حج ولم يعد ..(وخوشقة) خاشقجي..!!



لم يكن "الوطن" يوما مجرد اسم عابر اتخذته صحيفة شهيرة مسمى لها...؟!


ولم تكن كذلك ذكرى "اليوم الوطني" مجالا للغوغاء في إحداث الضوضاء


وسببا لشل الحركة وسد الطرقات ومنافذ الأسواق وافتعال الصخب والضجيج


ولم يكن حب الوطن مجرد "غناء في غناء" و طبل ومزمار


كما يدعو إليه جمال خاشقجي في أحد مقالاته في صحيفة الوطن قبل أيام..!!


حينما (شرق وغرب) ورجع مقلبا أرشيف ماضيه منتشيا طربا


طالبا أن نلتمس العذر لحالة الفوضى التي يحدثها الشباب في الشوارع


فتلقائيتهم قادتهم لهذه الفعال العفوية ...!!


وكأن مناسبة الفرح يشرع على هامش أحداثها كل شئ ممنوع..؟؟


ويجب أن نغض الطرف فيها عن مسألة الأذية


ومن يأبى ذلك فإنه عديم الوطنية...!!


هم هكذا في كل ذكرى نسمع لهم (خوشقة) يجمعهم مزمار الغناء


بينما تخفق قلوبهم حينما تدق طبول الحرب ضد الأعداء...!!؟؟


وما ذكرى "عاصفة الصحراء" عنا ببعيد...!


وعندما (تدندن) حربة الحراب لا ترى منهم أحدا...!!؟؟


أين هي المسيرات والحشود....؟؟


لا أحد يبقى غير أحفاد رجالات الملك عبدالعزيز


وأبناء القبائل الذين بايعوه على المنشط والمكره


أما من حج ولم يعد فلن يعود حتى تضع الحرب أوزاها..؟؟


وعند جمال خبر "جمال وركائب البدو" التي


ضربت بأخفافها الأرض في مسيرها مع المؤسس الموحد..!!؟؟


لست أفهم لماذا يمارس كل ممنوع باسم الفرحة والعيد والإبتهاج وحب الوطن ...؟!


ابتداء من "المولد النبوي" الذي يحدث


فيها من التجاوزات ما يغضب النبي.


ومرورا بالشوق والهيام "لطبول المحمل" وذكرى أصوات مزاميره


التي تمر بشعاب مكة شعبا شعبا..؟؟



إن الوطن كيان كبير جاء نتاج ثمرة جهاد وسنوات كفاح ومشقة وعناء


اكتسى بالراية الشامخة


(لا إله إلا الله محمد رسول الله)


فكانت كلمة الله شعاره والقرآن دستوره وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم منهاجه


ومن يقلب دفتي التاريخ والسيرة سيجد أن الإحتفاء بالنصر والوحدة


لا يخرج عن نطاق قوله تعالى : (فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا)


وهذا يحتم علينا أمرا مهما ومسألة جديرة بالعناية وقضية ملحة


فهمها البعض فهما قصرا وحسب أنها طبل وزمر وطابور وزحام


وهي مسألة المواطنة الصالحة التي لها مسار واضح


يعتمد على صادق الولاء وإضافة لبنة للبناء


وتعريف الشباب بالدور الهام والجدي

لرفعة هذا البلد الشامخ والحفاظ على مقدراته.