لنُلقي بنظرةٌ خاطفة في أحوال بعض أهل القرى والبادية من ذوي الحــــــــــــاجة
فنجد أن بعضهم يسكن في بيوت مُتهالكة أكل عليها الزمان وشرب وبعضهم يقطن
في عشــــــــــــــة ..أو خيمة هو وأفـــــــــــراد أسرته .. أو بيت بالي من الشعر
مـــــــــــــلابس مُهلهلة....إعتلال في الصحة ... نقص في الغذاء
ومما يزيد الأمر ســـــــــوءً إفتقاد عنصر النظافة لدى البعض منهم نسأل الله العافية
تنقصهم التوعية و التــــــــــوجية... فلا زالوا بحاجة إلى المزيد من التثقيف الصحي
بـــــــــرغم أنه لم يعد هناك جهل إلا أنه لازال مُتغللاً لدى البعض منهم
فقد لاحظـــــــــت أن بعض البدو وأهل القرى ليسوا كأهل القرى والبدو القدامى حتى
هـــــــــــــم ايضاً طالهم التغيير وفي الغالب للأســـــــــــــــواء
الغـــــــــريب انني ألا حظ على بعض هؤلاء (ذوي الحاجة ) أن بعضهم يمتلك من الماشية
الكثير فهل مايملكونه من أمـــــوال تذهب في تغذية هذه الماشية التي ربما اعتنوا
بها أكثر من عوائلهم
ايضاً مما يزيد الأمر سوء رجال بعض القرى والبادية أصلحهم الله يتزوج
الواحد منهم بالثلاثة والأربعة بالرغم من سوء أحواله المادية
والضحية هؤلاء الأطفال..
هنــــــــــاك في بعض تلك القرى النائية تجــــــــــد الأيتام والأرامـــــــــــل
**عائلة مكون من امرأةٌ كبيرة في السن وابنتان يتيمتان لايجدن ثمن الكتب والحقيبة
**رجــــــــــل توفى عن عائلة بأكملها مكونة من ثلاث نساء وأطفالهن يسودها
الفقــــــــــــر والحاجة ...
**فتيات يعانين اليُتم بوفاة والدتهن الأب موجود ولكن زوجة الأب ايضا موجودة..!
عندما تشاهدن ستلاحظ الفرق بينهن وبين أخواتهن من الأب (أولاد زوجة الأب)
أغلب الأطفال نجد أن تربيتهم يتحمل مسئوليتها المدرسة فقط بينما الأم إن وجدت
فإهتمامها ينحصر في شئون المنزل وخاصة (الغنم ) وإرضاء الزوج ... والأب إن وجد لاتعنيه مثل
هذه الأمـــــــــــور ... وأغلب الأحيان تتولاهم (زوجة الأب ) عندما تكون الأم مطلقة فتزداد
المُعــــــــاناة إلا من أصلح ربي
وأذكر أن أخي قد حدثني ذات مرةٌ من خلال مايشاهده في بعض القرى والبوادي
عن أوضاع بعض الأسر هناك وكيف أنه تفاجأ بالوضع المُحزن الذي وجد بعضها عليه
ومنها تلك الأسرة التي لاتجد ماتقتات به إلا الشيء البسيط ..والعديد من الحالات التي
يرثى لهـــــــــــا (لاحول ولاقوة إلا بالله )
فــــــــــأين الجمعيات الخيرية منهم أم أن إهتماماتها لاتتعدى حدود المدينة؟؟
أين أيــــــــــــــــادي المحســــــــــــنين ؟؟؟
قد يقول أحدهم / أريد أن أتصدق ولكن لاأجـــــــــــد من أتصدق عليه..
أبحث والله سوف تجد وتجــــــــد من تكسب فيهم الأجر بإذن الله
أين وسائل التــــــــــوعية والإرشاد عن تلك المناطق ؟؟
الــــــــــــدولة حفظها الله لم تقصر لكن القصور على بعض من حمّلتهم الدولة
هــــــــــذه الأمانة...
فعـــــــــندما أتوجه إلى تلك المنــــــــــاطق أقف طويلا مع نفسي تدور في ذهني
تســـــــــاؤلات من أهمها .. من يتحمــــــــــل ذنب هؤلاء الأطفال من فتيات وصبيان
الذين لازال ينقصهم الكثير مادياً ومعنوياً؟؟
أولياء الأمور أم الجمعيات الخيرية أم ...........؟؟ لا أدري من يتحملها
أتمنى أن لايكون نشاط الجمعيات الخيرية مقتصراً على أهل المدن هذا أولاً
ثانياً أن لايقتصـــــــــر دورها على الدعم المادي الذي يشمل الغذاء والملبس والمأكل
بل أطمح أن يمتـــــــــد نشاطها لغير ذلك من توجيــــــــه وإرشاد ودعم ثقافي توعوي
لأفـــــــــــراد تلك القرى ومن يقطن البادية ..
ويا حبــــذا لو أنشأوا جميعات مخصصة لذوي الحاجة في القرى والبوادي فقط.
فمــــــن حق هؤلاء المواطنين والمواطنات أن يعمهم خير ورفاهية هذه البلاد
مثلهم مثــــــــــــل غيرهم من أهل المـــــــــــدن
ختــــــــاماً لا ألقي باللوم على أفـــــــــــراد هذه المناطق فربما كانت هذه بيئتهم
وظــــــــــــروفهم التي نشأوا عليها ولكن أليس من الممكن أن نغيرها للأفضــــــــل.؟؟
أدرك تماما أن المدن مليئة بمثل هذه العيّنات ولكني على علم تام بأن أغلبنا تهمه
القــــــــــــرى والبادية لأنها أرض جدودنا وآبائنا ولاغنى لنا عنها
اخــــــــــــــيراً /
صــــــــــدقوني لاأبالغ فيما ذكرته لكم وأغلبه شاهدته بأم عيني وربما كان ماشاهدته
فيض من غيض ومن لم يقتنع بحديثي فليمتطي سيـــــــــارته ويقوم بجولة على
بعض القرى والبوادي ويحكم هو بنفسه.
********
مع خالص تقديري للجميع
المفضلات