إشلاء مُمزقة مُتراميةً على الطُرقات

ودِماءً مُتناثرة هُنا وهُناك

وصفوفاً تحمل أجساداً بلا توقف


صرخات تستنجد بدونَ مًجيب
نحيب لا يسكُنْ ... وأنين لا يهدأ

أجساداً صُلبّت ... أرواحً هُلكت
أنفاساً سُكِننت .. ألسنةَ خُرست ... أيادي قُطعت
مدراس هُدّمت .. كُتباً مُزقت ..
أطفالاً شُردّت .. نِساء رُمِلت

كرامةً نُزفت

دموعا ذآقت المُرّ على يدّ الهوان


***

شيخاً أخذَ الرصيف مأوى له

طفلةً يُحضن جسدها الثرى

وطفلا يحمل رغيف بيده

عجوزً عيناها تُعانق السماء ..
فرأت ضوءً .. بُرقَ في الظلام
فرأت الأمل .. الذي سكنَ فؤادها
رأت الأمل .. في خفايا ملامحهُم الصغيرة
رأت الأمل .. التي ءامنت بأنهُ سيُبدد الظلام

فأسكبت الدمع ... دماً
وصوت دويّ دمر أرجاءها ... فماتت وماتوا
ولاح أملها وأملهم ... في السماء



"قِبل الخروج"



يارب أنصر ثوار سوريا

وذل أعداءهم . وبددهم تبديدا

يارب مالنا .. سِواك