[CENTER]من القديم ,
صمتُ الزهور,
بين ثنايا الصمت نهوى أن نكون,
مع ضياء مُشرقين,
مثل نور الشمس يشرق بالجمال,
فيلهمنا الحنين,
نطلب الذكرى شجوناً,
نتمنى,
نردد الشوق نشيداً ,
نتغنى,
وتُضيء خطواتنا بين الدروب,
ويطول حديثنا عند الغروب,
مثل الزهور,تعانق النسمات حباً في مرح,
****
َشَهَد الرحيق , يسألها أين الربيع؟؟
****
كان له حلم جميل,
يروي الأزهار عطراً,
يشتاق فرحاً عند المساء,
ليملأ الأرجاء سحراً,
وينتظر,
****
ذاك الربيع أين رحل؟؟
كانت له أيامه بين الفصول,
يهوى تغريد الطيور,
من فوقه ,ألحانها,
شجواً يذوب مع الأمل,
***
فلماذا انتظرتها أيها الربيع.؟؟,
وبقيت تنشدها رحيقاً وعبيراً,
وسمر؟,
تاه الطريق يا ربيع واندثر,
****
هي؟ !! لا تعرف الضياء أين يكون,
لا تعرف الدرب الطويل,
لا تعرف غير حروفاً ودَعَتْها للرحيل,
.وترَكَتها للسهر,
****
لتكون وحدها,
روح هادئة,
في حنايا قلبها ,
سكن الجمال,
لا تقبل المعنى الغريب الذي يضيع بين الرمال,
ليجعل الأحلام تتضارب في الخيال,
مثل أمواج البحار,
لكنها فوق الغيوم,
..
****
فسأل نظراتها الحيرى بعد أن ينزل المطر,
في صمتها,
كيف يزداد سحرها,
لتسمو ببريقها نحو السماء,
وتبحث عن شمسها المخبأة بين الغيوم,
والكون صورة,
تلمع بالنقاء,
لا تحتوي حتى رذاذاً من مطر,
فتهمس للربيع,
للغيوم,
وللمطر,
شيئاً تردده من كلام الزهر:
(الشوق لؤلؤة تعانق صمت أيامي *** ويسقط ضوئها خلف الضلال )
من أنحاء عالمها السعيد,
وراء ضياء الشمس,
والأفق البعيد,
سمعت صدى لصوتها,
يبوح لها من جديد:
(عيناك بحر النور تحملني إلى * * * زمناً نقي القلب مجنون الخيال)
رياض الجنان / 1425
..........
المفضلات