نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


مجالسنا و مهاتفاتنا ... أين الخلل ؟


(( المشهد الأول ))
( الحوار بالعامية )

مجموعة من الأقارب أو الأصدقاء في مجلس ما

خالد : مبروك يا أحمد السيارة الجديدة ؟
أحمد : الله يبارك فيك.
سعيد : بـ كم اشتريتها ؟
أحمد : 3نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي0 ريال.
توفيق : 3نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي0 ريال ! من وين اشتريتها ؟
أحمد : من معرض ( ...........)
سعيد : مقاطعا ، إتركك يا رجال من هـ المعرض نصابين .
خالد : يا ليتك قلت لي قبل لا تشتريها ، كان اخذتك لمعرض ارخص و أحسن .
سعيد : إلا ما قلت لنا وش نوعها ؟
أحمد : نيسان .
توفيق : ما لقيت الا النيسان ، تويوتا أحسن .
خالد : يا رجال ما بعد الألماني .
طارق : ( داخل من الباب ) : يسلم عليهم ثم يسمع ( الألماني ) و يقول : أسمع طاري الألماني عسى ما تتكلمون عن اللاعب ( فلان ) .
توفيق : جاكم المتعصب !!
أحمد : إلا ويش صار بمبارة أمس ؟
خالد : طحنا رؤوسهم و فزنا عليهم .
سعيد : ( سمع كلمة طحنا ) ، الا شفت ويش سوينا بهم البارح .
طارق : شفت كيف كبتناها عليهم !
أحمد : قم يا رجاااال ما في رؤوسكم شيء !
توفيق : قم يا سعيد هات البلاي ستيشن ، خلنا نوريهم اللعب كيف ؟!


....



(( المشهد الثاني ))

سعد يعود لمنزله من العمل ، الساعة الآن الثالثة بعد الظهر ، و هو مجهد و بينما هو ينتظر إعداد زوجته للغداء إذا بجرس هاتفه الجوال يرن معلناً وجود اتصال .

المتحدث : الووووووووووووووو
سعد : هلا و سهلا !!
المتحدث : كيف حالك ؟
سعد : الحمد لله بخير .
المتحدث : ويش أخباااااااارك .
سعد : تمام !! ، لكن ما عرفتك ؟
المتحدث : لا اااا يا ااااا شيخ ما عرفتني .
سعد : ما عليش ، الصوت غير واضح و ذاكرتي ضعيفة ، ممكن أعرف من معي ؟
المتحدث : ياااااااه نسيت ، حاول تتذكر ؟!
سعد : ( ارتفع عنده الضغط ) : يااااخي و الله نسيتك !! من معي لطفاً ؟
المتحدث : معقووووله ما عرفتني ما أسرع ما تنسى !
سعد : ما عليش أنا متعب الآن .
المتحدث : طيب ، طيب ، لا تعصب ما عرفت إن أخلاقك تجارية .
سعد : أنا آسف ، لكن فعلاً ما عرفتك !!!
المتحدث : ( حتى الآن ما دخل في الموضوع ) : أنا عثمان .
سعد : ( يشحذ ذاكرته ) عثمان ، عثمان .. عثمان من ؟
عثمان : تذكر عندما تقابلنا في زواج خالد بن عبد الله .
سعد : آاااااه ، أيووووه ، أهلاً بك ، آمر .
عثمان : لا أبداً ، اليوم و أنا أقلب في أرقام جوالي تذكرتك ، قلت أسلم عليك ، و كيف حالك ، وش أخبارك ، و علومك .

!!!!!!!!!
؟؟؟؟؟

...

من ما سبق
المشهد الأول
نستنتج أن أحاديثنا في مجالسنا للأسف غير مركزة و غير مفيدة نبتدئها بموضوع و ننهيها بموضوع آخر بعيد كل البعد عن البداية بل قد تنتهي بشجارات ، و دائماً أتساءل لماذا جلستنا بل حتى اجتماعات غير منظمة و غير مركزة بموضوع معين نخرج منه بفائدة .
لماذا نحن غير حريصين على الاستفادة من وقتنا بل غير حريصين على استثمار تجمعاتنا بما يفيد و يزيد التلاحم بيننا ، أغلب جلساتنا إما للحديث المشتت أو لتضييع الوقت أو للتسلية ، قليلة بل قد تكون نادرة جداً التي تكون للمدارسة العلمية أو الأدبية أو حتى ما يفيدنا في أحوالنا العادية .

المشهد الثاني

كم نضيع من الوقت في اتصالاتنا و مهاتفاتنا ؟ ، و كم نضيع من المال فيها أيضاً ؟
بل كم تسببنا في إزعاج غير عندما نتطفل على أوقاتهم و خلواتهم و جلساتهم في أحاديث مملة و غير نافعة ؟
هل جربنا الاختصار و التركيز فيما نريد عن مهاتفاتنا لغيرنا ؟ هل نحن نحضر لما سنقوله لمن اتصلنا به ؟
لماذا المقدمات التعريفية و الإختبارية و اختبارات الذاكرة ؟


الموضوع بين أيديكم لنخرج جميعنا بفوائد منه ، و لندرب أنفسنا على كيفية التركيز في طرحنا خلال مجالسنا و مهاتفاتنا و غيرها الكثير .