بسم الله الرحمن الرحيم
ذهبت ذات يوم إلى احد المكتبات لمحاولة الحصول على أخر ما جاد علينا به المؤلفون من كتب المهم صعدت إلى الدور المخصص للكتب فوجدت المئات من الكتب المرصوفة فبدأت رحلة الاختيار المهم فتحت أول كتاب وكان يتكلم عن الفلسفة ولعدم حرصي على مثل تلك الكتب تجاوزته وأخذة كتاب أخر فوجدته يتكلم عن علم النفس ونظريات فرويد والوسواس القهرىوالفصام الذهانى وغيرها من المواضيع المتشعبة في هاذ العلم ثم كتاب أخر وجدته يتكلم عن العلاقات الاجتماعية ثم أخذة أتنقل بين الكتب فوجدت كتب أكثر ما فيها هو من حشو الكلام فلا فكره ولا مضمون أنما تقليد للآخرين بدون وعى بعقل فارغ وترديد كترديد الببغاء فقررت التوجه لقسم الكتب التي تتكلم عن الموروث الشعبي وقصص البادية فوجدت الفرق بين أيام زمان وأيامنا تلك من حيث الوفاء للجار والشجاعة والكرم والجود وقصص البطولات القديمة وقد استوقفتني احد الكتب فجلست اقلب الصفحات فوجدت قصه ضحكت عليها كثير وهى معنونه بعنوان(الجبل والفأس) وهو انه كان هناك فأس وجبل وكان هاذ الفأس يتهدد الجبل بأنه سوف يقوم بإزالته عن وجه الأرض فكان يضرب بذلك الجبل من الصباح حتى المساء بدون إن ينقص من ذلك الجبل شي فمكث على تلك الحالة مدة من الزمن فقرر إن يستعين بفأس أخر وأخر وأخر ولم يستطيعون فعل شي بينما ذلك الجبل واقف بكل شموخ وعزه الكل ياتى ليستظل بظله وأما ذلك الفأس فقد أيقن انه هو ومن معه لم ولن يستطيعوازالة ذلك الجبل أو التأثير فيه فقرروا أن يكون مع الآخرين بلاستفاده من ذلك الجبل والمكوث تحت ظله اعجبتنى تلك القصة كثير لما فيها من ألحكمه والعبرة فقررت الحصول على تلك ألمجموعه من الكتب ولكن برغم تلك ألمجموعه من الكتب وجدة كتاب من الصفحة الأولى إلى الصفحة الاخيره فيها جميع ما يحتاجه الإنسان لأحوال دنياه وهو كتاب الله(القران الكريم) فقررت أن يكون رغم وجوده عندي مسبقا أول كتاب احمله للكاشير فهو الوحيد الذي يستحق ذلك
المفضلات