....
يومنا الأول .. بدأ حين اجتزنا مركز المدورة
قبل صلاة الظهر بنحو ساعتين تقريباً ..
محطتنا الأولى كانت في مدينة " معان " ..
توقفنا في معان وشربنا الشاي في محل لصاحب عواد ..
من أهل الأردن ..
ولم نطل المقام بل صلينا الظهر ..
وودعناه ..
اتجهنا قصداً إلى مدن / الحسينية – الطفيلة - القادسية – وما حولها ..
دليلنا .. " عواد " ،
لازلنا حتى هذه اللحظة نظن أن عواد خبير لا يشق له غبار في الأردن ..
في الحقيقة .. هذه القناعة لم تستمر طويلاً ،
المهم ،
أننا وبالإجماع قررنا البحث عن شيء شهي ندخله إلى بطوننا عبر أفواهنا ..
لنسد به جوع يكاد يقضي علينا ..
بعد العبور عبر عدة مدن لم نجد فيها ضالتنا ..
أتى الفرج حين وجدنا في مدينة " القادسية " على أغلب الظن ...
ولا تلوموني ..فمدينة القادسية هذه عجيبة ..
فقد ابتدأت اللوحات التي تدل عليها وكدنا نصل إلى سوريا وهي لم تظهر ..
بدى لنا الأمر أشبه بالمتاهة أو بشيء جعل التنافر بيننا وبين هذه القادسية ..
المهم أننا بحمد الله ومنته وجدنا :
مطعمين متقابلين .. في تلك المدينة ..
ولجنا الأيمن منهما ..
وطلبنا الغداء ..
وكان ذلك المطعم يعمل عند الحاجة فقط ..
حتى أنه خيل إلي أن أحد عملين استدعي فقط عندما دخلناه ..
كان كل شيء حسب الطلب ..
ولذلك قضينا فيه وقتاً لا بأس به ونحن ننتظر الغداء ..
وفاصل طويل بين المقبلات والسلطات وبين الوجبة الرئيسة ..
حتى أن أبو علي ، قضى على صحنين سلطة ،
وكاد يأتي على الصحن الذي معي لولا أن عواد تدخل في الوقت المناسب ..
وبصراحة ما ينلام ..
البندورة كانت تختلف قطعاً عن بندورتنا هنا ..
المهم ( وما لكم بطوالها ) ..
تغدينا الغداء اللذيذ .. وقلنا فاتحة الأكل خير إن شاء الله في هذه الرحلة ..
وأنصحكم بقوة أنكم ما تفوتون ذلك المطعم ..
إذا مررتن بتلك المدينة ..
..
ركبنا ( قودان ) ..
هامش داخل غلط / وقودان هذا هو اسم الشهرة لجيبي الغالي .. حففظه الله من العين ..
نعم .. نعود ركبنا قودان ..
واتجهنا إلى محمية ضانا ..
تقودنا خبرة عواد حفظه الله ووفقه ..
وهناك سيكون للحديث معكم بقية بإذن الله تعالى ..
..
وحتى ذلك الحين أترككم مع هذه الصورة المنتقاة
من ضانا الجميلة ..
..
المفضلات