طفل أعرب كلمة قدس إعرابا تدمع له العين . .




قال الأستاذ :

قف يا ولدي وأعرب : (عشق المسلم أرض القدس )

وقف الطالب وقال :

الأول : فعل مبني فوق جدار الذل والتهميش

والفاعل مستتر في دولة بني صهيون

والمسلم : مفعول !! بل مكبل في محكمة التفتيش

وأرض القدس : ظرف مكان مجرور قصراً مذبوحُ منذ سنين

قال الأستاذ :

يا ولدي مالك غيرت فنون النحو وقانون اللغة !؟ يا ولدي إليك محاولة

أخرى . .

أعرب ( صحت الأمة من غفلتها )

قال الطالب :

الفعل : ماضي وولى . . . والمستقبل مأمول

والتاء : ضمير تخاذل . . . ذلُّ وهوان

الأمة : اسمُ كان رمز النصر على أعداء الإسلام

أما اليوم فقد بات ضمير الصمت في مملكة الأقزام

وحرف جر الغفلة . . . غطى قلوب الفرسان

فباتوا للدنيا عطشى

وشروها بأغلى الأثمان

الهاء : ندا رضيع . . . مات أسير الحرمان

قال الأستاذ :

مالك يا ولدي نسيت اللغة وحرّفت معاني التبيان !؟؟

قال الطالب :

بل إيمانُ قل . . . وقلبُ هجر القرآن

نسينا العزة . . صمتنا باسم السلم . . وعاهدنا بالاستسلام

دفنا الرأس في قبر الغرب . . وخنا عهد الفرقان

معذرة حقاً أستاذي

فسؤالك حرك أشجاني

وألهب وجداني

معذرة يا أستاذي

فسؤالك نارُ تبعث أحزاني وتهد كياني . .

وتحطم صمتي . .

عفواً أستاذي

نطق فؤادي قبل لساني !!

عذراً أستاذي . . . . تعال أنت وخذ مكاني !!!!