أشكرك على هذا الموضوع المهم.
فعلا نجد الكثير من أمثلة هؤلاء في كل مكان ومحفل.
برأيي أن أهم طريقة لمثل هؤلاء هي الوضوح في إيصال المعلومة والاهتمام بكيفية إيصال المعلومة.
أما الوضوح في إيصال المعلومة فإني أجد البعض ينجرح من كلمة ما ليقول لمن استهزأ به "لا تمزح معي" ولكنه يقولها وهو يبتسم أو بطريقة لا تظهر عليه الجدية. مثل هؤلاء تجده ينفجر بالأخير ليقفز إلى مرحلة متقدمة تتسبب في إيجاد شرخ في العلاقة بسبب لايستحق.
لو كان واضحًا في البداية وقال له إن مثل هذا يجرحني وأرجو أن لا تعيده - وحبذا لو حادثه لوحده وليس أمام الناس لكي لا تأخذه العزة بالإثم. وأتوقع أن الكثير من "المزوحين" يرتدعون عند هذا ويتوقفون لأن الكثير منهم بالفعل لايريد سوى المزح ولكنهم يفتقدون للحس العام وللحدود بالمزاح. وإن تمادى بعد هذا فعندها ستعرف أن نيته ليست ما يقول وعندها يختلف الأمر ويكون العمل على السيناريوات التالية:
- إذا كان سمينًا (وهذا غالب الظن) تأكد أن تقوم قبله واهجم عليه من الأعلى لأنه لا يستطيع القيام وتفكيره بالقيام سيشل حركته وعندها ستوجه له من الضربات ما الله به عليم.
- إذا كان نحيلاً فاحرص أن تبدا المعركة برفسة في البطن (وحبذا لو تكون قريبة من الحجاب الحاجز) لكي تشل حركته من الصدمة أو الكتمة. وعندها اضربه كيف ماتفق.
(طبعًا أمزح! وهذا ليس الحل الأساسي ولكن بعد أن يتمادى فلك أنت طريقة الرد المثلى بعد أن عرفت نيته)
أما إذا ماحدث فقد حدث والله أعلم في الجهتين مستهزئ ومستهزء به. هذا في مرحلة الورعنة.
أما في السنين القريبة فلا أذكر أن مثل هذا حدث مما يجرح ولكن البعض منه يسكت عنه لأنه أقل من أن يعطى حقه والبعض الآخر هو من أقرب الأصحاب ممن نيته صافية ولا يدخل حقيقة تحت الاستهزاء ولكن تحت المزاح بالسخرية. من مثال "هل تذكر عندما فعلت كذا وكذا؟".
هذا وعلينا بالفعل بالاهتمام بطريقة إيصال المعلومة لأنك في كثير من الأحيان تظن أنك أوصلت المعلومة بمجرد النطق بها لتفاجأة أن تعابير الوجه قد خانتك فوصلت معلومتك مخطوءة. رأيت مثل هذا كثير أحدها مثال قلت للمخطئ به أنك لم توصل المعلومة كما أردت لأنك كنت تضحك حين قلت للرجل "لا تعيدها".
وللجميع تحياتي.
المفضلات