رسالة لخادم الحرمين

أشكو الى الله لا أشكو الى الناس ِ
شكوى ذليل ٍ مُخفض الرّاسِ

شكوى وحيد ليس يذكرهُ
بين الخلائق الا مبغضٌ قاسي

والله لولا فاقتي وعلاء همي
وتهكم ُ الأصحاب من جُّلاسي

ما قلتُ الا للرحيم حوائجي
مَن للعليل سوى أكف اللآس ِ

هل من يبلغ رسالتي لخادم الحرمين


يا خادم الحرمين جئتكَ راجيا

من بعد مُكثي للعزيز مناجيا

إني استخرتُ الله قبل رسالتي

أن يجعلن بما أخط نجاتيا

اسلوكََ والسلوى اليك ترفعٌ

أن تلقني أو أن ترق لحاليا

فعليّ دين ٌ لا أطيق سدادهُ

والراغبين مذلتي طُلاّبيا

لو كنت شاهدهم وقد شتموا أبي

لما أتو وتحرّشوا بنسائيا

وتكاثروا عند الطريق لعودتي

فلكم تظجُ لعودتي أوصاليا

والأقربونَ تعاطفوا فيما أرى

وتهامسوا طعناً عليَّ ورائيا

ومضى الصحاب فلم أجد لي صاحبا

ومضى الرفاق فلم أجد لي وافيا

فإذا أتيت ُ لباب جودكَ طارقا

فلقد تركتُ الظالمين ببابيا

يا خادم الحرم الشريف انا هنا

أدعو الى الرحمن رفع بلائيا

إن لم أكن من أرض شعبك سيدي

فالدينُ يجمعنا اليهِ سواسيا

ولقد بحثُ عن الكرام فلم أجد


إلااك َ بعد الله عونا ً شافيا