500 ريال حد أدنى للمتر في تصفية مجموعة عقارات “تمور المملكة”
السبت, 5 يونيو 2010
سالم الشريف –الرياض - تصوير حسن ابراهيم
أنهت المحكمة الكبرى بالرياض خلال الأسابيع الماضية عددا من المعاملات القضائية التي تخص مساهمة مجموعة عقارات “تمور المملكة”، وذلك بعد مضي أكثر من سنة ونصف من المزاد الأول الذي ألغي لعدة أسباب أهمها الأزمة الاقتصادية العالمية، حيث أولت اللجنة القضائية السابقة اهتمام بالغاً بمصلحة المساهمين، ورفضت العروض التي تقدم بها المستثمرون في الفترة الماضية بسبب تدني تلك العروض وعدم مناسبتها لقيمة الأملاك حسب سعر السوق.
وقال الحارس القضائي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم امس ان فتح باب السعر ستحدده اللجنة القضائية قبيل المزاد العلني .
وكشف حمود الربيعان لـ"المدينة" الفيصل في تحديد السعر العادل لتصفية المجموعة يرجع الى رأي أهل الخبرة والاختصاص، مشيرا الى انها ستكون مباشرة بين المحكمة وبين كل مستثمر على حدة لضمان عدم تكرار التكتلات المبطنة حيث ان اللجنة القضائية ستحافظ على سرية المعلومات وليس كما كان في السابق اجتماع كل المستثمرين على طاولة مستديرة.
وقال الربيعان: انه لن يتم البيع بأقل من 500 ريال للمتر، متوقعا ان تكون خسارة السهم 30% ان لم تكن هناك ارباح وذلك لمديونة الشركة.
و ارجع الحارس القضائي عدم نجاح المزاد الماضي الى تكتلات المستثمرين المبطنة مسبقا وتدخل صلاح النفيسى صاحب المجموعة التي اطال امد القضية، مشيرا الى ان اللجنة القضائية سوف تراعي الجوانب الايجابية وتتلافى السلبية في المزاد القادم ، مؤكدا في هذا الصدد ان الارباح التي جنتها المجموعة من مزارع تمور المملكة تم تدويرها في تحسين الزراعة القديمة وزراعة نخيل جديد ، واوضح الربيعان، ان مبلغ البيع لن يتم توزيعه على المساهمين الا بعد تحصيل الديون الممتازة والتي تعتبر ( ديونا للدولة والديون التي على المجموعة) .
وباشرت اللجنة القضائية الجديدة برئاسة القاضي الشيخ حمد المرشد وعضوية القاضيين الشيخ محمد العبدالوهاب والشيخ عبدالرحمن المحسن ، أعمالهم في إتمام الإجراءات القضائية للتصفية.
وبيّن الحارس القضائي حمود الربيعان بأن اللجنة القضائية تم تغييرها بسبب ترقية بعض أعضاء اللجنة ، حيث صدرت أوامر سامية بترقية عدد من القضاة منهم رئيس اللجنة السابقة الشيخ عبدالعزيز الحصين .
وأشار الربيعان إلى أن رئيس اللجنة القضائية الشيخ حمد المرشد ، وعضوي اللجنة الشيخ محمد العبدالوهاب والشيخ عبدالرحمن المحسن يسعون جاهدين إلى تذليل الصعوبات ، ومواجهة العقبات التي يواجهونها من قبل مالك المجموعة صلاح النفيسي ، ومجموعة من المساهمين الذين أثاروا نقاطا سابقة تم تفنيدها ، وللقاضي الاستماع لهم والنظر في دعواهم كحق شرعي لهم ، والتي أثرت على سرعة انجاز القضية والحكم في بعض دعاويهم ، مبيناً أن دعاوى الاستئناف من قبل صلاح النفيسي أخرت عملية التصفية .وعند تعيين الشيخ حمد المرشد اطلع على ملفات القضية منذ أن استلمها ، وتأمل مجريات التقاضي فيها ومراحل التصفية في المزاد السابق .
وتفاءل الحارس القضائي بأن التصفية أزفت على الانتهاء ، وذكر أن المجموعة تعد فرصة استثمارية كبرى، والميزانيات توضح مدى النجاح الذي ستحققه المجموعة في المستقبل إذا أحسن إدارتها ووضع لها خطة واضحة يمكن تطبيقها على أرض الواقع خالية من المبالغات التي قد تعيق تنفيذ هذه الخطة .
وأوضح الربيعان أنه تم المحافظة على الجوانب الإيجابية في المشروع ، مع معالجة السلبيات وجوانب القصور، مشيرا إلى أن دور الحارس القضائي هو المحافظة على المال وإدارته. وبيّن الربيعان أن موقع أرض مكة المكرمة استراتيجي، وتبعد عن الحرم المكي حوالى 13كيلومترا، ولكن بعد فحصها وجدنا أنها حُملت 4 أضعاف قيمتها، بسبب أن العمل لم يقم على ضوابط، مبينا أن سعر السوق هو الفيصل في النهاية والقرار بيد القضاة الثلاثة الذين سيكونون على علم ودراية بالسعر العادل لهذه الأرض عن طريق استشارة أهل الخبرة والاختصاص.
وشدد الحارس القضائي على ضرورة تحري الدقة في نقل المعلومة ، وألمح إلى عدد من المستندات المزورة التي تداولها مجموعة من المساهمين بهدف التشويش على القضية والتي أثارت استغرابه ، حيث يتم نشر بعض الوثائق الخاصة بالقضية بعد شطب ومسح بعض العبارات التي تغير مسار القضية ، لتحقيق أهداف شخصية بحتة.وأوضح الربيعان أن القضية تسير وفق ما خطط له ، وتسعى المحكمة جاهدة على إنهائها في أسرع وقت ممكن ، وستبقى المحكمة والحارس القضائي على تواصل مع المساهمين حول مستجدات القضية. ونفى الربيعان ما تناولته بعض الصحف اليومية خلال اليومين الماضيين حيث قال انها تناولت هذه المساهمة بطريقة مغلوطة وبمستندات مزورة ومن خلال وجهة نظر واحدة حيث انها افتقدت المهنية في الطرح الاعلامي، مما سبب الضرر على قيمة الأملاك المراد تصفيتها ، ومن جهة أخرى فإن ما ينشر يعبر عن وجهة نظر واحدة من وجهات القضية قد تكون لها مصلحة في التأثير على هذه القضية سلباً ولا يعبر عن باقي الوجهات الأخرى التي توضح حقيقة الأمر.
الجدير بالذكر أن هذه المساهمة تعد من اكبر المساهمات المتعثرة في المنطقة حيث يبلغ عدد المساهمين قرابة 6

مساهم ، بقيمة تصل مليارا وستمائة مليون ريال ، وتشمل عددا من المشاريع الزراعية والعقارية والتجارية ، والتي رأت المحكمة تعيين حارس قضائي عليها لإدارة أملاك المجموعة وحمايتها من الضياع.
المفضلات