
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موسى بن ربيع البلوي
التغافل من خُلق الكرام ، فالأنسان في هذه الحياة الفانية يعاشر اصنافاً عدة من البشر فلو أنه دقق في كل خُلق يقابله وكل خلافٍ مع شخص لعاش وحيداً في عزلة فمن يعاشر الناس يصبر على أذاهم ومن يرغب دوام الصُحبة فليتحمل زلة الحبيب والصديق ولا يكن كالمجهر يفحص كل شاردة وواردة ،
يقول الشاعر ابوتمام :
فأَتَوْا كَرِيمَ الخِيمِ مِثْلَكَ صَافِحاً
عَنْ ذِكْرِ أَحْقَادٍ مَضَتْ وضِبَابِ
لَيْسَ الغَبِيُّ بِسَيــد في قَوْمِهِ
لكــنَّ سيِّـد قومهِ المُتغـابي
قَدْ ذَلَّ شَيْطَانُ النفَاقِ وأَخْفَتَتْ
بيضُ السُّيوفِ زئيرَ أُسدِ الغابِ
قال بشار بن برد :
إذا كنت في كل الأمور معاتباً
صديقَك لم تلقَ الذي لا تعاتبه
فعشْ واحداً أو صِل أخاك فإنه
مقارف ذنبٍ مرةً ومجانبه
إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى
ظمئتَ، وأي الناس تصفو مشاربُه
ابا حمد مقال رائع كروعتك وهمسة مفيدة كحبك للخير وحرصك على أواصر العلاقات الأخوية .
المفضلات