بسم الله الرحمن الرحيم
اضيع بين ايديكم اخوتي احد القصص اوبعض ماحتوت عليه مذكرتي ...من مواقف يختلط فيها خيوط الواقع مع كثير من الخيال...من احد القصص التي لم ترى النور بعد...متقبلة نقدكم البناء
وأرائكم...مع بالغ ودي,,

أخذت انظر الى الساعه المعلقة على جدار غرفتي،يالهي أن الساعة تقترب من الواحده بعد منتصف الليل
وانا لم انم بعد،غدا اول ايام إختبارات نهاية العام..كعادة كل سنة وكاني انا من سوف يخضع لهذا االإختبار
أخذت أمل تحدث نفسها لابد أن انام فغدا حالة استنفار شديدة بالعمل كحال أول يوم في الاختبارات ،لابد أن انام
لأستعد ليوم طويل وشآق...ماانا وضعت أمل راسه على الوسادة مستجدية لنوم الا فتح باب غرفتها
ماما ...ماما نظرت ..أمل الى الباب وقالت أسامة بسم الله عليك تعالى..وأشارت اليها بيديها..تقدم أسامه بجسده الصغير واحتضن امل وهو يقول ماما خايف ...أحتضنت امل اسامة وهي تقول بسم الله عليك ماما مافيه شي
تشبث اسامة في امل وهي تقرا عليه المعوذات ..محاول للعودة للنوم ...نظرت امل الى وجه أسامة الصغيرالبرئ ...وكيف قد تشبت فيها طارد الخوف شاعرا باالامان وهو ينام باحضانها متشبث بخصلات شعرها..ياها ماسارع الايام ..وعادت بذاكرتها أربع سنوات للوراء..حدثت امل نفسها ياه لن انسى تلك الايام
كم تعست عندما أتي أخي فهد مبشرا لي بخبر تعيين...نعم تعست لم اجد فرحة التعيين كما شعرت فيه كل فتاة
نعم لن انسى تلك لحظات عندما صعقت بخبر تعيين باحدى القرى التي تبعد عن منطقتنا ب 600 كيلو...كيف ان الجميع لم يتوقع ردة الفعل التي كانت بالرفض مني ان اغادر المدينة متوجه إلى هناك...لن انسي كيف فقد والدي صوابه برغم من هدوء طباعه...وانأ أقول :من قال أبي وظيفة مآبي أروح
..نظر إلى والدي وقال:أمل أنت تدرين إن هي فرصة لأي بنت إن يحي لها تعيين وبهذي السريعة بابنتي فكري هذا مستقبلك..مو معقول تعتذرين عن الإعادة بالجامعة ولان الوظيفة.....نظرت أمل إلى أسامة الصغير وهو يجلس إلى جوارها مازال صغير لم يتخطى السنه الثانية من عمر
ه..فقالت لوالدها:يبة تدري ماقدر اترك اسامه وغدي لحالهم؟؟صعب علي وصعب عليهم؟
؟فقال والدها:يأمل اسامه وغدي عندهم أبوهم وانأ وأمك ..ما لحاله
م..نظرت امل الى اسامةة وقالت:ادري يبه بس انت تعرف اشلون متعلقين في وانا بعد ماتخيل اتركهم ...بداأبي يفقد صوابه ويعلو صوته:ومن قال بتتركينهم ..وبعدين معاك ...انت ليه تعاندين ..يابنتي هذا مستقبلك ...من الحين يجي لها تعيين وترفض
ه..أمل حضرك نفسك السبت بتروحين تراجعين ادارة التعليم وتكملين اوراقك عشان يمدينا نروح للقرية نشوف وضعك هناك..هذا الكلام لي عندي..وخرج والدي...جلست امل تغالب دموعها وهي تنظر الى اسامه وتحمله بين ذراعيها يارب اشلون بتركه بس ...وخذت تمسح دموعها ماحاوله ان تتمالك مشاعرها المتضاربة مابين فرصة عمل قد يطول تكرارها ومابين ان تترك اسامه وغدي التي تعلم جيدا بصعوبة فراقهم للساعات فكيف اذا كان هذا الفراق
قد يطول لوقت لا تستطيع تحديده...