حوارٌ بين كرستينا و عائشه



عائشه : السلام عليكم .

كرستينا : Welcome (أهلاً و سهلاً)

عائشه : كيف حالك ؟

كرستينا : بخير .

كرستينا : و ماهو حالك أنتي ؟

عائشه : بخيرٍ و لله الحمد .

كرستينا : ماهي ديانتك ؟

عائشه : أنا مُسلمةٌ و لله الحمد .

عائشه : و ماهي ديانتك أنتي ؟


كرستينا : أنا لستُ مسلمه من ديانةٍ أخرى .

عائشه : الحديث معك شيقٌ و مُمتع و أتمنى لو يطول كثيراً و كثيراً .

كرستينا : و أنا أتمنى ذلك أيضاً . تفضلي فلكِ الحرية كاملة و اسألي ماشئتِ .

عائشه : لنبدأ بطفولتك إذا شئتي ذلك !!!

كرستينا : أنا وُلدتُ طفلةً بين أبٍ و أمٍّ غير مُسلمين كانا يُدللاني كثيراً .

عائشه : مابكِ كأني أرى حديثاً لم يكتمل في عينيكِ ؟

كرستينا : كانا لطيفين جداً معي و لكن للأسف الشديد كانت هُناك تحدث أموراً تقتلني

في كل لحظات طفولتي و مازالت عالقةً في ذهني إلى هذه اللحظة .

عائشه : ماهي عزيزتي إن أمكن ذلك ؟ كلي آذان صاغية لكِ .

كرستينا : مع علمي التام بأن الحياة الزوجية هي إمتلاكٌ مُتبادل بين الزوجين إلا أني

كُنت أرى غير ذلك بين أبي و أمي !!!!

عائشه : و كيف ذلك ؟

كرستينا : كُنت أرى بعيناي أبي و هو يصادق فتيات أخريات غير والدتي و على علاقات

غير مشروعة معهن مما دَعَى والدتي أن تبادله نفس التصرفات .

فأصبحت أُقتلُ كلّ يومٍ و أنا أرى كلاً منهما بعيداً عن الآخر

أُقتلُ كلّ لحظةٍ عندما أرى الخيانةَ أصبحت أحد ركائزَ منزلِنا .


و بدأت كرستينا بالبكاء و عائشه أيضاً


عائشه : الله المُستعان . و ماهي نتيجة كل ذلك ؟

كرستينا : النتيجة تفكك و إنهيار أسره .

عائشه : أمرك غريب . فأنا أعلمُ بأن دينكم ليس بهِ قيود أو تعقيد .

كرستينا : بل بعيد كل البُعد عن الإحترام و القيم .

عائشه : و ماذا فعلتي لتخرجي من هذه الحياة الزائفة البعيدة كل البعد عن السعادة ؟

كرستينا : بإختصار بحثت عن المكان الذي يعي تماماً ما معنى أُسرةً و قيم و مبادئ .

عائشه : و هل وجدتي هذا المكان ؟

كرستينا : نعم .

عائشه : كيف ؟ و أين ؟

كرستينا : عندما أصبحتُ ((أنا)) ((أنتي)) و إعتنقت الإسلام .



نعم كرستينا ((قبل الإسلام)) هي عائشه ((بعد الإسلام))



و تكمل عائشةُ قولُها


بحثتُ عن نفسي و عن المكان الذي يليق بها

بحثتُ عن إحترامي كطفلةٍ ثم فتاةً ثم أمّاً

بحثتُ عن السعادةِ الحقيقية و الطمأنينةِ و راحةِ البال

بحثتُ عن زوجاً يحترمني ليكون بيننا أبناءاً نكون قدوةً لهم

و أسرةً حقيقيةً تتبادل الإحترام و التقدير

و لم أجد كل ذلك

إلا

بالإسلام

فالإسلام ليس دين التعقيد و الحرمان

بل ديناً يحفظُ للإنسان الكرامةَ و يجدُ له السعادة




سؤالٌ أخير لعائشه قبل أن تختمَ حديثَها



((لو كان والداي مُسلِمَين و تمسكا بقيم الإسلام و مبادئه

هل ياترى كانا سيقتلاني بأفعالهما كما حدثَ منهما أثناء طفولتي))






بقلمي



ابو حياتي و عمري و دنيتي ((ريما))