في كل ليلة من ليالي رمضان نجتمع بــ غرفة المعيشه
عائلتي طبعاً . . أبي وأخوتي العائدون وللتو من صلاة التراويح
أمي التي أنتهت من صلاة التراويح ولاتزال مرتدية حجاب صلاتها
وتستغفر
أنا وأخواتي االلاتي قد أنتهينا أيضاً من قراءة الأجزاء التي
نختمها سوياً
أتخذ كلاً منا مكان . . وأول سؤال سألنا أياه أبي
كم جزء ختم كل منكم !!!
(فمنذ فتحت أعيني على الدنيا وأمسكت يداي القلم
وأبي يعلمنا أن نختم القران كل رمضان سوياً )
طبعاً لم تخلو جلستنا المعتاده من تبادل الأحاديث الطريفه
ومما راق لي . . وللصدق أحستت بعده براحه كبيره
قال أخي الأكبر دوماً نلهو بالحديث عن مايزعجنا في كل شيء
سواء بعملنا او بين بعضنا او حتى مانصادفه بالشارع
لما لانتحدث عن كل ماهو جميل بحياتنا أي شيء يبعث البسمه بداخلنا لرؤيته
فبداء أبي بالحديث : أنتم سعادتي في الدنيا . . وسندي
ولا يهنأ لي عيش بدون أن أراكم صباح مساء
أما أمي فقالت : أنا ووالدكم عشنا حياتنا وسررنا بأشياء
كثيره ولكن كما قال والدكم أنت سعادتنا
والشيء الجميل حقاً بحياتنا .
وتحدث أخوتي وأخواتي
وأكثر ما أضحكني رد اختي الصغيره التي حملها أخي بين يداه ووقف بها وقال
" لتتحدث أميرة الورد " عن أجمل شيء بحياتها
فقطبت جبينها ورمقته بنظرة أستفسار > هكذا فهمنا
فأقترب من أذنها وقال بصوت سمعناه: أقصد ما الأشياء التي تجعلك تبتسمين !!!
ضيقت عيناها قليلاً وابتسمت وقالت بفرح
العروسه التي جلبتها لي خالتي نوره
فتعالت ضحكاتنا
اما أنا فقد طلبت من أخي مسبقاً أن أكون اخر من أتحدث لأن حديثي سيطول >
اتخذ اخي مكانه وقال فلتتحدث طفلتنا > فـ تنفس أخي الاصغر وقال بصوت
عال وكم أود أن لاتطول بحديثها كــ
المعتاد
عدلت من جلستي وقلت
كثيره ابتدئها .. ذكريات الطفوله فطفولتي أزهىء شيء بحياتي
ضحكت كثيراً قبيل قليلً من أميرتنا . . ولاكنني أنا أيضاً كل مافتحت صندوق ألعابي التي
لازلت أحتفظ بها منذ طفولتي أشعر برغبة بالقهقه بصوت عال . . كل مافتحته
أتذكر صديقاتي بنات جيراننا بالحي القديم الذي كنا نسكنه . .
أيضاً أتذكر بائع حلوى " غزل البنات " الذي أبتاعها منه كل مساء
وكنت أطعم منها عروستي ظناً مني بأنها تعشق الحلوى كـ انا
أيضاً لا أنسى يدا أمي الحانيه التي تتفقدني منتصف الليل . . لتغطيني . .
ولا أبتسامة أبي . .لي كل مارأني وردد أقبلي ياياسميني ..
و و و
سكت قليلاً . . فـ شعرت بغصة بحلقي وكتمت ن ف س ي
لأن طيف أحدهم . . مر أمامي
لمحة أخي ... ينظر لي بــ ألم .. ويهز رأسه . .
و قال تابعي نسمعكِ ياياسمين :
فقلت . .
أشخاص تمنحهم قلبك . .دون ان تسألهم . . شيئاً
فيــ يمنحونك , , الجفاء
تختنق شوقاً لهما . . ولا يشعرون بكــ
ورب الكعبه أشتاقهم . . أشتاقهم
أتصدقون . . أن ذالك الشوق من الأشياء الجميله التي تجعلني أبتسم أيضاً
رغم العلقم . .!!!
لأنه يثبت لي أن قلبي لا يزال لديه أستعداد على تحمل المزيــــد من الغياب القاتل
والأهم من ذاك كله . . أنه لازال ينبض بــ أطهر حب .
قال أخي الأصغرمشاركني حديثي : مؤكد أن كل مامنح دون البحث عن مقابل فهو طاهر . .
وأنتِ قلبكِ كــ أسمكِ يتدثر بياض
فكيف لايحمله الأخرون معهم ...!!!
وأقتطعت أحاديثنا . . أختي وهي تقول " منو يبي يحلي مع القهوه ؟
ترى ياسمين سوته ؟؟
فتقفاز أخوتي بحث كل منهم عن حصته
>
فأبتسمت . .
وأنا أتذكر قولك . .
أنتبهي تسوين لهم حلا ياكلونك معه 
.
ص
ب
ا
ح
ك
م
تفاؤل
المفضلات