ضع إعلانك هنا



صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 7 إلى 12 من 18

الموضوع: كل ما تود ان تعرفه عن اليهود

  1. #7
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    24 - 10 - 2002
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,591
    معدل تقييم المستوى
    792

    افتراضي

    اخي الكريم ابو نادر
    السلام عليكم
    انا سعيد جدا ان الموضوع حاز علي اعجابك واستفدت منه مع انني كنت متردد في وضعه نظرا لانه طويل
    وللعلم عندي المزيد وبالتاكيد لن ابخل في اضافتها هنا

    اخي ابو نادر
    اسمحلي ان اوجه لك تحية خاصة وشكر خاص علي جهد الطيب والمبارك والنوعي الذي تبذله في هذا المنتدي
    بصراحة جهدك يوازي جهد مجموعة كاملة من الاعضاء
    بارك الله فيك واكثر من امثالك
    ومن جهتي سابقي دوما هنا الي جانبك واستغل كل فرصة ممكنة بالدخول الي المنتدي والكتابة فيه بالرغم من الظروف الغير طبيعية التي اعيشها والتي بالتاكيد تعلمها
    لك تحياتي
    اخوك ناصر

  2. #8
    عضو جديد الصورة الرمزية فارسة الإسلام
    تاريخ التسجيل
    27 - 11 - 2002
    المشاركات
    209
    معدل تقييم المستوى
    788

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اليكم هذه المشاركة المتواضعة وقد قمت بالحصول عليها من موقع الشبكة الاسلامية

    ................................

    [size=18]حقائق هامة عن الهيكل المزعوم
    تزايدت في الآونة الأخيرة المحاولات الإسرائيلية لاقتحام المسجد الأقصى لأداء الصلاة والشعائر الدينية اليهودية ، خصوصا بعد أن أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا يسمح للمجموعة اليهودية المتطرفة ـ والتي تسمى مجموعة ( أمناء جبل الهيكل ) ـ بالدخول إلى الحرم القدسي وذلك في 12/7/1999م.

    وفي يوم الأحد 29/7/2001م قامت المجموعة نفسها بوضع أساس رمزي للهيكل المزعوم ، ونجمت عن ذلك مصادمات بين المسلمين الذين تجمعوا داخل المسجد وبين اليهود وجنود الاحتلال أسفرت عن إصابة الكثير من المسلمين الذين لم يجدوا إلا ( الأحذية والنعال ) يضربون بها وجوه اليهود ليمنعوهم من دخول المسجد .

    والسؤال هنا : ما هو الهيكل ؟ وما حقيقته ؟ وما هي حقيقة المزاعم اليهودية بشأنه ؟

    يزعم اليهود أن نبي الله سليمان عليه السلام بنى هيكلا ... ثم جاء المسلمون وهدموا الهيكل وبنوا المسجد الأقصى مكانه .. لذا فهم يحاولون الآن هدم المسجد الأقصى لإقامة هيكلهم المزعوم .

    كما يزعمون أن حائط البراق ـ الذي يسمونه حائط المبكى ـ جزء متبق من آثار الهيكل، وقاموا في 11/6/1997م بهدم ( حارة المغاربة ) المجاورة لحائط البراق ، واستولوا بذلك على حائط البراق وأطلقوا عليه زوراً وبهتاناً ( حائط المبكى ) وقاموا بتوسعة الساحة الملاصقة له وكل هذه المزاعم اليهودية باطلة جملة وتفصيلا من وجوه عدة :

    الوجه الأول : أن هذه البقعة مباركة من لدن آدم عليه السلام ، ولم تحل بها البركة بسبب بني إسرائيل ولا أنبياء بني إسرائيل عليهم السلام ، وقال الله تعالى عن إبراهيم ولوط عليهم السلام : (وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ) [الأنبياء:71]، فهذه الأرض مباركة قبل إبراهيم عليه السلام الذي هو جد نبي الله يعقوب عليه السلام المسمى ( إسرائيل )، وقال سبحانه وتعالى على لسان موسى عليه السلام : (يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ) [المائدة:21] وهذا خطاب موسى عليه السلام لبني إسرائيل .. ثم قال الله تعالى عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم : (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ) [الإسراء:1]، ليؤكد أن البركة فيها مستمرة ، وليلفت الأنظار إلى أهمية وبركة هذه الأرض .

    الوجه الثاني : أن نبي الله سليمان عليه السلام بني مسجداً ولم يبن هيكلا .

    فعن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن سليمان بن داوود عليهما السلام لما بنى بيت المقدس ( وفي رواية : لما فرغ من بناء مسجد بيت المقدس ) سأل الله عز وجل خلالا ثلاثا : سأل الله عز وجل حكما يصادف حكمه فأوتيه ، وسأل الله عز وجل ملكا لا ينبغي لأحد من بعده فأوتيه ، وسأل الله عز وجل حين فرغ من بناء المسجد أن لا يأتيه أحد لا ينهزه إلا الصلاة فيه أن يخرجه من خطيئته كيوم ولدته أمه " أخرجه النسائي وغيره واللفظ له).

    كما أن سليمان عليه السلام جدد المسجد لم يؤسسه ، فهو أقام البناء على أصل سابق عليه فالمسجد الأقصى ثاني مسجد وضع على ظهر الأرض بعد المسجد الحرام بأربعين سنة . فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر رضي الله عنه لما سأله : يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول ؟ قال " المسجد الحرام " قلت ثم أي ، قال : " المسجد الأقصى " قلت كم بينهما ؟ ، قال : " أربعون سنة " (رواه البخاري ومسلم ). فإن كان آدم عليه السلام هو باني المسجد الحرام فبينه وبين سليمان عليه السلام آلاف السنين، وإن كان باني المسجد الحرام إبراهيم عليه السلام ـ فبيته وبين سليمان عليه السلام أكثر من ألف عام .

    ففي كل الأحوال سليمان عليه السلام مجدد المسجد لكل المسلمين وليس بانيا لهيكل ليكون معبداً لليهود ، فهذا المكان المبارك مسجد للمسلمين من أتباع كل نبي وليس خاصا ببني إسرائيل مطلقا .

    الوجه الثالث : أن المصادر الإسلامية ( القرآن الكريم والسنة ) ذكرت مسجدا ولم تذكر هيكلا ، والمصادر اليهودية ذكرت ( هيكلا) ومصدرها الوحيد هو أسفار بني إسرائيل ، ونحن لا نثق بهذه الكتب ، ولا نركن إليها عند تحقيقنا التاريخي ، وكيف نثق بها تاريخيا وهي ليست منسوبة إلى نبي ، ولم يكتبها من كتبها في وقت الأحداث التي ترويها ؟!

    وكيف نثق بها دينيا .. وهذه التوراة التي حرفوها وهي بأيديهم اليوم تصف أنبياء الله عليهم السلام بأحط الصفات التي لا تليق إلا بأهل الفسق والفجور؟! فهم يصورون نوحاً عليه السلام سكيراً ، يتعوى داخل ضبائه حتى يرى عورته أصغر أبنائه فيسخر منه مع إخوانه

    ( الإصحاح التاسع من سفر التكوين )

    وها هم يدعون أن لوطاً عليه السلام الذي آتاه الله حكما وعلماً

    ( يزني بابنتيه وتحملان منه سفاحا ) ( سفر التكوين 19ـ 30ـ37) .

    وكذبوا وقالوا إن أبا الأنبياء إبراهيم الخليل عليه السلام لا هم له إلا المال ، ويتاجر بزوجته عند الملوك ليأكل ويربح بهذه الطريقة .

    ( سفر التكوين 19-20).

    ويعقوب عليه السلام صوروه سارق نبوة أخيه .

    وهذا داوود عليه السلام رموه بالزنا مع امرأة أحد جنوده .

    أما سليمان عليه السلام الذي يتغنون بحبه ويزعمون أنه بني الهيكل لم يسلم هو أيضا من شرهم ، فقالوا عنه إنه كان ساحراً ، ولما ذكره رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ضمن الأنبياء قالت اليهود :

    ( ألا تعجبون من محمد يذكر ابن داوود على أنه نبي من الأنبياء وهو لم يكن إلا ساحراً ) .

    هذه بعض المخازي والقبائح والكبائر التي نسبها اليهود إلى أنبياء الله الأطهار عليهم جميعا السلام وحاشاهم مما رموهم به .

    فالتوراة التي صورت الأنبياء بهذه الصورة البشعة لا يمكن أن تكون من عند الله، فمن نصدق ؟ أنصدق ترهات وسفاهات اليهود

    أم نصدق الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ؟

    الوجه الرابع : أن عصبة الأمم والتي ساهمت في تمكين اليهود واحتلالهم لأرض فلسطين أقرت بأن حق الملكية للحائط ( حائط البراق) ، وحق التصرف فيه وفيما جاوره من الأماكن عائد للمسلمين ، وبأن الحائط نفسه هو ملك للمسلمين، وهو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى .

    الوجه الخامس: اعتراف اليهود أنفسهم بعدم ملكيتهم لأي دليل أو وثيقة تؤكد ملكيتهم للحائط المتنازع عليه ، وكان هذا الاعتراف أمام لجنة التحقيق التي شكلتها عصبة الأمم عام 1930م أيام الانتداب البريطاني .

    الوجه السادس : أن اليهود لم يدعوا يوما من الأيام أي حق في الحائط إلا بعد أن تمكنوا من إنشاء كيان لهم في القدس ، وكانوا إذا زاروا القدس يتعبدون عند السور الشرقي ثم تحولوا إلى السور الغربي .

    إن الذي له مقدسات دينية لا ينساها، وسيظل دائما يذكرها ويسعى لها حتى ولو كانت في يد غيره، فنحن المسلمين رغم الاحتلال اليهودي لفلسطين لم ولن ننسى القدس ولم ولن ننسى الأقصى وبيت المقدس ، فهذه مقدساتنا نفديها بأرواحنا .

    أما أن نسمح لليهود بتدنيسها فلا نامت أعين الجبناء .

    المصدر : مجلة ( البلاغ ).
    فارسة الإسلام

  3. #9
    رئيس مجلس الإدارة الصورة الرمزية موسى بن ربيع البلوي
    تاريخ التسجيل
    24 - 10 - 2001
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    26,593
    مقالات المدونة
    19
    معدل تقييم المستوى
    862

    افتراضي

    و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

    اشكرك اخي ناصر على المقال و على الاطراء الذي لا استحقه و دمت دائما لنا و نصرك الله و اخوانك في ارض الرباط ارض المسجد الاقصى .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    اختي الفاضلة : فارسة الاسلام اشكرك على مقالك و على تواضعك و ندعوك للاستمرار
    بارك الله فيكي و في جهدك .

    ـــــــــــــــــ
    وتقبلوا جميعا تحياتي
    أنصر نبيك
    .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الإثنين 27محرم 1429هـ
    .



  4. #10
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    24 - 10 - 2002
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    2,591
    معدل تقييم المستوى
    792

    افتراضي

    احبتي في الله
    الاخ ابو نادر ... والاخت فارسة الاسلام

    اشكر لكم هذا الجهد المبارك ، بارك الله فيكم وجزاكم كل خير

    وهذا مقال جديد عن نفس الموضوع



    في التأصيل التاريخي لوجود اليهود

    د· محمد علي الفرا

    صحيفة الاتحاد الإماراتية 24/12/2002 م



    إن من الأخطاء التي لا تزال ترد في تاريخنا العربي الإسلامي وتراثنا الديني، ولا زلنا نتداولها فيما بيننا القول إن اسحق بن إبراهيم عليهما السلام هو الجد الأول لليهود، وأن إسماعيل عليه السلام هو جد العرب، أي أن إبراهيم هو الجد المشترك لكل من العرب واليهود. ولكن اليهود يستبعدون إسماعيل من الوعد الذي يدعون أن الرب أنعم على إبراهيم واسحق بمنحهما الأرض المقدسة، لأن إسماعيل أمه هاجر، وهي كما يقولون جارية لسارة زوجة إبراهيم وابنة عمه وأم اسحق. وقد حرموا فيما بعد عيسو بن اسحق من الوعد، وأعطوه لأخيه التوأم يعقوب الذي قالوا إنه هو إسرائيل، وعنهم أخذ المفسرون الإسلاميون. وتقول التوراة إن أولاد يعقوب الاثني عشر هم الأسباط الذين ينتسب إليهم اليهود اليوم.

    ربما كان سبب هذا ا لخطأ الشائع حالياً، والذي أصبح وكأنه حقيقة، تصديق الناس لقول بعض مفسري التوراة بأن تسمية اليهود مشتقة من الإله يهوه الذي تقول التوراة إنه كان إله إبراهيم وذريته من بعده، فقد جاء في الإصحاح الثالث من سفر الخروج ما نصه: وقال الله أيضاً لموسى هكذا تقول لبني إسرائيل يهوه إله آبائكم إله إبراهيم وإله اسحق وإله يعقوب أرسلني إليكم. هذا اسمي إلى الأبد وهذا ذكري إلى دَوْر فَدوْر.

    ويدل هذا النص التوراتي على أن بني إسرائيل جعلوا لهم إلهاً خاصاً ليتميزوا به عن سائر البشر وليضفوا على أنفسهم خصوصية ينفردون بها عن سواهم، وفي هذا يقول الدكتور أحمد سوسة في كتابه القيم العرب واليهود في التاريخ صفحة 463-464 إن الإله الذي كان إبراهيم يدعو إلى عبادته هو إله غير اليهود الذي تصفه التوراة، لأن دعوة إبراهيم إلى عبادة الإله الواحد كانت دعوة عامة موجهة إلى جميع السكان الوثنيين في عصره بلا استثناء.

    ويقول عن يهوه: ولما ظهر اليهود عبدوا إلههم الخاص بهم الذي سمي باسم يهوه الإله الذي لا يهمه من العالم والخلق سوى اليهود أو شعبه المختار، وذلك على غرار مبدأ التفرد، وهو المبدأ الذي اعتنقته الأقوام القديمة عندما كانت كل مدينة تختص بإله واحد من بين مجموعة الآلهة بدون نبذها عبادة الإلهة الأخرى والقضاء عليها، ومن المعلوم أن الدكتور أحمد سوسة كان يهودياً عراقياً اعتنق الإسلام، وألّف هذا الكتاب الذي أزاح فيه الستار عن كثير من الحقائق المجهولة عن تاريخ اليهود.

    وينفي القرآن الكريم ما تقوله التوراة، ويؤكد على أن إبراهيم وأبناءه وأحفاده لم يكونوا يهوداً، وفي ذلك يقول: (أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل واسحق ويعقوب والأسباط كانوا هوداً أو نصارى، قل أأنتم أعلم أم الله، ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله، وما الله بغافل عما تعملون) البقرة : 140. ثم يؤكد ذلك مرة ثانية فيقول: (ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين). آل عمران 67.

    من المعلوم أن اليهودية ديانة ظهرت بعد أن أرسل الله سبحانه وتعالى موسى عليه السلام رسولاً إلى فرعون مصر. ومن المعلوم أيضاً أن المسافة الزمنية بين إبراهيم وموسى عليهما السلام تبلغ نحو سبعمائة عام، وهذا يعني أنه قبل موسى لم يكن هناك دين ا سمه الدين اليهودي، وإنما كانت هناك بقايا ديانة التوحيد التي كان عليها إبراهيم: (ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين) الأنعام 161. ويقول القرآن الكريم أيضاً: (ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل) الحج 78. فإذا كان اليهود قد تسموا بهذا الاسم لأن ديانتهم اليهودية، فإنه لم تكن هناك أقوام قبل موسى عليه السلام كانت تعرف باليهود، فلماذا نصر على القول الخاطئ بأن اسحق كان جد اليهود؟ ألا يستدعي الأمر تصحيح هذا الخطأ أو عدم تكراره؟

    نعود إلى موضوع التسمية فنقول: إن هناك من ينسبها إلى يهوذا وهو الابن الرابع من أبناء يعقوب الاثني عشر الوارد ذكرهم في التوراة، وهو رأي رفضه كثيرون، وشكك فيه عديدون، ولا مجال هنا لعرض هذه الطعون. ونحن نعتقد بأن كلمة اليهود من هود والهود وتعني التوبة، ومنها –كما يقول ابن منظور في لسان العرب- هاد ويهود وتهود بمعنى تاب ورجع إلى الحق، وهذا ما يؤكده القرآن الكريم: (واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة إنا هدنا إليك) الأعراف 156. وقد ازددت اقتناعاً حينما اطلعت فيما بعد على كتاب الملل والنحل للشهرستاني وهو يقول بهذا القول.

    وبطبيعة الحال ينبغي التمييز بين أتباع الدين وأتباع الشعب والأمة بحسب المفاهيم الحديثة، فأتباع الدين الواحد لا ينتمون بالضرورة إلى عرق أو أصل واحد ولا إلى أمة واحدة، فالمسلمون على سبيل المثال، منهم عرب ومنهم غير عرب، والشيء نفسه يقال عن النصرانية التي انتشرت بين أمم وأقوام شتى. وليس صحيحاً ما قيل عن اليهود بأن الديانة اليهودية خاصة، ومحصورة في بني إسرائيل فقط، ولذلك فإن اليهود هم إسرائيليون، وأن الإسرائيليين هم يهود. ولدينا الكثير من المراجع العلمية التي تدحض هذا الزعم ولا يتسع المقام لذكرها، ونكتفي بالاستشهاد بكتاب مهم عنوانه القبيلة الثالثة عشرة، إمبراطورية الخزر وتراثها، ومؤلفه يهودي اسمه آرثر كويستلر وصدر عن دار رانسوم للنشر في نيويورك عام 1976.

    يقول كويستلر إن الخزر ليسوا من بني إسرائيل، ولكنهم قبائل تنتسب إلى الأعراق والأصول التركية القوقازية سكنت في منطقة بحر قزوين (بحر الخزر) وحول نهر الفولجا الروسي، اعتنقوا الديانة اليهودية في عام 740م تقريباً، ولم يكونوا ساميين، وليست لهم علاقة بفلسطين ولا بمنطقة الشرق الأوسط، وأنهم لا ينتسبون إلى إبراهيم واسحق ويعقوب، وقد انتشروا من هذه المنطقة إلى سائر البلاد الأوروبية، وهم الذين يطلق عليهم الاشكيناز ذوي البشرة البيضاء والعيون الزرقاء والشعور الشقراء، وهم يختلفون عن اليهود الشرقيين ذوي البشرة السمراء والعيون السوداء أو العسلية والشعر الأسود، وهؤلاء يطلق عليهم السفارديم.

    وإذا كان يهود أوروبا هم أوروبيون ينتمون إلى أعراق وشعوب أوروبية اعتنقت اليهودية كما يقول علماء الأجناس البشرية قبل ربلي وبكستون وسلجمان. وهكذا نجد أن يهود إثيوبيا (الحبشة) الذين يطلق عليهم الفلاشا إثيوبيون وكذلك نجد في الهند يهوداً وهم هنود، وجميعهم ينتمون إلى شعوبهم ويحملون صفاتها الجنسية والجسدية والخلقية نفسها ولو أنهم يهود من حيث الديانة.

    وإذا كان اليهود ليسوا جنساً ولا عرقاً ولا شعباً، وإنما هم أتباع دين وملة، فمن هم الإسرائيليون؟ وإلى من ينتسبون؟ وما علاقتهم باليهود؟.. وهذا ما نأمل الإجابة عليه في مقال في المستقبل بمشيئة الله.


    لكم تحياتي
    ناصر

  5. #11
    رئيس مجلس الإدارة الصورة الرمزية موسى بن ربيع البلوي
    تاريخ التسجيل
    24 - 10 - 2001
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    26,593
    مقالات المدونة
    19
    معدل تقييم المستوى
    862

    افتراضي

    مشكور اخي ناصر على اثراءك للموضوع و ننتظر المزيد .....
    أنصر نبيك
    .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الإثنين 27محرم 1429هـ
    .



  6. #12
    رئيس مجلس الإدارة الصورة الرمزية موسى بن ربيع البلوي
    تاريخ التسجيل
    24 - 10 - 2001
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    26,593
    مقالات المدونة
    19
    معدل تقييم المستوى
    862

    افتراضي

    اليهود بين الأمس واليوم
    من هم اليهود؟
    ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا) . يرى بعض المؤرخين : ان من الخطأ أن نتصور أن اليهود اليوم هم أنفسهم قوم موسى(عليه السلام)، ومن الخطأ أيضاً أن نتصور أن بني إسرائيل اليوم هم الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه العزيز وفضلهم على العالمين ـ في زمانهم ـ ، في قوله تعالىنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ) . أو هم أولئك الذين اختار الله تعالى منهم كثيراً من الأنبياء(عليهم السلام)أمثال موسى، وهارون، ويوسف، وإلياس، ويونس(عليهم السلام)، والذين جعل منهم الملوك كما قال تعالى: [ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً] .أو أنهم المقصودون في الآية الكريمة حينما كانوا أبراراً وآتاهم الله ما لم يؤت أحداً في زمانهم، كما قال الله تعالى:[ وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنْ الْعَالَمِينَ] .ولكن يهود اليوم وإسرائيل اليوم هم من سلالة أولئك العصاة الذين تكبروا في الأرض فجعلهم الله عزّ وجل قردة وخنازير فقال سبحانه: [ وَجَعَلَ مِنْهُمْ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ] .إذن يهود اليوم.. يختلفون عن يهود الأمس الذين كانوا من أتباع موسى(عليه السلام)، وإسرائيل اليوم غير إسرائيل الأمس.
    الأصل الجديد ليهود اليوم
    ويعرف ذلك من هذه الحقيقة التاريخية التي تقول: «.. ما بين القرنين السابع والعاشر الهجري، سيطر شعب مغولي هو شعب (الخزر) على الطرف الشرقي من أوروبا ما بين (الفولغا والقوقاز) وكان يواجه الدولة الإسلامية في الشرق والجنوب الشرقي والدولة المسيحية المحيطة به، وهو اختيار يحير بعض المؤرخين، كما انه لم يكن صدفة: (كما ذكروا)، ويفسره البعض بأنه حرص شعب (الخزر) على الاحتفاظ بشخصيته الخاصة بين القوتين العالميتين حينذاك (أي القوة الإسلامية والقوة المسيحية).وفي القرن (الثاني عشر ـ الثالث عشر) انهارت دولة الخزر، وفروا في اتجاه الغرب إلى القرم وأوكرانيا وهنغاريا وبولندا وليتوانيا، يحملون معهم ديانتهم اليهودية (التي عرفها العصر الحديث) وبذلك فان يهود العالم اليوم في غالبيتهم الساحقة ينحدرون من هذا الشعب المغولي خاصة، وان اليهود الأصليين الذين ينتمون إلى القبائل الإسرائيلية (الاثنتي عشرة) في التاريخ القديم قد ضاعت آثارهم..». هذه الحقيقة التاريخية تثبت أن اليهود اليوم لا علاقة لهم تاريخياً ولا غيرها من قريب أو بعيد بيهود الأمس، وإسرائيل اليوم لا علاقة لها ببني إسرائيل الأمس.كما أنه لا علاقة لهم بفلسطين إطلاقاً.
    مزاعم اليهود
    الحقيقة التاريخية السالفة الذكر أطلق اليهود عليها اسم (الشتات) وجعلوها عنواناً (لمظلوميتهم) كما يدعون، حيث تزعم (الصهيونية) الآن أن القوى الظالمة (أي الإسلامية والمسيحية) فرضت عليهم الشتات، وحالت عبر التاريخ بينهم وبين عودتهم إلى (ارض الميعاد) لكن التاريخ ينسف هذه المزاعم وهذه الأسطورة.. فالمعروف أنهم رحلوا طلباً للعيش قبل أن يطاردهم أحد، بل هاجروا قبل السبي البابلي، وبعد قيام (مملكة إسرائيل) التي ظهرت على أثر انقسام فلسطين إلى مملكتين (مملكة يهوذا في القدس) و(مملكة إسرائيل) في السامرة بعد وفاة نبي الله سليمان(عليه السلام)عام (935ق.م) وفي القرن السادس قبل الميلاد زال كل أثر فعلي لليهود في فلسطين إلا من اندمج منهم بسكان البلاد الأصليين.ثم اتسع (تشتت) اليهود في مراكز الاقتصاد والتجارة مثل: (الإسكندرية وقرطاجة) قبل تدمير الهيكل سنة (70م)...
    الطابع التجاري لديانة اليهود
    اليهود أينما تجمّعوا فذلك يعني أنهم تجمّعوا حول نواة تجارية مالية، ولا يهمهم شيء حول ما إذا كانت تجارتهم هذه دنيئة أم لا، المهم عندهم جمع المال من التجارة والتحكم بالعصب الاقتصادي والسياسي للمنطقة، فلو جاء عشرة رجال من اليهود الفقراء إلى منطقة، لوجدناهم يتحكمون بالسوق في بضع سنوات وذلك عبر خطة عالمية تدعمهم، بغض النظر عن الوسائل التي يتبعونها في ذلك.فمثلاً في أوروبا كان الربا مقدماً على التجارة والأعمال لكسب الربح السريع وقد استغله اليهود وكذلك الدعارة. ويعود عملهم بالربا إلى أن الكنيسة الكاثوليكية حرمت الربا على النصارى، فبقي فراغ شغله اليهود، فأخذوا يتعاملون به بجشع.
    اليهود في البلاد العربية
    بدأ بعض اليهود بالنزوح إلى البلاد العربية من القرن السادس قبل الميلاد (النفي البابلي)، ثم جاء بعضهم بعد سقوط القدس (القرن الأول الميلادي) فنزحوا شرقاً نحو العراق وجنوباً نحو الجزيرة العربية وبالاتجاه الجنوبي الغربي نحو مصر، وتسربت أعداد منهم وامتزجت بأهل البلاد الأصليين واختلطت بهم اختلاطاً مباشراً في جوانب حياتهم وظروفها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية كما شاركوهم في ـ اللغة والتقاليد وأسلوب التفكير ـ .وقد ضاعت وحدتهم العنصرية رغم تقوقعهم ورغم تعصبهم العنصري لديانتهم، كما فقدوا لغتهم المشتركة (العبرية) فتكلموا بلغات مختلفة حسب الموقع الذي يعيشون فيه، وهذا يبين أنهم هجين من عدة قوميات ومن عدة لغات.
    فلسطين في التاريخ
    ذكر بعض المؤرخين: أنه عرفت فلسطين بأرض (كنعان) قديماً (حوالي 2500ق.م)، وفي عام (2100ق.م) تعرضت لغزو القبائل الكريتية التي سكنت شواطئها بين يافا وغزة، فسميت تلك المناطق باسم (فلسطين) ثم صار هذا الاسم لكل المنطقة فيما بعد وبحكم موقعها تعرضت لحروب طاحنة وغزوات وهجرات متوالية لكن كان معظم الغزاة عابرين إلا من استقر فقد اندمج مع السكان وصار منهم.خرجت قبائل العبرانيين من مصر متجهة إلى الشرق بقيادة النبي موسى(عليه السلام)في عام (1290ق.م) وتوقفت في صحراء (التيه) 40 عاماً.وفي عام (1نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيق.م) أخضع النبي داود(عليه السلام)(الكنعانيين اليبوسيين) في منطقة القدس وجعل أورشليم (القدس) عاصمة لهم.وبعد وفاة ابنه النبي سليمان(عليه السلام)عام (635ق.م) انقسمت المملكة إلى مملكة يهوذا ومملكة إسرائيل.وفي القرن السادس ق.م تعرضت فلسطين لغزوات الآشوريين والكلدانيين وتبعثر اليهود على أثرها وفي عام (529ق.م) غزا الفرس فلسطين وألحقوها بدولتهم.وفي عهدهم عادت قبيلة (يهوذا) مع بقايا الأسر البابلية إلى القدس، وأعادت الهيكل من جديد.وفي عام (332 ق.م) غزا الاسكندر فلسطين.وفي عام (90 ق.م) قدم العرب إلى الأنباط والحقوا فلسطين بعاصمتهم.وقد احتلها الرومان في أوائل القرن الميلادي وظلت تتبع روما أولاً وبيزنطة بعدها، إلى أن جاء الإسلام وحررها من أيديهم.
    الفتح الإسلامي
    نظراً لأهمية فلسطين دينياً عند جميع الأديان ـ ففيها أولى القبلتين عند المسلمين وكونها (أرض الميعاد) لدى اليهود وحيث سمّت التوراة أرضها (أرض السمن والعسل)، ولكونها وسط الحضارات والإمبراطوريات القديمة وكونها معبراً بين القارات الثلاث آسيا وأفريقيا وأوروبا وملتقى لها ـ كل ذلك جعل أرضها مسرحاً تتجابه عليه مختلف القوى العالمية قديماً وحديثاً وتنجذب إليها أمواج الهجرات المتتالية والمتصاعدة باستمرار من مختلف الديانات والقوميات، وبانتصار الإسلام في جزيرة العرب.. انطلقت القوة الإسلامية الجديدة إلى جميع الاتجاهات لتحمل رسالة الإسلام والحضارة الإسلامية. وتوجهت قوات المسلمين شمالاً إلى فلسطين لتقضي على الجيوش الرومانية في معركتين حاسمتين هما معركة أجنادين بالقرب من القدس فدخلت القدس سنة (638م).ثم معركة اليرموك التي أنهت الوجود الروماني في فلسطين وتم استيلاء المسلمين على كل فلسطين، وصارت جزءاً لا يتجزأ من البلاد الإسلامية بسقوط (قيصارية) سنة (460م) لينتهي فصل الختام للإمبراطورية الرومانية في أرض الإسلام، ليبدأ بعدها فصل جديد بين الحضارة الإسلامية والحضارة المسيحية (الصليبية).
    المملكة الصليبية
    في القرن الحادي عشر الميلادي تحركت الجيوش الأوروبية (الصليبية) بعوامل الطموح ودوافع الطمع والحماس الديني نحو المشرق تحت شعار (تحرير الأراضي المقدسة) وكان هدفهم القضاء على المسلمين، وبالفعل فقد اغرقوا القدس بعد احتلالها في بحر من الدماء وقتلوا من فيها من المسلمين وحتى المسيحيين واليهود الشرقيين وأقاموا مملكة باسم (مملكة القدس) وبعد ثمانين سنة من سقوط القدس بأيديهم استطاع المسلمون مرة أخرى استردادها من أيديهم سنة (1187م) بعد أن ألحقوا بهم هزيمة نكراء.ونتيجة لانتصارات المسلمين، انحسر نفوذ الصليبيين إلى المنطقة الساحلية من فلسطين وأصبحت (عكا) هي عاصمتهم الجديدة.وبعد ذلك نشبت معارك طويلة ومريرة طوال السنتين استطاع بعدها (مماليك مصر) من المسلمين تحرير (عكا) وطرد الصليبيين وإزالة آخر أثر لهم من الأراضي الإسلامية سنة (1291م).
    التدفق الجديد لليهود
    في زمن الدولة العثمانية ومنذ بداية القرن السابع تدفق اليهود القادمين من أوروبا (الشرقية) ويعرفون باسم خاص يميزهم عن بقية اليهود في العالم على فلسطين، وزادت الهجرة مع ضعف الدولة العثمانية وازدياد نفوذ الدول الكبرى وتصاعد الاضطهاد في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.ومع نمو الحركة الصهيونية توجهت هذه الهجرة إلى (فلسطين) واستمرت بالازدياد المطرد إلى يومنا هذا.
    الحركة الصهيونية
    بدأت هذه الحركة منذ القرن السابع عشر تقريباً إلا أن الاجتماع الأول (للحركة الصهيونية في العالم) كان في عام (1897م) في مدينة بازل في سويسرا بزعامة (مؤسس الصهيونية)، ويمكن تلخيص ما جاء في المؤتمر بما يلي:إن هدف الصهيونية هو إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين بضمن القانون العام وحدد عدة خطوات لتحقيق هذا الهدف يمكن حصرها فيما يلي:1: تشجيع استيطان العمال الزراعيين والصناعيين اليهود في فلسطين.2: تنظيم اليهود والربط بينهم من خلال مؤسسات تتفق مع القوانين الدولية والمحلية لكل بلد.3: تقوية الشعور والوعي القومي لدى اليهود وتعزيزهما.4: اتخاذ خطوات تمهيدية للحصول على موافقة الدول حيث يكون ضرورياً لتحقيق هدف الصهيونية.
    المراوغة من أساليب اليهود
    وتمكن اليهود بوسائلهم وأساليبهم اللاإنسانية والملتوية التي استخدموها لتحقيق مآربهم في بناء دولتهم (اللاشرعية).ومن أساليبهم المراوغة التي اتبعها (أحد زعمائهم) هو انتزاع وعد (بلفور) من الحكومة البريطانية عام (1917م) الذي أعطى اليهود ما لا يملكون، وتجاوزت الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرارات كان أهمها قرار التقسيم الذي يقضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية ووضع القدس تحت الإدارة الدولية.
    اليهود بؤرة الفساد والكساد
    وكما ذكرنا فلليهود طرق كثيرة وأساليب خاصة وملتوية لتحقيق غاياتهم في امتصاص دماء الآخرين من غير اليهود، أما مع بعضهم فيحرّمون هذه الأشياء. فمثلاً يجب التعامل بالربا مع غير اليهودي ويحرّم مع اليهودي، ولما لأساليبهم الخاصة من أثر في جمع المال والثراء السريع فإنهم يحاولون بشتى السبل تحطيم اقتصاد البلاد التي يعيشون فيها، بعد الإمساك بزمام الاقتصاد. وحينما كنا في العراق شاهدنا اليهود قبل عام (1948م) عندما كانوا في سوق الشورجة ببغداد وقد احتكروا جميع المواد الاستهلاكية والغذائية في أيديهم وخلقوا كثيراً من الأزمات الاقتصادية، وتلاعبوا بالأسعار مما سبّب شحّة من جانب وكساد من جانب آخر، وبالتالي جمعوا كل تلك الأموال وحطّموا اقتصاد العراق ثم نقلوا كل أرصدتهم معهم إلى إسرائيل.ويذكر أن في طهران أيضاً زمن الشاه كان سوق طهران الكبير بيد جماعة من اليهود، ولما كان هؤلاء يتحكّمون بالسوق على أهوائهم، والشاه قد منحهم الحرية الكاملة، لذلك فإنهم أخذوا يتحكمون بكل شيء في السوق من عرض وطلب وتسعير واحتكار وتلاعب إلى غير ذلك من الأساليب الخبيثة والملتوية.واليهود بالإضافة إلى ذلك فإنهم يقتلون الأخلاق الحسنة في المجتمع، وان أول أعمالهم التي يقومون بها هي نشر الخمور والزنا والبغاء، فقد أسسوا في طهران (14نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي) محل لبيع الخمور وذلك على علم من الشاه.هذا هو المعروف والمتعارف عليه من اليهود، فانهم لم ينشروا الخمور والزنا والفحشاء إلا من أجل إفساد المجتمع؛ حيث إن اليهودي لا يستطيع أن يعيش ويتسلط على غيره إلا بعد أن يفسد ما حوله؛ لكي يخلق جواً ينسجم ويتواءم مع رغباته ويسهل له الحصول على مبتغاه.فهم بؤرة الفساد في كل الدنيا ونجد أنهم من وراء مراكز الدعارة وربما يجعلون مقرّات للزنا والدعارة تحت اسم آخر مثل (مراكز الخدمات الإنسانية) ويتسترون تحت هذه الأسماء لتحقيق أغراضهم، وهكذا كان الحال في العراق وإيران ومصر وغيرها من البلدان الإسلامية.
    اليهود وإثارة الفتن
    من أعمال اليهود المعروفة ـ بالإضافة لما سبق ـ إثارة الفتن والخلافات والنزاعات وتشجيع التطاحن بين أبناء المسلمين والنتيجة طبعاً ستكون لصالح اليهود، فقد استخدموا أساليب كثيرة في الدسّ بين طيّات الكتب والطعن بالمعتقدات، وإثارة النعرات الطائفية والعرقية بين المسلمين بأساليب جديدة أدت إلى تدمير البلاد وضياع الكثير من الثروات ونهبها عن طريق تأسيس عصابات ذيلية ترتبط بهم مطليّة بصبغة الأحزاب السياسية العلمانية.
    إسرائيل صنيعة الاستعمار
    ثياب الاستعمار كثيرة فكلّما بلي ثوب لبس غيره، وبعد الحرب العالمية الثانية ظهر للدول الاستعمارية أن لعبتهم هذه سوف لن تستمر، وباتت لعبة قديمة ورأوا أن الإسلام لو تحرك بحرية بين هذه البلدان المستعمرة فانه سيشكل قوة ضاربة خطيرة تعصف بهم وبمصلحتهم في هذه المنطقة الحيوية من العالم وفي مناطق أخرى كثيرة، لذلك فان إسرائيل (وهي اللعبة الجديدة والثوب الجديد) للاستعمار ستكون كفيلة بتحديد حرية تحرك الدول الإسلامية في هذه المنطقة لذا فيجب أن (تصنع) في هذا المكان الحساس، وولدت بعد محاولات بذلتها الصهيونية العالمية واليهودية مستفيدة من كل الظروف العالمية، ولكن ذلك صادف رغبة ملحة وهوى من نفوس الدول الاستعمارية تحقيقاً لمصالحهم.إذن إسرائيل صنيعتهم والخادم المنقذ لمصالحهم. وبالفعل فقد حققت لهم إسرائيل كل مصالحهم وخرج الاستعمار من الباب ليدخل من الشباك كما يقولون.
    العرض الخياني
    مما تقدم نعرف أن (إسرائيل) و(اليهود) عصابات إرهابية ولا علاقة لها (بعالم الأمس) كما علمنا أن الصهيونية والاستعمار وجهان لعملة واحدة، وعلمنا أيضاً غاية الصهيونية ولدت في قلب الأمة الإسلامية وليس في نيتها الرحيل، وحقدها على الإسلام (حقد مقدّس)! كما يسمّيه اليهود.إذن هل هناك وجه للمصالحة معها.. وكيف ستمد يد المصالحة لها؟!! فهل يجوز لك أن تصالح غاصب بيتك وتسميه صديقاً!!وماذا نسمي زيارة السادات لإسرائيل هل هي صلح أم سلام أم استسلام، أم (تطبيع علاقات)، كما يحلو للسادات أن يسمّيها بذلك.. أم أنها الخيانة؟!!
    وتمسكنوا ليتمكنوا
    وهكذا سعى مفكرو اليهود بشتى الطرق وبأخبث الوسائل لأن يستعيدوا قوتهم ومجدهم وتراثهم (حسبما يدّعون)، وعملوا من دون كلل حتى حصلوا على كل ما يبتغون، وتمكنوا من بناء دويلتهم الصهيونية في قلب المنطقة الإسلامية، بالإرهاب والقوة وسفك الدماء، وحققوا ما كانوا يصبون إليه بالأمس بهمة شرسة، وبدعم مالي واسع وتخطيط دقيق.. وإعلام مكثف حول مظلومية اليهود الكاذبة ومسكنتهم إلى أن تمكنوا جيداً وأصبح زمام المبادرة بأيديهم. وهذا الإعلام المكثّف إزاء مسكنتهم هذه، له دور كبير في بناء دويلتهم الغاصبة.ففي سنة واحدة تطبع إسرائيل وتوزع (15) مليون كتاب، ولديها ما يقارب الألف صحيفة خارج فلسطين. وهذا يعني أن صحفها ومجلاتها تفوق عدد صحف ومجلات الدول العربية قاطبة بما فيهما لبنان ومصر المشهورتان بالطباعة والنشر.أنظر! من أين لهم هذا؟ ومن الذي يوحي لهم بذلك وهم الكفار بينما يتراجع بعض المسلمين؟ والجواب هو قوله تعالى: [ إِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ] لضرب الإسلام والمسلمين، بينما يتراجع بعض المسلمين لأنهم ابتعدوا عن نهج الإسلام وسنة رسوله(صلى الله عليه وآله)وأهل بيته الأطهار(عليهم السلام)وانشغلوا بالتنازع فيما بينهم ولذلك فشلوا وقد قال تعالى: [ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ] . «مهازل بسبب البعد عن الإسلام»قال تعالى: [ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ] .فلو أن بعض المسلمين أخلصوا النية لله تعالى وجاهدوا في سبيله لما أضلّوا السبيل وما انتصرت عليهم دويلة صغيرة لا تتجاوز نفوسها الخمسة ملايين نسمة في حين أن المسلمين العرب وحدهم يزيدون على ثلاثمائة مليون!!أليست هذه هي المهزلة بعينها؟ وإلا فما معنى ذلك؟ ويجب هنا أن نقول للشعب المسلم: إن النصر من عند الله فانه لا يكتب ذلك إلا للذين يجاهدون بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله، ويطبقون كافة القوانين الإلهية من الأخوة الإسلامية والأمة الواحدة والحريات و... فقد قال تعالى: [ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ ءامَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ] .إذن البعد عن الإسلام هو سبب هذه المهازل، وإلا فما معنى حرب (1948م) ثم النكسة عام (1967م) في الخامس من حزيران؟ وما معنى مباركة قرار مجلس الأمن القديم (242) عام (1968م) من قبل؟ ثم تأتي مجزرة أيلول الأسود عام (1970م)، حيث سفكت دماء الفلسطينيين.. وبعدها تأتي حرب (1973م) خوفاً على التيجان وحفاظاً على ماء الوجه (لكن الولادة أجهضت) ثم استخدم النفط كسلاح للمعركة ويفشل. ثم يتحول سلاح الرفض إلى شبه تأييد ثم تأييد ثم حوار غير مباشر ثم مباشر ثم زيارات سرية للقدس ثم علنية تطوّع لها السادات بحجة تطبيع العلاقات والحوار المباشر، وقد سبقه (أقرانه) إلى الخنوع والذل والاستسلام من أمثال بعض الحكام ومن سار في ركبهم في الخفاء، وهكذا يستمر الحال نحو كثير من المهازل.وتكون النتيجة الذلة والخسران. يقول تعالى: [ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً] .
    الإسلام هو العلاج
    المهازل السابقة سوف لن يوقفها إلا الإسلام والعمل به، وعند ذلك ستسقط كل الشعارات المزيفة. ونحن المسلمون لسنا مرتبطين بالأفكار الإلحادية، بل ارتباطنا هو بالإسلام وبقوانين التشريع الإلهي وكفى، ولو تمسكنا بالإسلام.. لاستطعنا مواجهة كل القوى الكافرة. ليس إسرائيل فقط. وإنما الشرق والغرب معاً؛ لأن الإسلام بما يمتلكه من قوة إيمانية ومعنوية عالية.. يستطيع حسم الكثير من الخلافات.. ووضع حد للمشاكل والصعوبات التي تعاني منها الأمة.. كما أن الإسلام هو القوة القاهرة التي تتكفل الوقوف بوجه كل المستكبرين والطغاة..وما إسرائيل إلا (نصل) للأنظمة الطاغوتية، وكل قوى التجبر العالمي موجّه إلى صدر الإسلام والمسلمين، وسننتصر بعون الله تعالى، وستنجلي هذه الغمة في الغد القريب إن شاء الله إذا اهتم المسلمون وتضامنوا وعملوا جادين في سبيل ذلك.وعلينا بالدعاء أيضاً مبتهلين ومتضرعين إلى الباري عزّ وجل طالبين منه المدد لنصرنا على كل هذه الدوائر التي أحاطت بالإسلام.«اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا صلواتك عليه وآله وغيبة ولينا وكثرة عدونا، وقلة عددنا، وشدة الفتن بنا، وتظاهر الزمان علينا، فصل على محمد وآله، وأعنا على ذلك بفتح منك تعجله، وبضرّ تكشفه، ونصر تعزه، وسلطان حق تظهره، ورحمة منك تجللناها، وعافية منك تلبسناها، برحمتك يا أرحم الراحمين».

    منقول من موقع (( اليهود المغضوب عليهم )) .
    أنصر نبيك
    .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الإثنين 27محرم 1429هـ
    .



صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا