السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربما من الحالات النادرة التي أجد نفسي فيها متحفظاً للغاية عندما أكتب
وأكثر دواعي ذلك التحفظ هو إن يساء فهم ما قد يرد في ثنايا حديثي من
عبارات أو مضامين ..ولكن رغم ذلك سأقول..
إنه من المؤسف حقاً بل مما يثير الاستياء لدى الكثير من الناس الفهم القاصر لدينا لبعض الأمور الهامة في حياتنا ومنها .. ثقافة الفرح ..حدود الحرية .. معنى الولاء ...

فغالباً ما يصاحب أفراحنا كمجتمع تصرفات لاتمت للفرح بصلة ننتهك حريات الآخرين بطريقة فجة ومؤلمة في بعض الأحيان وكأن البعض منا ينتهز تلك الفرحة ليجعل منها مبرراً واهياً لما يقوم به من تصرفات حمقاء تسيء إليه وتضر بمن حوله .
ليست هذه المرة وليست تلك المرة وليس ذات مرة إنها للأسف الشديد كل مرة يأخذ الفرح منحى غير المنحى .. ويشعر الإنسان لوهله إنه فعلاً يوجد في هذا العالم ما يسمى ( قانون الغاب ) .. والغلبة هنا ليست للأقوى بقدر ما هي للأحمق المستهتر حتى بأرواح الآخرين وأعراضهم وحرياتهم التي يكفلها لهم الدين والقانون والإنسانية .

ورغم كل ذلك فما زال يحدوني الأمل بأن نعتدل ونتزن نجعل من المناسبات المنتظرة فرصة للفرح الحقيقي نعبر عن فرحنا وولائنا وحتى ميولنا بالطريقة التي تجعلنا نقول بعدها .( ليتها كل يوم ) ... إخوتي ..
لا أخفيكم البعض أصبح يخشى مناسبات الفرح الجماعي لأن ذلك بإختصار شديد قد تنتهك بذريعته الخصوصية بطريقة أو بأخرى ....وأصبحت لا ألوم من يقول أحياناً ...( حوالينا ولاهو علينا ) ...
مرة أخرى أرجو أن لايساء الفهم وإن حدث فمعذرة والهدف من الطرح يتجاوز تلك الحدود الضيقة .

.......... إبراهيم التلفيه ...