سَكِرنا وصرنا نُغَني=ملاكِي .. وياكَم قَتَلنِي التَمَنّي
خِتاماً .. جُنوني وفُقدان عقلي.!=حَلالٌ بِشَرع الهَوى فَاطمَئنّي
فإن أَنتِ غِبتِ وَ غَابَ الجُنونُ=فَعينٌ بِعَينٍ وَسِنٌ بِسنِ