حياك الله اخي ابو نادر
ننتظر من الاخوة والاخوات ان كان لديهم اضافات
وشكرا للاخت الفاضلة عاصفة الشمال على مشاركتها
زادك الله علما ومعرفه ...
واود ان اضيف ايضا ان هناك الكثير منا ممن لا يرغبون في التصفح ويشعرون بالملل السريع ولا طاقه لهم ولاصبر ولا جلد على المطالعة المثمرة المفيدة والمتميزه
ذكرنا بعضا من فوائد الاطلاع ويا لسوء حظ المحروم او حارم نفسه منها
لقد استولت على النفوس اليوم روح الاستهانة بالكتاب ذلك لان اغلبنا يتعجل النتائج ولا يطيق صبرا على اي مجهود
يريدون الثمرة عجلا بدون بذل مجهود في الغرس والرعاية
المحروم من المعرفة مسكين وكم من شخص شعر بالدونية او الاحراج او حتى المذلة امام اخرين يفوقونه معرفة وعلما
القراءة الواعية المثمرة تطور مع الزمن لدى المطلع ملكة التفكير الناضج الناقد الذي لا ياخذ الامور على عواهنها فتراكم المعلومات ليس هو الطريق الي الحكمه، لان كثرة المعلومات لا تخلق انسانا جديدا مبدعا، ولا تجعله يفهم العالم والامور فهما عميقا فالحكمة لا تعتمد على وفرة المعلومات فحسب، ان انسانا قد يقرا خمسة الاف كتاب قد يظل جاهلا وقد ياتي عامل بسيط ذو ثقافة محدودة فيطرح اسئلة من نوع ما هي حياته؟ ولماذا تكون هكذا؟ والى اين تسير؟ ما هو المصير؟ فيكون تساؤله بداية انسحاب من عالم الحواس واقترابا من الذات سعيا الى معرفه جديدة تحدث له انقلابا في شخصيته، هذا هو جوهر المعرفه، ان تغير نمط التفكير السائد وتصبح شمسا هادية لخلق انسان جديد .
فالمعرفه لها طريقان ، الاول سلبي وهو اقامة المعرفه على التخمينات . فالتخمين خطرا بالنسبة لجلائل الامور، والاعمال والمعرفه الحقة لا تاتي نتيجة تخمينات قد تصيب وقد تخطيء
اما الدرب الاخر للمعرفه فهو ايجابي يعني تفهم العلل والاسباب وهذا النوع من المعرفة تخرج الانسان من رقاده حتى يدخل عالم الايقاظ ، والاستيقاظ من عالم النيام لا يتم بتعويذة سحرية وانما بالعمل الجاد والمثمر فالذين يبحثون عن الذهب يحفرون في الارض كثيرا ولا يجدون الا القليل
ومهم جدا للانسان ان يبدا القراءةبالتدريج فيقرا بداية اساسيات واوليات الامور الي تقع في حقل اهمامه ثم يتعمق فيا تدريجيا
فلا يبدا بقراءة لامور العميقة قبل اامور الاولية البسيطة
كي يظل عقله منتظما ووواعي ومعرفته ايجابيه ومتصاعده
المهم في البداية ان يجبر الانسان نفسه على القراءة ......
وان ادرك مذاقها واهميتها لن يستغني عنها ابدا
فكثرة الاطلاع تعين الانسان كثيرا وتفتح امامه افاق لم يعهدها من قبل
وليطالع الانسان ما يقع في حقل اهتمامه .....
هناك كتب تسهم في تطوير الفكر " الجانب الفكري " مثل كتب الفلسفة
هناك اخري تسهم في اثراء المعلومات " الجانب المعرفي " مثل كتب التاريخ والسير الذاتية .......... الخ
هناك كتب تساعد في تحسين القدرة على التفكير العلمي .. مثل كتب المنطق
وضروري ايضا الاهتمام بالكتب الدينية لانها تسهم في زيادة معرفتنا بديننا وجوانبه المختلفة
وجميع هذه الكتب تسهم في اثراء لغتنا وتحسينها بشكل كبير واكثرها خدمة لهذا الغرض هي الكتب الدينية مع العلم ان الثقافة الشاملة موجودة في القران الكريم وكتب التفسير والسيرة النبوية .....
واود ان اضيف هنا بعض الفوائد التي نجنيها من كثرة المطالعة والكتابة فهي تزودنا بالتالي
1- فهم المشكلات التي تحيط بنا ... وكيفية مواجهتها ومعالجتها بالطرق الناجعة والسليمة
2- تمنحنا قدرة افضل لتقييم ومحاكمة السياسات ووجهات النظر الاخرى والافكار والبرامج السياسية والاجتماعية والاقتصادية
3- تمكننا من امتلاك ما هو لازم من مهارات ومعارف للنظر الى المستقبل واستشرافه
4- يمتلك الفرد الوعي اللازم الذي يمكنه من المشاركة الفاعلة والواعية في القضايا العامة
5- ايضا تدفعنا الي الاهتمام اكثر بمسالة اللغة ... وهنا اقصد المعرفة الجيدة في التعاطي مع مفاهيم ومصطلحات واضحة ومعبرة عن المعنى والابتعاد عن المصطلحات الغامضة والفضفاضة والضبابية
ونرحب بأي اضافة من الاخوة والاخوات
المفضلات